الطريقة الشاذلية الدرقاوية

المعرفة والشهود متلازمان، إذ لا معرفة بغير شهود، ولا شهود بغير معرفة، وكانت المعرفة وتبقى هي الهدف من الخلق والوجود إذ قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56]، يقول سيّدنا ابن عبّاس رضي اللّه عنهما: أي ليعرفون.

والمعرفة واجبة فقد قال تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ﴾ [محمد: 19]، ومن لم يصل للمعرفة التامّة فوجب عليه السلوك على يد عارف باللّه يوصله إليها.

المعرفة والشهود

بِسم اللَّه الرّحمَن الرّحيم

الحمد للَّه ربّ العالمين وأفضل الصّلاة وأتمّ التّسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين…

من كلمات سيّدي محمّد مُضر مَهْمَلات حفظه اللّه تعالى في المعرفة والشهود :

• يا من تحجبك المظاهر دون أن تشهد الظاهر.
• يا من تحجبك الأكوان دون أن تتعرف على الصانع.
• لا عطاء إلّا عطاؤه ولا يُحمَد سواه.
• أيَمُدَّك وتعصيه وتجحده؟
• اتّصف بأوصاف العبوديّة ولا تتّصف بأوصاف الفرعونيّة .
• انظر إلى النّعمة ولا تغتر واشهد المُنعم .
• الحمد شهود النعمة والشكر شهود المنعم .
• عدد الطرق الى اللّه بعدد أنفاس الخلائق.
• متى أُزيلت الأنا لم يبق نفس.
• جميع الكائنات قائمة باللّه لا بنفسها
• كينونتين أو صيرورتين أو وجودين، هذا محال.
• شدّة القرب الخفاء.
• من أنس باللّه يستوحش من الناس لذلك يبحث عن أهل الصفاء ليرى صفاءهم مع اللّه أما المُكدّر فلا يمكن أن يعطيك إلا الكدر والهمّ والغمّ ويُلقي عليك أحماله.
• هل ذُقت طعم الأنس باللّه؟ الّذي يذوق طعم الأنس باللّه لا يستطيع أن يأنس بالبشر إنما يرى الخالق في الخلق والفاعل بالفعل وقبل الفعل وبعد الفعل.
• من علامة الإفلاس الاستئناس بالناس.
• (لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين) هو دعاء النبي يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت، نادى اللّه تعالى بالشهود، وأنت ما الغفلة التي اعترتك حتى حجبت عن الشهود في أي حوت أنت مقفل؟؟؟
• أقبل عليه بالكلّيَّة تصبح بدراً.
• هل تفهم عن اللّه ما يجري في الأكوان أم انك محجوب وغافل لأنّك مُكبّل بالشّهوات.
• إن لم تأنس باللّه الآن كيف سيكون مؤنسك في وحدتك وفي قبرك.
• العوالم بأجمعها وعلى اختلاف أصنافها تحمد اللّه ويحمد اللّه نفسه بنفسه.
• القلب عرش هو للمولى فقط.
• تخاف من غيره و تطلب من غيره ثم تقول أنا عبده، بل أنت عبد من تخاف ومن تطلب. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي اللّه عنهما، قَالَ : كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِي : “يَا غُلامُ إِنِّي مُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الصُّحُفُ وَجَفَّتِ الأَقْلامُ “.
• إذا كان العارف في الشّهود ملأ الوجود.
• لا يعيد اللّه نفس واحد بنفس التجلّي.
• حضرات اللّه دائماً في تجدّد وما للتّرقي انتهاء.
• متى يكون السّجود طيّاً لذاتك وإشراقاً لروحك؟
• متى تقول له إيّاك نعبد وإيّاك نستعين بضمير الحاضر المشاهد ليس الغائب.
• ان أراد أن يُرِيَك ذاته العلية من يحجبه، لكن هل أنت متوجه اليه؟
• أن تراه على قدره رؤية إحاطة هذا محال لأنّه بكل شيء محيط.
• والرؤية أن تكون كلّك عين وأن تبقى بلا أنت.
• أشهد ألّا إله إلّا الله (هل هي من الشهود أم من الشهادة؟).
• المعرفة لكل الخلائق بقولهم (شهدنا).
• إن لم تأتك بشارة من سيّدنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم فليس هناك ضمان.
• واحد يبحث عن ليلة القدر وواحد ليلة القدر تبحث عنه.
• لا إله إلّا الله على قدر النّفي يكون الإثبات.
• معرفة ونفس لا يجتمعان.
• الأنا لا تليق إلا باللّه فإذا قالها أهل اللّه قالوها باللّه لم تكن نفوسهم وذواتهم موجودة.

وصلّى اللّّه على سيّدنا مُحمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.