التسلسل
Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© ÙÙŠ الاسلام
- طباعة
- 11 Dec 2009
- رسائل ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨ والأدب
- 3696 القراءات
الØÙ…د لله رب العالمين ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ الصلاة وأتم التسليم على سيدنا Ù…ØÙ…د وعلى آله ÙˆØµØØ¨Ù‡ أجمعين
لقد قيل إن Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© هي أساس الØÙŠØ§Ø© ولولا Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© لما استمرت الØÙŠØ§Ø©.
ومن المعلوم أنها ÙÙŠ قلب كل انسان ØØªÙ‰ لا يكاد يخلو منها قلب، ولكن Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© ليست على درجة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ولا على نوع ÙˆØ§ØØ¯ Ùمن أنواع Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø©:
Ù…ØØ¨Ø© الإنسان Ù„Ù†ÙØ³Ù‡:
Ùليس هناك انسان لا ÙŠØØ¨ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùهي أغلى شيء عنده، ولم لا ÙŠØØ¨ الإنسان Ù†ÙØ³Ù‡ وهي التي ذهبت لكانت نهايته. وهذا النوع من Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© لا يخلو منه قلب.
Ù…ØØ¨Ø© الإنسان لولده:
لقد ÙØ·Ø± الإنسان على Ù…ØØ¨Ø© ولده، Ùهو أمر مجبول عليه وماذلك إلا لأنه يرى Ùيه استمراراً لوجوده ÙˆØÙŠØ§ØªÙ‡ ولذلك ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙŠØØ¨Ù‡ ÙˆÙŠØØ§Ùظ عليه منت الأهوال والمخاطر. ولولا هذا النوع من Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© لما استمرت الØÙŠØ§Ø© ولما تعمرت البيوت وقامت الأسر. ويدخل ÙÙŠ هذا النوع Ù…ØØ¨Ø© الإنسان لعشيرته وأقاربه.
Ù…ØØ¨Ø© Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø©:
لقد ÙØ·Ø± الإنسان على Ù…ØØ¨Ø© أشياء كثيرة ÙÙŠ هذه الØÙŠØ§Ø© ÙƒÙ…ØØ¨Ø© الجمال Ùليس هناك انسان إلا ÙˆÙŠØØ¨ الجمال سواء أكان الجمال جمال إنسان أم جمال طبيعة لكنه يختل٠من انسان لآخر.
Ù…ØØ¨Ø© Ø§Ù„Ø§ØØ³Ø§Ù†:
Ùكما قيل إن القلوب قد ÙØ·Ø±Øª على Ù…ØØ¨Ø© من Ø£ØØ³Ù† إليها، Ùلو أن إنسان قد صنع معك Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ أو قدم لك مساعدة ÙÙŠ تØÙ‚يق Ù†Ø¬Ø§Ø Ù„Ùƒ ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙƒ ÙØ¥Ù†Ùƒ لا تزال تذكره وتذكر صنيعه معك ÙˆØ¥ØØ³Ø§Ù†Ù‡ لك وما ذلك إلا لأنه قد Ø£ØØ³Ù† لك يوماً.
Ù…ØØ¨Ø© كامل Ø§Ù„ØµÙØ§Øª:
إنك لو رأيت رجلاً ÙŠØØ³Ù† التعامل مع الناس لا شك أنك تقع ÙÙŠ ØØ¨Ù‡ ÙˆØ§ØØªØ±Ø§Ù…Ù‡ من ØÙŠØ« لا تشعر، وكذلك الأمر لو رأيت إنساناً ØØ³Ù† الأخلاق مع الناس ÙÙŠ كل تعاملاته معهم لا يرى منه إلا الخير ولا ÙŠÙØ°ÙƒØ± بين الناس إلا بالخير والصيت Ø§Ù„ØØ³Ù† إذا كان Ùيمت Ø§ØªØµÙ Ø¨ØµÙØ© ÙˆØ§ØØ¯Ø© من الكمال. Ùكي٠أنت برجل قد اتص٠بكل ØµÙØ§Øª الكمال ØØªÙ‰ أنه غدا مقياساً لا شك أن قلبك يقع أسيراً له ويقع ØØ¨Ù‡ ÙÙŠ قلبك من ØÙŠØ« لا تشعر وكلنا يعلم أنه ليس ÙÙŠ الوجود أكمل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما الكمال لغيره من الناس Ùهو نسبي.
إن من الممكن لكل مؤمن بالله تعالى أن يجعل من هذه الأنواع Ù…ØØ¨Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø© ألا وهي Ù…ØØ¨Ø© رسول الله صلى الله عليه وسلم. ÙØ±Ø³ÙˆÙ„ الله صلى الله عليه وسلم أولى Ø¨Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© من Ù…ØØ¨Ø© الإنسان Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ¥Ø°Ø§ كانت Ù†ÙØ³ الإنسان تسعى إلى الشهوات والملذات ما يؤدي إلى هلاكه ÙÙŠ دنياه وآخرته ÙØ±Ø³ÙˆÙ„ الله صلى الله عليه وسلم يسعى إلى أن ÙŠØÙ‚Ù‚ له سعادة أبدية ÙÙŠ دنياه وآخرته. والله تعالى يقول: (النبي أولى بالمؤمنين من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… وزوجاته أمهاتهم).
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو الوالد الذي يسعى أن ÙŠØØ§Ùظ على أولاده ويهد٠إلى أن ÙŠØÙ‚Ù‚ لهم السعادة الأبدية ÙÙŠ أولاهم وأخراهم وما ذلك إلا مصدقاً لقوله الله صلى الله عليه وسلم: (إنما أنا لكم مثل الوالد).
ثم إن الولد إذا كان ÙŠØØ¨ أباه لأنه سبب وجوده ÙÙŠ الدنيا ÙØ±Ø³ÙˆÙ„ الله صلى الله عليه وسلم أولى بأن ÙŠØØ¨ لأنه سبب نجاته وسعادته ÙÙŠ الدنيا والآخرة.
أما Ù…ØØ¨Ø© Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© ÙØ¥Ø°Ø§ كان الإنسان قد ÙØ·Ø± على Ù…ØØ¨Ø© الجمال Ùليس هناك ÙÙŠ الوجود من هو أجمل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ÙØ±Ø³ÙˆÙ„ الله أولى أن يجب لأنه قد ØÙˆÙ‰ الجمال كله Ùهو أجمل البشر على الإطلاق صلى الله عليه وسلم.
وأما Ù…ØØ¨Ø© Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† Ùليس هناك Ø£ØØ¯ ÙÙŠ هذا الوجود إلا وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ÙØ¶Ù„ عليه ØØªÙ‰ إن وجوه Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ù‡ صلى الله عليه وسلم على الخلق لا يمكن أن تعد أو ØªØØµÙ‰ ÙØ¨Ù‡ هدى الله البشرية وبه أنقذها من الضلال إلى الهداية ÙˆÙوق ذلك كله الكل ينتظر Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙ‡ صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
وأما عن Ù…ØØ¨Ø© كامل Ø§Ù„ØµÙØ§ØªØŒ Ùهل هناك من هو أكمل من رسول الله صلى الله عليه وسلم Ùكل من Ø§ØªØµÙ Ø¨ØµÙØ© من ØµÙØ§Øª الكمال إنما هو مقتبس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. Ùلقد جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ شخصه الكريم جميع الأخلاق Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© Ùكان خلقه القرآن كما أخبرت بذلك السيدة عائشة رضي الله عنها ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم Ø£ØØ³Ù† الناس Ø®ÙÙ„Ùقاً) ولقد ØØ§Ø² رسول الله صلى الله عليه وسلم الدرجة القصوى ØØªÙ‰ كان خير أسوة لكل من أراد الله، Ùقال تعالى: (لقد كان لكم ÙÙŠ رسول الله أسوة ØØ³Ù†Ø© لمن كان يرجو اله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً).
لماذا Ù†ØØ¨ النبي صلى الله عليه وسلم؟
قد يسأل سائل مالذي ÙŠØ¯ÙØ¹Ù†Ø§ إلى Ù…ØØ¨Ø© النبي صلى الله عليه وسلم؟ ولماذا Ù†ØØ¨Ù‡ØŸ
نقول له: إن الأمور التي ØªØ¯ÙØ¹Ù†Ø§ إلى ØØ¨Ù‡ صلى الله عليه وسلم كثيرة قد لا ØªØØµÙ‰ لكننا نذكر منها:
لأن الله تعالى قد هدانا به صلى الله عليه وسلم:
Ùلقد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس ÙÙŠ جاهلية ما بعدها جاهلية، ضلال وغواية، القوي يأكل Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙØŒ وشريعة الغاب هي السائدة. كان الناس Ù…ØªÙØ±Ù‚ين السائد نظام القبيلة ØªØØª رØÙ…Ø© زعمائها.
ÙÙÙŠ غزوة ØÙ†ÙŠÙ† قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار: (يا معشر الأنصار أم أجدكم ضلالاً Ùهداكم الله بي وكنتم Ù…ØªÙØ±Ù‚ين Ùهداكم الله بي وعالة ÙØ£ØºÙ†Ø§ÙƒÙ… الله بي...)
رسول الله صلى الله عليه وسلم هو رØÙ…Ø© لهذه الأمة:
Ùلقد قال الله تعالى: (وما أرسلناك إلا رØÙ…Ø© للعالمين). ÙØ¥Ù† الله تعالى قد جعل رسوله رØÙ…Ø© لهذه العوالم. ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رØÙŠÙ…اً بنا Ùمن رØÙ…ته بأمته أنه كان يخÙ٠على أمته كثيراً من الأوامر الدينية Ùيقول: (لولا أن شق على أمتي...).
ومن رØÙ…ته بأمته صلى الله عليه وسلم أنه قد أخر دعوته إلى يوم القيامة لتكون Ø´ÙØ§Ø¹Ø© لأمته. ÙØ¹Ù† أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لكل نبي دعوة مستجابة ÙØªØ¹Ø¬Ù„ كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي Ø´ÙØ§Ø¹Ø© لأمتي يوم القيامة)
ومن شدة رØÙ…ته بأمته صلى الله عليه وسلم ØØªÙ‰ أن الله عزَّ وجل قد خلع عليه اسمين من أسمائه Ùقال ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡: (لقد جاءكم رسول من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… عزيز عليه ما عنتم ØØ±ÙŠØµ عليكم بالمؤمنين رؤو٠رØÙŠÙ…)
ما يكنه قلبه الشري٠صلى الله عليه وسلم تجاه أمته:
لو يعلم Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منا ما بقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشوق ÙˆØ§Ù„ØØ¨ للمؤمنين به من بعده الذين آمنوا به من غير أن يروه ØØªÙ‰ جعلهم Ø£ØØ¨Ø§Ø¨Ù‡ Ùقال مرة: (Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ÙŠ Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ÙŠ) Ùقال Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©: (أو لسنا Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ÙƒØŸ يا رسول الله) قال: ( لا أنتم Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ. Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ÙŠ Ù‡Ù… الذين أمنوا بي ولم يروني)
لقد كان كثير البكاء ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† على المؤمنين كان يتقطع قلبه أسى ÙˆØØ²Ù†Ø§Ù‹ على تقصيرهم أو عدم إتباعهم ØØªÙ‰ أن الله تعالى واساه أكثر من مرة، لو علم المسلمون ذلك لذابوا ØØ¨Ø§Ù‹ وشوقاً وهياماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم بل لذابوا خجلاً ÙˆØÙŠØ§Ø¡Ù‹ مما تجنيه أيديهم ÙˆØ£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙÙŠ تقصيرهم Ù†ØÙˆ صلى الله عليه وسلم.
لقد واساه الله ÙÙŠ مواضع كثيرة ÙÙŠ القرآن نذكر منها: (Ùلعلك باخع Ù†ÙØ³Ùƒ على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø£Ø³ÙØ§Ù‹) أي Ùلعلك قاتل Ù†ÙØ³Ùƒ أو مهلكها ØØ²Ù†Ø§Ù‹ ÙˆØ£Ø³ÙØ§Ù‹ على إعراضهم عنك.
ومنها قوله تعالى: (Ùلا تذهب Ù†ÙØ³Ùƒ عليهم ØØ³Ø±Ø§Øª إن الله عليم بما يصنعون).
لقد كان يواسيه ØØªÙ‰ لا ÙŠØªÙØ·Ø± ØØ²Ù†Ø§Ù‹ وأسى على أمته لذلك وصÙÙ‡ الله تعالى بأنه: (بالمؤمنين رؤو٠رØÙŠÙ…).
ØØ±ØµÙ‡ صلى الله عليه وسلم على أمته:
ÙØ±Ø³ÙˆÙ„ الله هو Ø£ØØ±Øµ علينا من Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ Ùهو يدعونا إلى السعادة ÙÙŠ الدنيا والآخرة لكن Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ تدعونا إلى ما Ùيه شقاؤنا ÙÙŠ الدنيا وهلاكنا ÙÙŠ الآخرة. ومن علامات ØØ±ØµÙ‡ علينا ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد ناراً ÙØ¬Ø¹Ù„ت الدواب ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ يقعن Ùيه ÙØ£Ù†Ø§ آخذ Ø¨ØØ¬Ø±ÙƒÙ… وأنتم تقعون Ùيه)
ومن ØØ±ØµÙ‡ علينا أنه قد أخر دعوته المستجابة إلى يوم القيامة Ø´ÙØ§Ø¹Ø© لأمته (كما مر معنا أعلاه). ومن ØØ±ØµÙ‡ على أمته أن الله قد أكرمه أنه سيرضيه Ùيها يوم القيامة ولا يسؤوه Ùقال الله تعالى: (ولسو٠يعطيك ربك ÙØªØ±Ø¶Ù‰)ØŒ Ùمن كان هذا ØØ§Ù„Ù‡ ÙˆØØ±ØµÙ‡ وشÙقته ورØÙ…ته بأمته Ùكي٠لا ÙŠÙØÙŽØ¨ÙÙ‘ صلى الله عليه وسلم.
Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙ‡ صلى الله عليه وسلم لأمته:
ومن كرم رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا Ùوق كل ما ذكرنا أنه ÙŠØ´ÙØ¹ لأمته يوم القيامة ÙˆØ´ÙØ§Ø¹ØªÙ‡ لا تقتصر على المؤمنين ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙŠØ´ÙØ¹ لمن دخل النار من أمته ØØªÙ‰ لا يبقى Ùيها إلا من وجب عليه الخلود ÙˆØ´ÙØ§Ø¹ØªÙ‡ صلى الله عليه وسلم لا تشمل أهل الصغائر ÙØØ³Ø¨ بل لأهل الكبائر أيضاً. ولكثرة Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙ‡ لأمته ØØªÙ‰ تغدو أمته شطر أهل الجنة Ùقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة) ÙˆÙÙŠ رواية (ثلثي أهل الجنة).
ÙØ¥Ø°Ø§ كان هذا شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكريم الله تعالى ÙÙŠ أمته ألا يستØÙ‚ Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© من قبلنا والطاعة له والشوق إلى لقائه.
أمر الله لنا Ø¨Ù…ØØ¨ØªÙ‡ صلى الله عليه وسلم:
إذا كان ما سبق ليوجب Ù…ØØ¨ØªÙ†Ø§ للنبي صلى الله عليه وسلم Ùكي٠بذلك إذا أضي٠لها الأمر من الله عز وجل والأمر عنه صلى الله عليه وسلم، ØØªÙ‰ أن الله قد جعل الطريق إلى ØØ¨Ù‡ تعالى هو Ù…ØØ¨Ø© نبيه وإتباع نهجه Ùقال عز من قائل: (قل إن كنتم ØªØØ¨ÙˆÙ† الله ÙØ§ØªØ¨Ø¹ÙˆÙ†ÙŠ ÙŠØØ¨Ø¨ÙƒÙ… الله). ثم أنه أوجب تقديم Ù…ØØ¨ØªÙ‡ على Ù…ØØ¨Ø© كل مخلوق ÙˆØØ°Ø± من تقديم Ù…ØØ¨Ø© Ø£ØØ¯ المخلوقات على Ù…ØØ¨ØªÙ‡ صلى الله عليه وسلم. Ùَجَعَلَ شرط الإيمان إنما هو Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© Ùمن آمن ولم ÙŠØØ¨ لم يكمل إيمانه Ùقال صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن Ø£ØØ¯ÙƒÙ… ØØªÙ‰ أكون Ø£ØØ¨ إليه من والده وولده والناس أجمعين) ولقد عنون البخاري رØÙ…Ù‡ الله Ùقال باب ØØ¨ الرسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان.
كل ذلك يستدعي Ù…ØØ¨Ø© النبي صلى الله عليه وسلم ولا يمكن أن Ù†ØØµØ± الأسباب ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ التي توجب ØØ¨Ù‡.
أسأل الله تعالى أن يرزقنا ØØ¨Ù‡ ÙˆØØ¨ نبيه ÙˆØØ¨ÙŠØ¨Ù‡ صلى الله عليه وسلم.
وأعلم ياأخي أن Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© إنما هي دعوى والدعوى لا تثبت إلا بالبرهان Ùمن ادعى Ù…ØØ¨Ø© شيء كان عليه أن يظهر من ØØ§Ù„Ù‡ ما يدل على Ù…ØØ¨ØªÙ‡ وإلا كانت Ù…ØØ¨ØªÙ‡ مجرد دعوى كاذبة.
وكذلك أيها الأخ المؤمن إذا كنت تدعي Ù…ØØ¨Ø© رسول الله صلى الله عليه وسلم ÙØ¥Ù†Ù‡ عليك أن تأتي بالبرهان وإلا كنت كاذباً ÙÙŠ Ù…ØØ¨ØªÙƒ ليس لك منها إلا الاسم.
وإن طرق إثبات دعوى Ù…ØØ¨Ø© رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة، منها:
الإقتداء به صلى الله عليه وسلم:
والتخلق بأخلاقه وإتباع أقواله ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ نج من Ø£ØØ¨ شخصاً بات يقلده ÙÙŠ لباسه ÙˆØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡ وبات ÙŠØªÙ„ÙØ¸ بأقواله Ùمن مظاهر Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© أن ÙŠØªØµÙ Ø§Ù„Ù…ØØ¨ Ø¨ØµÙØ§Øª ØØ¨ÙŠØ¨Ù‡ ويقتدي به ويتخلق بأخلاقه Ùكي٠بنا ÙÙŠ رسول الله صلى الله عليه وسلم Ùمن ادعى Ù…ØØ¨ØªÙ‡ صلى الله عليه وسلم كان عليه أن يقتدي به ÙÙŠ كل ØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡ ويتخلق بأخلاقه ÙÙŠ بيعه وشراءه، وعلاقته مع الناس، ÙÙŠ دعوته إلى الله، ÙÙŠ ØÙ„مه، ÙˆÙÙŠ ØØ³Ù† خلقه مع كل الناس.
يكون مقتدياً برسول الله ÙÙŠ عبادته لربه وعلاقته معه على قدر طاقته من غير تكلÙ. وكل من يدعي Ù…ØØ¨Ø© رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقتدي به ÙÙŠ كل ØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡ وسكناته ولا يتخلق بأخلاقه ÙˆÙŠØªØµÙ Ø¨ØµÙØ§ØªÙ‡ ÙØ¥Ù† Ù…ØØ¨ØªÙ‡ مجرد دعوى ÙØ§Ø±ØºØ© ليس له منها إلا الاسم.
الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:
Ùمن Ø£ØØ¨ شيئاً أكثر من ذكره وعلى قدر Ù…ØØ¨ØªÙ‡ لهذا الشئ يكون ذكره له، وكذلك Ù…ØØ¨Ø© رسول الله صلى الله عليه وسلم Ùكلما قويت Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© وتمكنت من القلب كانت الصلاة عليه أكثر ثم إن مجرد الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم تختل٠رتبتها Ø¨ØØ³Ø¨ درجة Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© Ùهناك من يصلي على رسول الله وليس له منها إلا رقرقة اللسان وهناك من يصلي عليه صلى الله عليه وسلم Ù…Ø³ØªØØ¶Ø±Ø§Ù‹ إياه
وهناك من يصلي عليه وهو ينظر إليه وليس ذلك الاختلا٠إلا لاختلا٠درجة Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© مع أن الصلاة عليه ÙˆØ§ØØ¯Ø©.
تعظيم أهل بيته ÙˆØµØØ§Ø¨ØªÙ‡ رضي الله عنهم ÙˆÙ…ØØ¨ØªÙ‡Ù…:
ومن علامات Ù…ØØ¨ØªÙƒ لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن ØªØØ¨ أهل بيت رسول الله وتعظمهم وتوقرهم وكل من لاذ برسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد ØØ«Ù†Ø§ رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك ÙØ¹Ù† زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((... وأذكركم الله ÙÙŠ أهل بيتي أذكركم الله ÙÙŠ أهل بيتي قالها ثلاث مرات)).رواه مسلم
وعلى هذا كان ØØ§Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© رضي الله عنهم Ùها هو سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول : والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم Ø£ØØ¨ إلي من أن أصل من قرابتي وقدم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أسامة بن زيد على ابنه عبد الله ÙÙŠ العطاء وما ذلك إلا لأنه Ø§Ù„ØØ¨ ابن Ø§Ù„ØØ¨ سماه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم أن Ù…ØØ¨ØªÙƒ لرسول الله صلى الله عليه وسلم Ù…ØØ¨ØªÙƒ Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ تشرÙوا Ø¨ØµØØ¨ØªÙ‡ وقاموا بمؤازرته ونصره والقتال معه ØØªÙ‰ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ØØ«Ù†Ø§ على Ù…ØØ¨ØªÙ‡Ù… Ùقال عليه الصلاة والسلام: (لا تسبوا Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ùلو أن Ø£ØØ¯ÙƒÙ… أنÙÙ‚ مثل Ø£ØØ¯ ذهباً ما بلغ مد Ø£ØØ¯Ù‡Ù… ولا نصيÙÙ‡)
ولما لا Ù†ØØ¨Ù‡Ù… وقد كان قرنهم خير القرون كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير القرون قرني ثم الذي يلونهم ثم الذي يلونهم)
ÙØ¥Ù† ÙÙŠ Ù…ØØ¨ØªÙƒ وتوقيرك لأل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ÙˆØµØØ§Ø¨ØªÙ‡ إنما هو ØØ¨ لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتوقير له لأنه يختصون به ويلوذون به Ùمن Ø£ØØ¨Ù‡Ù… Ùقد Ø£ØØ¨ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أبغضهم Ùقد أبغض رسول الله صلى الله عليه وسلم
ØÙŽØ¯ÙŽÙ‘ثَنَا ÙŠÙŽØÙ’ÙŠÙŽÙ‰ بْن٠يَØÙ’يَى، أَخْبَرَنَا Ø®ÙŽØ§Ù„ÙØ¯Ù Ø¨Ù’Ù†Ù Ø¹ÙŽØ¨Ù’Ø¯Ù Ø§Ù„Ù„ÙŽÙ‘Ù‡ÙØŒ عَنْ Ø®ÙŽØ§Ù„ÙØ¯ÙØŒ عَنْ أَبÙÙŠ Ø¹ÙØ«Ù’مَانَ، أَخْبَرَنÙÙŠ عَمْرÙÙˆ Ø¨Ù’Ù†Ù Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ§ØµÙØŒ Ø£ÙŽÙ†ÙŽÙ‘ رَسÙولَ اللَّه٠صلى الله عليه وسلم بَعَثَه٠عَلَى جَيْش٠ذَات٠السَّلاَسÙÙ„Ù ÙَأَتَيْتÙÙ‡Ù ÙÙŽÙ‚Ùلْت٠أَىÙÙ‘ النَّاس٠أَØÙŽØ¨ÙÙ‘ Ø¥Ùلَيْكَ قَالَ â€"â€ Ø¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ´ÙŽØ©Ù â€"†â€.†قÙلْت٠مÙÙ†ÙŽ الرÙّجَال٠قَالَ â€"†أَبÙوهَا â€"†â€.†قÙلْت٠ثÙÙ…ÙŽÙ‘ مَنْ قَالَ â€"†عÙمَر٠â€"†â€.†Ùَعَدَّ Ø±ÙØ¬ÙŽØ§Ù„اً
Ù…ØØ¨Ø© ما Ø£ØØ¨ رسول الله صلى الله عليه وسلم وكراهية ما كره :
ثم أن من علامة ØØ¨Ùƒ لرسول الله أن ØªØØ¨ كل ما Ø£ØØ¨Ù‡ رسول الله من الطاعات كالصلاة ÙˆØØ¨ القرآن وأن ØªØØ¨ سنته وأن تخص بمزيد من Ø§Ù„ØØ¨ لمن خصه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمزيد من Ø§Ù„ØØ¨ وكذلك ØØ¨Ùƒ لما Ø£ØØ¨ من الطعام والشراب وكذلك أن تكره ما كره رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا كان ØØ§Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© رضوان الله عليهم ÙØ¹Ù† كريمة بنت همام أن امرأة أتت السيدة عائشة رضي الله عنها ÙØ³Ø£Ù„تها عن خضاب الØÙ†Ø§Ø¡ Ùقالت لابأس به ولكني أكرهه كان ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله صلى الله عليه وسلم يكره ريØÙ‡. وكذلك ØØ¨ أنس رضي الله عنه للدباء Ù„ØØ¨ رسول اله صلى الله عليه وسلم لها.
ÙØ§Ù„Ù…ØØ¨ ÙŠÙØ¹Ù„ ما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ Ù…ØØ¨ÙˆØ¨Ù‡ ويقتدي به ÙÙŠ كل Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ ويجتنب كل ما يكرهه ونهى عنه وإلا ما كان Ù…ØØ¨Ø§Ù‹ صادقاً ÙÙŠ Ù…ØØ¨ØªÙ‡.
أن يشتاق لرؤية Ù…ØØ¨ÙˆØ¨Ù‡:
Ùمن شأن Ø§Ù„Ù…ØØ¨ لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشتاق دوماً لرؤيته وإذا ØØ§Ù„ بينه وبين رؤيته صلى الله عليه وسلم ØØ§Ø¦Ù„ بذل قصارى جهده ÙˆØ¯ÙØ¹ كل ما يملك ØØªÙ‰ يتمكن من رؤيته ولو كان ذلك هو الأهل والمال ÙØ¹Ù† أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من أشد أمتي لي ØØ¨Ø§Ù‹ ناس يكونون بعدي يود Ø£ØØ¯Ù‡Ù… لو رآني بأهله وماله).
سيدي ياسر