التسلسل
المقالات » رسائل ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨ والأدب » الأدب عند السادة الصوÙية رضي الله عنهم
الأدب عند السادة الصوÙية رضي الله عنهم
- طباعة
- 11 Dec 2009
- رسائل ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨ والأدب
- 7741 القراءات
الØÙ…د لله رب العالمين ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ الصلاة وأتم التسليم على سيدنا Ù…ØÙ…د وعلى آله ÙˆØµØØ¨Ù‡ أجمعين
المقدمة :
*ترتبط الأخلاق Ùˆ القيم الإنسانية بالإسلام ارتباطاً وثيقاً نجده ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المشهور : {إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق} .
*كما يدلنا على مدى Ø±ÙØ¹ØªÙ‡Ø§ عند الله ذلك الثناء الإلهي على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم إذ يقول Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ تعالى له : ( Ùˆ إنك لعلى خلق عظيم ).[القلم :4] ومما يدل على أهمية الأخلاق ÙÙŠ الإسلام ما رواه سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أكمل المؤمنين إيماناً Ø£ØØ³Ù†Ù‡Ù… خلقاً ØŒ Ùˆ خياركم خياركم لنسائهم خلقاً } وعن أبي قلابة عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن من أكمل المؤمنين إيماناً Ø£ØØ³Ù†Ù‡Ù… خلقاً Ùˆ ألطÙهم بأهله }.
*Ùهذان Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù† يبينان أهمية الأخلاق Ùˆ يضربان مثالاً يقاس به الإنسان ÙÙŠ سلوكه الخلقي ليظهر صدقه Ùيما يظهر عليه من سيما التØÙ„ÙŠ Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ الخلقية .
Ùˆ قد قرر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù† أهمية الأخلاق Ùˆ مكانها بما لا مزيد عليه من البيان إذ وجدنا الأخلاق مرتبطة بالإيمان Ùˆ بهذا تقوم الأخلاق ÙÙŠ الإسلام على أساس قوي متين يضمن لها التنÙيذ ÙÙŠ عالم الواقع لا أن تظل ØÙ„ماً ÙÙŠ الخيال إذ يستشعر المؤمن رقابة الله Ùˆ إطلاعه على كل أمر Ùيراعي بضميره Ùˆ قناعته ما ÙŠØÙ‚قه Ùˆ يجعله Ù…ØªØµÙØ§Ù‹ Ø¨Ø£ØØ³Ù† الأخلاق .
الأدب عند الصوÙية رضي الله عنهم :
اتÙÙ‚ أهل الله قاطبة على أن من لا أدب له لا سير له ومن لا سير له لا وصول له .
* ÙØ¨Ø§Ù„أدب تطوى Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© Ùˆ يذهب عن المريد ماÙÙŠ الطريق من Ù…Ø®Ø§ÙØ© Ùˆ الصوÙية رضي الله عنهم Ùˆ Ù†ÙØ¹Ù†Ø§ بهم لا يعرÙون Ùˆ لا يتميزون إلا بالأدب .
*وقال أبو ØÙص النيسابوري رØÙ…Ù‡ الله تعالى :( التصو٠كله آداب لكل وقت آداب Ùˆ لكل ØØ§Ù„ آداب Ùˆ لكل مقام آداب Ùمن لزم الأدب بلغ مبلغ الرجال ومن ØØ±Ù… الأدب Ùهو بعيد من ØÙŠØ« يظن القرب مردود من ØÙŠØ« يظن القبول)
*وقال الثوري رØÙ…Ù‡ الله :( من لم يتأدب للوقت Ùوقته مقت ) .
*وقال ابن المبارك رØÙ…Ù‡ الله تعالى:(Ù†ØÙ† إلى قليل من الأدب Ø£ØÙˆØ¬ منا إلى كثير من العلم )
ÙØªØØµÙ‘Ù„ من هذا أن الصوÙية كل Ø£ØÙˆØ§Ù„هم أدب ØŒ Ùلهذا كانت مؤانستهم لا تكون إلا به ÙÙŠØØ³Ù† للمريد إذا عاشرهم أن لا يقنع من الأدب لأنهم قالوا : ( اجعل عملك Ù…Ù„ØØ§Ù‹ Ùˆ أدبك دقيقاً ) .
*وقد سئل الدقاق رØÙ…Ù‡ الله تعالى بماذا يقوم الرجل اعوجاجه ØŸ Ùقال بالتأديب بإمام ÙØ¥Ù† لم يتأدب بإمام بقي بطّالاً ÙØ¹Ù„Ù‰ من أراد Ø§Ù„Ø§ÙØªØ¯Ø§Ø¡ بهم أن يلزم الأدب ÙÙŠ كل شيء Ùمن لزم الأدب معهم أخذ قلوبهم بأجمعها Ùˆ ذلك عندهم مقياس على المريد إذا بالأدب يأخذون من ذلك للدخول على الله ØŒ Ùˆ كل من سقط من رتبته إلا بسبب إساءة أدبه .
Ùˆ بالأدب الظاهر ÙŠØØµÙ„ الأدب الباطن أعني التعظيم إذ سوء الأدب ينشأ عن عدم التعظيم Ùˆ عدم التعظيم من Ø¶Ø¹Ù Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© Ùˆ Ø¶Ø¹Ù Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© من Ø§Ù„ØªÙØ§Øª القلب إلى الغير Ùلو ØØµÙ„ت Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© Ù„ØØµÙ„ التعظيم ولو ØØµÙ„ الأدب Ù„ØØµÙ„ التØÙ‚يق .
أنواع الأدب:
Ùˆ أنواع الأدب كثيرة نذكر ÙÙŠ هذا المقام ما هو آكد Ùˆ بالله أستعين :
أولاً - الأدب مع الله عزَّ وجل :
* إطراق الرأس و غض الطر٠.
* وجمع الهمّة.
* ودوام الصمت .
* Ùˆ سكون Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø .
* و اجتناب النهي .
* و قلة الاعتراض على القدر .
* و دوام الذكر .
* Ùˆ ملازمة الÙكر .
* Ùˆ إيثار الØÙ‚ على الباطل .
* و الإياس من الخلق .
* Ùˆ الخضوع ØªØØª الهيبة .
* Ùˆ الانكسار ØªØØª الØÙŠØ§Ø¡ .
* Ùˆ السكون عن ØÙŠÙ„ الكسب ثقة بالضمان .
* Ùˆ التوكل على ÙØ¶Ù„ الله Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø¨ØØ³Ù† الاختيار .
ثانياً-الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا بد من التنبيه ÙÙŠ هذا المقام من أنه صلى الله عليه Ùˆ سلم ØÙŠÙŒÙ‘ ÙÙŠ قبره الشري٠ØÙŠØ§Ø© أقوى Ùˆ أعظم من
ØÙŠØ§Ø© أهل الدنيا ÙØ§Ù„أدب معه صلى الله عليه Ùˆ سلم لا يختل٠ÙÙŠ ØØ§Ù„ ØÙŠØ§ØªÙ‡ أو بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙØØ±Ù…ØªÙ‡ صلى الله
عليه Ùˆ سلم بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙƒØØ±Ù…ته قبلها Ùˆ كلامه المأثور عنه صلى الله عليه Ùˆ سلم بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±ÙØ¹Ø© مثل
الكلام المسموع من Ù„ÙØ¸Ù‡ صلى الله عليه Ùˆ سلم ØŒ Ùهكذا يجب الأدب ÙÙŠ :
* إذا قرئ كلامه صلى الله عليه Ùˆ سلم وجب على كل ØØ§Ø¶Ø± أن لا ÙŠØ±ÙØ¹ صوته عليه Ùˆ لا يعرض عنه أي يجب
الإصغاء إليه لقوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لا ØªØ±ÙØ¹ÙˆØ§ أصواتكم Ùوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول
كجهر بعضكم أن ØªØØ¨Ø· أعمالكم وأنتم لا تشعرون ) .
* المجلس الذي Ùيه ØØ¯ÙŠØ« النبي صلى الله عليه Ùˆ سلم هو مجلس معظم يجب Ùيه الأدب Ùˆ Ø§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù… Ùˆ لزوم
التوقير و التعظيم و يجب صيانة ذلك المجلس عن العبث و اللهو .
* عند قراءة سيرته Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ùˆ بيان أوصاÙÙ‡ Ùˆ شمائله الØÙ…يدة Ùˆ خصاله المجيدة Ùˆ يدخل ØªØØª هذا وجوب الأدب
Ùˆ التكريم Ùˆ الإصغاء وعدم اللغط عند قراءة مولده الشري٠و عند سماع Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙˆÙŠØ© Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙØ¥Ù† تلك
المجالس كلها يجب Ùيها الأدب معه صلى الله عليه Ùˆ سلم .
* قال الإمام القسطلاني Ùˆ غيره رØÙ…هم الله تعالى إذا كان Ø±ÙØ¹ الصوت Ùوق صوته صلى الله عليه وسلم
موجباً Ù„ØØ¨ÙˆØ· العمل Ùما الظن Ø¨Ø±ÙØ¹ الآراء ونتائج الأÙكار على سنته Ùˆ على ما جاء به صلى الله عليه وسلم ØŒ
ÙØ§Ù„واجب على الآراء أن تكون تابعة لرأيه صلى الله عليه وسلم Ùˆ على العقول أن تكون مسلÙّمة لما جاء به
صلى الله عليه وسلم تسليماً مطلقاً.
* الإتباع و التسليم المطلق له صلى الله عليه وسلم دون توق٠وذلك يكون بالاعتصام بكتاب الله عز وجل و
التمسك المطلق بما جاء عنه صلى الله عليه وسلم من أوامر Ùˆ نواهي Ùˆ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ .
* الإقتداء به صلى الله عليه وسلم وعدم التقدم عليه بأمر ما و أن التقدم عليه صلى الله عليه وسلم بقول
أو عمل ÙØ¥Ù†Ù‡ أمر Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø£Ø´Ø¯ Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø§ØØ© كالذي يمشي أمام النبي صلى الله عليه وسلم غير Ù…ØØªØ±Ù… ولا معظم له
صلى الله عليه وسلم .
ثالثاً-أدب المريد مع شيخه:
وهي نوعان :
أ -آداب باطنية :
1- الاستسلام لشيخه وطاعته ÙÙŠ جميع أوامره Ùˆ نصائØÙ‡ استسلاماً لذو٠الاختصاص Ùˆ الخبرة بعد مقدمات Ùكرية أساسية منها التصديق الراسخ بإذنه وأهليته واختصاصه وأنه جمع بين الشريعة Ùˆ الØÙ‚يقة . وهذا يشبه تماماً استسلام المريض لطبيبه استسلاماً كلياً ÙÙŠ جميع معالجاته Ùˆ توصياته .
2- عدم الاعتراض على شيخه ÙÙŠ طريقة تربية مريديه لأنه مجتهد ÙÙŠ هذا الباب عن علم Ùˆ اختصاص Ùˆ خبرة .
3- أن لا يعتقد ÙÙŠ شيخه العصمة ÙØ¥Ù† الشيخ Ùˆ إن كان قد أكمل Ø§Ù„ØØ§Ù„ات Ùليس بمعصوم إذ قد تصدر منه الهÙوات Ùˆ الزلات Ùˆ لكنه لا ÙŠÙØµØ±ÙÙ‘ عليها Ùˆ لا تتعلق همته أبداً بغير الله تعالى لأنه إذا اعتقد العصمة ثم رأى ما يخال٠ذلك وقع ÙÙŠ الاعتراض Ùˆ الاضطراب مما يسبب القطيعة Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ù…ان .
ولكن لا ينبغي عند ذلك أن يضع بين عينيه دائماً Ø§ØØªÙ…ال الخطأ ÙÙŠ كل أمر من أوامر شيخه لأنه بذلك يمنع عن Ù†ÙØ³Ù‡ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© .
4- أن يعتقد كمال شيخه Ùˆ تمام أهليته للتربية Ùˆ الإرشاد وكوَّنَ هذا الاعتقاد بعد أن ÙØªØ´ Ùˆ دقق بادئ أمره Ùوجد شروط الوارث المØÙ…دي Ùيه .
5- أن يتص٠بالصدق Ùˆ الإخلاص ÙÙŠ ØµØØ¨ØªÙ‡ لشيخه .
6- تعظيمه ÙˆØÙظه Ù„ØØ±Ù…Ø© شيخه ØØ§Ø¶Ø±Ø§Ù‹ Ùˆ غائباً .
قال سيدي أبو العباس المرسي رØÙ…Ù‡ الله تعالى : (تتبعنا Ø£ØÙˆØ§Ù„ القوم Ùما رأينا Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ أنكر عليهم ومات بخير ) .
7- Ù…ØØ¨ØªÙ‡ لشيخه بأعلى درجات Ø§Ù„ØØ¨ على أن لا يصل غلوّه ÙÙŠ Ù…ØØ¨ØªÙ‡ لشيخه إلى ØØ¯ ÙØ§Ø³Ø¯ Ùˆ تتقوى Ù…ØØ¨ØªÙ‡ لشيخه بمواÙقته له أمراً Ùˆ نهياً ØŒ ÙØ§Ù„مريد كلما كبرت شخصيته بالمواÙقة ازدادت Ù…ØØ¨ØªÙ‡ .
8-عدم تطلعه إلى غير شيخه لئلا يتشتت قلبه بين شيخين ØŒ Ùˆ مثال ذلك كمثل المريض الذي يطبب جسمه عند طبيبين ÙÙŠ وقت ÙˆØ§ØØ¯ Ùيقع ÙÙŠ الØÙŠØ±Ø© Ùˆ التردد .
ب -آداب ظاهرية :
1- أن يواÙÙ‚ شيخه أمراً Ùˆ نهياً كمواÙقة المريض لطبيبه .
2- أن يلتزم السكينة Ùˆ الوقار ÙÙŠ مجلسه .
3- المبادرة إلى خدمته بقدر الإمكان Ùمن خَدَمَ Ø®ÙØ¯ÙÙ…ÙŽ .
4- دوام ØØ¶ÙˆØ± مجالسه Ùˆ لذلك قيل : (زيارة المربي ترقي Ùˆ تربي ) ØŒ Ùˆ السادة الصوÙية رضي الله عنهم بنوا سيرهم على ثلاثة أصول [الاجتماع Ùˆ الإتباع Ùˆ الاستماع ] Ùˆ بذلك ÙŠØØµÙ„ Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¹ .
5- الصبر على مواقÙÙ‡ التربوية كجÙوته Ùˆ إعراضه التي يقصد بها تخليص المريد من رعوناته Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© وأمراضه القلبية .
6-أن لا ينقل من كلام شيخه إلى الناس إلا بقدر Ø£Ùهامهم لئلا يسيء إلى شيخه Ùˆ Ù†ÙØ³Ù‡ وقد قال سيدنا علي رضي الله عنه :(( ØØ¯Ø«ÙˆØ§ الناس بما يعرÙون Ø£ØªØØ¨ÙˆØ§ أن يكذب الله Ùˆ رسوله )).
رابعاً -آداب المريد مع إخوانه :
1- ØÙظ ØØ±Ù…تهم غائبين أو ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† Ùلا يغتاب Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ منهم Ùˆ لا ينقص من قدرهم .
2- Ù†ØµÙŠØØªÙ‡Ù… بتعليم جاهلهم Ùˆ إرشاد ضالهم Ùˆ تقوية ضعيÙهم .
3- التواضع لهم و الإنصا٠معهم و خدمتهم بقدر الإمكان إذ :( سيد القوم خادمهم )
4- ØØ³Ù† الظن بهم Ùˆ عدم الانشغال بعيوبهم Ùˆ وكل أمورهم إلى الله تعالى .
5- Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø°Ø§Øª بينهم إذا اختلÙوا أو اختصموا .
6- قبول عذرهم إذا اعتذروا .
7- Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عنهم إذا أوذوا أو انتهكت ØØ±Ù…اتهم .
8- أن لا يطلب الرئاسة و التقدم عليهم لأن طالب الولاية لا يولَّى .
خامساً -آداب المريد مع Ù†ÙØ³Ù‡ :
1- أن ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ أن الله ناظر إليه Ùˆ مطلع عليه ÙÙŠ جميع Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ Ùيشتغل بذكره Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ دائماً ماشياً كان أو
قاعداً ÙˆÙÙŠ جميع Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ لأنها لا تمنعه عن الذكر .
2- أن يترك Ø£ØµØØ§Ø¨ السوء Ùˆ يجالس الأخيار ÙØµØØ¨Ø© الأخيار تورث الخير Ùˆ ØµØØ¨Ø© الأشرار تورث الشر ØŒ قال صلى
الله عليه وسلم :{مثل الجليس Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ùˆ الجليس السوء ÙƒØØ§Ù…Ù„ المسك Ùˆ Ù†Ø§ÙØ® الكير } .
و قال الشاعر :
Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙƒØ§Ù„Ø±ÙŠØ Ø¥Ù† مرت على عطر...............طابت Ùˆ تخبث إن مرت على جيÙ
3- ومنها ترك Ù…ØØ¨Ø© الدنيا ناظراً إلى الآخرة لأن Ù…ØØ¨Ø© الله لا تدخل قلباً Ùيه Ù…ØØ¨Ø© الدنيا.
4- أن يصون Ù†ÙØ³Ù‡ عن لغو Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ قلبه عن جميع الخواطر ÙØ¥Ù† ØÙظ لسانه واستقام قلبه Ø§Ù†ÙƒØ´ÙØª له الأسرار.
5- ترك الإكثار من Ø§Ù„Ù…Ø²Ø§Ø ÙØ¥Ù†Ù‡ يميت القلب .
6-أن لا يستبطئ Ø§Ù„ÙØªØ عليه بل يعبد الله لوجهه سواء ÙØªØ عليه ÙˆØ±ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ عنه أم لا.
سادساً-آداب المريد مع الناس :
ÙØ§Ù„ناس ثلاثة أصنا٠:
إما أصدقاء .
و إما معار٠.
و إما مجاهيل .
أ- أما الأصدقاء :
1- أن يطلب شروط الأخوة Ùˆ الصداقة Ùيهم Ùلا يؤاخ٠إلا من ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ø°Ù„Ùƒ ØŒ Ùقد قال صلى الله عليه Ùˆ سلم :{المرء على دين خليله Ùلينظر Ø£ØØ¯ÙƒÙ… من يخالل } .
ÙØ¥Ø°Ø§ طلب صديقاً ليكون شريكاً له ÙÙŠ أمر من أمور الدين أو الدنيا وجب أن يراعي Ùيه خمس خصال :
* العقل Ùلا خير ÙÙŠ ØµØØ¨Ø© الأØÙ…Ù‚ .
* الصدق Ùلا ÙŠØµØØ¨ كاذباً .
* ØØ³Ù† الخلق Ùلا ÙŠØµØØ¨ من ساء خلقه .
* Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ùلا ÙŠØµØØ¨ ÙØ§Ø³Ù‚اً مصراً على معصية .
* أن لا ÙŠØµØØ¨ ØØ±ÙŠØµØ§Ù‹ على الدنيا .
2- أن يعلم ØÙ‚وق الصداقة Ùˆ Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© Ùهناك ØÙ‚وق يوجبها عقد Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© Ùˆ الصداقة ÙÙŠ القيام بها آداب منها :
* الإيثار بالمال .
* الإعانة Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø§Øª .
* كتمان السر و ستر العيوب و السكوت عما يسوءه من مذمة الناس .
* أن يدعوه Ø¨Ø£ØØ¨ الأسماء إليه .
* أن يدعوا له ÙÙŠ خلوته .
* أن ÙŠØØ³Ù† Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ مع أهله Ùˆ أقاربه بعد موته .
* أن يؤثر التخÙي٠عنه Ùلا يكلÙÙ‡ شيئاً من ØØ§Ø¬Ø§ØªÙ‡ .
* أن يبدأ بالسلام عند إقباله Ùˆ أن يوسع له ÙÙŠ المجلس Ùˆ يخرج له من مكانه Ùˆ أن يشيعه عند قيامه .
*أن يصمت عند كلامه ØØªÙ‰ ÙŠÙØ±Øº من خطابه .
ب- وأما المعار٠:
* أن لا يستØÙ‚ر منهم Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ .
* أن لا ينظر بعين التعظيم لهم ÙÙŠ ØØ§Ù„ دنياهم .
* ÙØ¥Ù† عادوه Ùلا يقابلهم بالعداوة .
* أن لا يكن إليهم ÙÙŠ ØØ§Ù„ إكرامهم إياه .
* قطع الطمع ÙÙŠ مالهم Ùˆ جاههم Ùˆ معونتهم .
ج- وأما المجاهيل :
* ترك الخوض ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ù… .
*قلة الإصغاء إلى أراجيÙهم .
* التغاÙÙ„ عما يجري من سوء Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡Ù… .
* التنبيه على منكراتهم باللط٠و Ø§Ù„Ù†ØµØ Ø¹Ù†Ø¯ رجاء القبول منهم .
سيدي Ù…ØÙ…د ØµÙØ§ÙŠØ§
Ùهرس المصادر Ùˆ المراجع
1-الآداب المرضية لسالك طريق الصوÙية:لسيدي Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د البوزيدي ØŒ
2-بداية الهداية : للإمام الغزالي ، مكتبة ابن القيم / دمشق ، ط1 ،(1421-2000)
3-ØªÙØ³ÙŠØ± سورة Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª : للشيخ عبد الله سراج الدين ØŒ مكتبة دار الÙÙ„Ø§Ø /ØÙ„ب ØŒ(1413-1992)
4-تنوير القلوب : للشيخ Ù…ØÙ…د أمين كردي، دار الإيمان /دمشق ØŒ(1413-1993)
5-ØÙ‚ائق عن التصو٠: لسيدي عبد القادر عيسى ØŒ دار Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† /ØÙ„ب ØŒ(1421-2001)
6-سنن الترمذي : Ù…ØÙ…د بن عيسى بن سورة الترمذي ØŒØÙ‚قه : Ø£ØÙ…د شاكر ØŒ دار Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ التراث /بيروت ،د.ت
7-السنن الكبرى للبيهقي :Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† البيهقي ØŒ ØÙ‚قه : Ù…ØÙ…د عبد القادر عطا ،مكتبة دار الباز /مكة المكرمة،(1414-1994)
8-صØÙŠØ ابن ØØ¨Ø§Ù† :Ù…ØÙ…د بن ØØ¨Ø§Ù† ØŒ ØÙ‚قه :شعيب أرناؤوط ،مؤسسة الرسالة /بيروت Ø·2 ØŒ (1414-1993) .
9-صØÙŠØ البخاري : Ù…ØÙ…د بن إسماعيل البخاري ØŒ ØÙ‚قه :د.مصطÙÙ‰ ديب البغا ØŒ دار ابن كثير/بيروت ØŒ(1407-1987)
10-صØÙŠØ مسلم : مسلم بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ØŒ ØÙ‚قه : Ù…ØÙ…د ÙØ¤Ø§Ø¯ عبد الباقي، دار Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ التراث /بيروت ØŒ د.ت
11-Ùيض القدير : عبد الرؤو٠المناوي ،المكتبة التجارية الكبرى /مصر، Ø· 1 ØŒ1356
12-ÙÙŠ ظلال Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« : د. نور الدين عتر، ØÙ‚وق الطبع للمؤل٠،ط2 ØŒ(1421-2000)
13-المستدرك على الصØÙŠØÙŠÙ† : Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ… النيسابوري ØŒ ØÙ‚قه : مصطÙÙ‰ عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية/بيروت، Ø· 1 ØŒ (1411-1990)
14-مسند Ø£ØÙ…د: Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ،مؤسسة قرطبة /مصر .
15-المواد الغيثية : لسيدي Ø£ØÙ…د بن مصطÙÙ‰ العلوي ،المطبعة العلاوية ،ط2 ØŒ1999Ù…
16-الموطأ : مالك بن أنس ØŒ ØÙ‚قه : Ù…ØÙ…د ÙØ¤Ø§Ø¯ عبد الباقي، دار Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ التراث العربي /مصر .