التسلسل
من أقوال سيدي الشيخ أرسلان الدمشقي
- طباعة
- 25 Dec 2009
- مواضيع مختارة
- 69190 القراءات
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
· كلك شرك خفي، ولا يبن لك توحيدك إلا إذا خرجت عنك.فكلما أخلصت يكشف لك أنه هو لا أنت فتستغفر منك.وكلما وجدت بأن لك الشرك فتجدد له في كل ساعة ووقت توحيدا وإيمانا.
· كلما خرجت عنهم زاد إيمانك، وكلما خرجت عنك قوي يقينك.
· يا أسير الشهوات والعبادات، يا أسير المقامات والمكاشفات، أنت مغرور، أنت مشتغل بك عنه، أين الاشتغال به عنك، وهو عز وجل حاضر ناظر وهو معكم أينما كنتم في الدنيا وفي الآخرة.
· إذا زاد إيمانك نقلت من حال إلى حال، وإذا زاد يقينك نقلت من مقام إلى مقام.
· الشريعة جعلت لك لتطلب من به تعالى لك. والحقيقة له حتى تطلبها به له عز وجل حيث لا حين ولا أين. فالشريعة حدود وجهات، والحقيقة لا حدود ولا جهات.القائم بالشريعة فقط تفضل عليه بالمجاهدة، والقائم بالحقيقة تفضل عليه بالمنة، وشتان ما بين المجاهدة والمنة. القائم مع المجاهدة موجود، والقائم مع المنة مفقود.
· الأعمال متعلقة بالشرع الشريف، والتوكل متعلق بالإيمان، والتوحيد متعلق بالكشف الصحيح.
· الناس تائهون عن الحق بالعقل، وتائهون عن الآخرة بالهوى. فمتى طلبت الحق بالعقل فقد ضللت، ومتى طلبت الآخرة بالهوى فقد ضللت.
· المؤمن ينظر بنور الله، والعارف ينظر به إليه.
· ما دمت أنت معك أمرناك، فإذا فنيت عنك توليناك، وما تولاهم إلا بعد فنائهم.
· ما دمت أنت، فأنت مريد. فإذا أفناك عنك فأنت مراد.
· اليقين الأدوم في غيبتك عنك ووجودك به.
· فكم بين ما يكون بأمره وبين ما يكون به.إن كنت قائما بأمره خضعت لك الأسباب، وان كنت قائما به تضعضعت لك الأكوان.
· أول المقامات الصبر على مراده، وأوسطها الرضا بمراده، وآخرها أن تكون بمراده.
· العلم طريق العمل، والعمل طريق العلم، العلم طريق المعرفة، والمعرفة طريق الكشف، والكشف طريق الفناء.
· ما صلحت لنا وفيك بقية لسوانا. فإذا حولت السوى أفنيناك عنك فصلحت لنا فودعناك سرنا.
· إذا لم يبق عليك حركة لنفسك كمل يقينك، وإذا لم يبق لك وجود عندك كمل توحيدك.
· أهل الباطن مع اليقين وأهل الظاهر مع الإيمان، فمتى تحرك قلب صاحب اليقين نقص يقينه ومتى لم يخطر له خاطر كمل يقينه، ومتى تحرك قلب صاحب الإيمان بغير الأمر نقص إيمانه، ومتى تحرك بالأمر كمل إيمانه.
· معصية أهل اليقين كفر، ومعصية أهل الإيمان نقص.
· المتقي مجتهد، والمحب متكل، والعارف ساكن، والموجود مفقود.
· لا سكون لملتقي، ولا عزم لمحب، ولا حركة لعارف، ولا وجود لمفقود.
· ما تحصل المحبة إلا بعد اليقين.
· المحب الصادق قد خلا قلبه مما سواه، وما دام عليه بقية محبة سواه فهو ناقص المحبة.
· من تلذذ بالبلاء فهو موجود، ومن تلذذ بالنعمة فهو موجود. فإذا أفناهم عنهم ذهب التلذذ بالبلاء والنعمة.
· المحب أنفاسه حكمة، والمحبوب أنفاسه قدرة.
· العبادات للمعاوضات والمحبة للقربات."أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"
· لما أرادوني لي أعطيتهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت.
· إذا أفناك عن هواك بالحكمة وعن إرادتك بالعلم صرت عبدا صرفا لا هوى لك ولا إرادة. فحينئذ يكشف لك عن نفسك فتضمحل العبودية في الوحدانية، فيفنى العبد ويبقى الرب.
· الشريعة كلها قبض، والعلم كله بسط، والمعرفة كلها دلال.
· طريقتنا كلها محبة لا عمل، وفناء لا بقاء.
· إذا دخلت في العمل كنت لك، وإذا دخلت في المحبة كنت له.
· العابد رآه لعبادته، والمحب رآه لمحبته.
· إذا عرفته كانت أنفاسك به وحركاتك له، وإذا جهلته كانت حركاتك لك.
· العابد ما له سكون، والزاهد ما له رغبة، والعارف ما له حول ولا قوة ولا اختيار ولا ارادة ولا حركة ولا سكون.
· الموجود ما له وجود.
· إذا استأنست به استوحشت منك.
· من اشتغل بنا له أعميناه، ومن أشتغل بنا لنا بصرناه.
· إذا زال هواك يكشف لك عن باب الحقيقة فتفنى إرادتك فيكشف لك عن الوحدانية فتحققت به أنه بلا أنت معه.
· إذا سلمت إليه قربك، وإذا نازعته أبعدك.
· إن تقربت إليه قربك، وان تقربت إليه بك أبعدك.
· إن طلبته له وكلك، وان طلبته لك كلفك.
· قربك خروجك عنك،وبعدك وقوفك معك.
· اذا جئت بلا أنت قبلك، وان جئت بك حجبك.
· العامل لا يكاد يخلص من رؤية عمله، فكن من قبيل المنة ولا تكن من قبيل العمل.
· ان عرفته سكنت وان جهلته تحركت، فالمراد أن يكون ولا تكون.
· العوام أعمالهم متهمات، والخواص أعمالهم قربات، وخواص الخواص أعمالهم درجات.
· كلما اجتنبت هواك قوي ايمانك، وكلما اجتنبت ذاتك قوي توحيدك.
· الخلق حجاب، وأنت حجاب، والحق ليس بمحجوب ومحتجب عنك بك، وأنت محجوب عنك بهم، فانفصل عنك تشهده.
مأخوذ من كتاب:
خمرة الحان ورنة الألحان في شرح رسالة الشيخ أرسلان (شرح سيدي عبد الغني النابلسي)
دار النشر
مكتبة القاهرة الطبعة الثانية - 1970 صفحات (108-109-110-111)