المحبة الإلهية هي عنوان الطريق الصوفيّ، فمن لا حبّ له لا سير له، والمحب يطير ويقطع المسافات في نفس حبّ صادقٍ ما لا يقطعه السّالكون في سنوات، يقول سيّدي أبو الحسن الشّاذليّ رضي اللّه عنه: [اللهم اجعل سيّئاتنا سيّئات من أحببت، ولا تجعل حسناتنا حسنات من أبغضت، فالإحسان لا ينفع مع البغض منك، و الإساءة لا تُعَدُّ مع الحبّ منك].
وليست المحبة الإلهية أخي القارئ بالدّعاوي والأقوال، فكثيرٌ من النّاس يدعي حبّ اللّه ورسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، لكن إذا نظرت إلى أفعاله وجدته أبعد الخلق عن الحبّ، ولعلّ الآية التالية تميز المحبّ الحقيقيّ من المدّعي، قال تعالى: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [آل عمران: 31]، فمن كان متّبعاً سنّة المصطفى صلى اللّه عليه وسلّم، كان من المحبّين المحبوبين، جعلنا اللّه منهم، آمين.
المحبة الإلهية
بِسم اللَّه الرّحمَن الرّحيم
الحمد للَّه ربّ العالمين وأفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين…
من كلمات سيّدي محمّد مُضر مَهْمَلات حفظه اللّه تعالى في المحبة الالهية:
- المحبّة عنوان الطّريق.
- الحبّ هو الفناء في المحبوب، وما تعرّف عبدٌ على اللّه إلا بالحبّ، فمن يريد المعرفة فالحبّ بابها وباب المحبّة الأدب.
- إذا أحببت جاهدت نفسك وتعلّمت، وإذا أحببت بذلت الكلّ في سبيل المحبوب، وإذا أحببت هانت عليك المجاهدة والتّزكيّة وأصبحت حلوة ولم تبق مُرّة، وإذا أحببت وصلت.
- حبُّ الحقّ حبٌّ دائمٌ وإقبالٌ دائمٌ.
- يُعطيك اللّه حبّاً جديداً وتجليّاً جديداً لكن على حسب استعدادك.
- الحبّ يحجبه الأنا.
- لم تذق طعم المحبّة ونفسك موجودة.
- إذا لم تخف منه فلست محبّاً له، ومحبّتك على قدر خوفك منه.
- لذّة الأنس باللّه سبحانه وتعالى أقوى من جميع اللّذّات.
وصلّى اللّّه على سيّدنا مُحمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
اترك تعليقاً