التسلسل
خطورة Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚
- طباعة
- 12 Feb 2010
- مواضيع مختارة
- 7148 القراءات
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… الØÙ…د لله رب العالمين ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ الصلاة وأتم التسليم على سيدنا Ù…ØÙ…د وعلى آله ÙˆØµØØ¨Ù‡ أجمعين ....
المقدمة
لو تداعى المصلØÙˆÙ† المخلصون من الدعاة وطلبة العلم إلى عقد مؤتمر يتدارسون Ùيه أخطر ظاهرة Ù…Ùني بها المسلمون ÙÙŠ تاريخهم لما وجدوا ظاهرة أشد خبثاً وأسوأ أثراً من Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ والمناÙقين.
ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ظاهرة قديمة جديدة ما تزال تتربص بالمسلمين ÙÙŠ كل الأزمان وما انقطع خطرهم على الإسلام من ÙØ¬Ø± النبوة إلى اليوم ولا تقوى شوكتهم إلا مع ضع٠المسلمين Ùما Ø³Ù†ØØª لهم ÙØ±ØµØ© يبثون Ùيها سمومهم ÙˆÙØ±Ø·ÙˆØ§ بها
ولكن العجيب هو أمر الناس ÙÙŠ هذا العصر. لقد كان المناÙÙ‚ ÙÙŠ الماضي ØØ±ÙŠØµØ§Ù‹ على التخÙÙŠ لأنه أول Ù…ÙŽÙ† يعر٠مدى ØÙ‚ارة ما ÙŠÙØ¹Ù„. أما اليوم Ùقد صار Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ØØ±ÙØ© لدرجة أنه Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ø§Ù…Ø¹Ø§Ù‹ بهذه Ø§Ù„ØµÙØ©ØŒ
ولا ÙØ§Ø±Ù‚ بين Ù†ÙØ§Ù‚ الأمس ÙˆÙ†ÙØ§Ù‚ اليوم من ØÙŠØ« الجوهر، أما الظرو٠Ùقد Ø§Ø®ØªÙ„ÙØªØŒ ÙØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ بالأمس البعيد أيام تمكين الدين كان ذÙلاً يستخÙÙŠØŒ ÙˆØ¶Ø¹ÙØ§Ù‹ يتوارى، وخضوعاً مقموعاً كان تمكين الدين وقتها يمكّن المؤمنين من جهاد أولئك الأساÙÙ„ باليد واللسان والقلب وبإقامة Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ØŒ Ùلا ÙŠÙØ±Ù‰ Ø£ØØ¯Ù‡Ù… إلاّ وهو Ù…ØØ§ØµØ± مكدود، أو Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ مجلود.
أما اليوم، ÙØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ØµØ±Ø Ù…Ù…Ø±Ø¯ØŒ وقواعد ØªØªØØ±ÙƒØŒ وقلاع ØªÙØ´ÙŠÙ‘د، إنه داء الأمة العضال، وهو Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù خلقي خطير ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ØŒ والمجتمعات، والأمم، ÙØ®Ø·Ø±Ù‡ عظيم، وشرور أهله كثيرة، وتبدو خطورته الكبيرة ØÙŠÙ†Ù…ا Ù†Ù„Ø§ØØ¸ آثاره المدمرة على الأمة ÙƒØ§ÙØ©ØŒ إذ يقوم بعمليات الهدم الشنيع من الداخل، بينما ØµØ§ØØ¨Ù‡ آمن لا تراقبه العيون ولا ØªØØ³Ø¨ ØØ³Ø§Ø¨Ù‹Ø§ لمكره ومكايده، إذ يتسمى بأسماء المسلمين ويظهر بمظاهرهم ويتكلم بألسنتهم.
لقد أثبت التاريخ يوماً بعد يوم أن نكبة الأمة بالمناÙقين تسبق كل النكبات وأن نكايتهم Ùيها وجنايتهم عليها تزيد على كل النكايات والجنايات، ÙØ§Ù„ÙƒÙØ± الظاهر على خطره وضرره يعجز Ù€ ÙÙŠ كل مرة يواجه Ùيها أمة الإسلام Ù€ أن ÙŠÙ†ÙØ±Ø¯ Ø¨Ø¥ØØ±Ø§Ø² انتصار شامل عليها ما لم يكن مسنوداً بطابور خامس من داخل أوطان المسلمين ويتسمى بأسماء المسلمين، يمد الأعداء بالعون، ويخلص لهم ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ©ØŒ ويزيل من أمامهم العقبات، ÙˆÙŠÙØªØ الأبواب.
قال ابن القيم رØÙ…Ù‡ الله: "Ùلله كم من معقل للإسلام قد هدموه، وكم من ØØµÙ† له قد قلعوا أساسه وخربوه، وكم من عَلم له قد طمسوه، وكم من لواء٠له مرÙوع قد وضعوه، وكم ضربوا بمعاول الشبه ÙÙŠ أصول غراسه ليقلعوها، وكم عمّوا عيون موارده بآرائهم ليدÙنوها ويقطعوها، Ùلا يزال الإسلام وأهله منهم ÙÙŠ Ù…ØÙ†Ø© وبلية، ولا يزال يطرقه من شبههم سرية بعد سرية، ويزعمون أنهم بذلك مصلØÙˆÙ†ØŒ ألا إنهم هم Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯ÙˆÙ†ØŒ ولكن لا يشعرون، يريدون Ù„ÙŠØ·ÙØ¦ÙˆØ§ نور الله بأÙواههم والله متم نوره ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ† "
ولخطورة Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ كل الأزمان ÙˆØ§Ø³ØªÙØØ§Ù„Ù‡ ÙÙŠ هذا الزمان Ø³Ù†ØªØØ¯Ø« عن Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ النقاط التالية
ØªØ¹Ø±ÙŠÙ Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚:
Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ لغة مصدر : ناÙÙ‚ ØŒ يقال ناÙÙ‚ يناÙÙ‚ Ù†ÙØ§Ù‚اً ومناÙقة وهو مأخوذ ÙÙŠ أصل اشتقاقه من الناÙقاء : Ø£ØØ¯ مخارج اليربوع من Ø¬ØØ±Ù‡ ÙØ¥Ù†Ù‡ إذا طلب من ÙˆØ§ØØ¯ هرب إلى الآخر وخرج منه ØŒ وقيل : هو من النÙÙ‚ ÙˆØ§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ù‚ هي Ù…Ø³Ø§ØØ§Øª ØªØØª الأرض يسودها الظلام ÙÙŠ أغلب الأØÙˆØ§Ù„ ولها أكثر من مخرج يوصل إلى Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¶ ØÙŠØ« النور والوضوØ. ÙÙÙŠ الظلام ØªÙØ¨ÙŠØª النوايا ويجهز لها الأقنعة المناسبة لتأدية الأدوار المطلوبة ضمن مخططات Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ والضرار
Ùˆ أما Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ الشرع Ùمعناه : إظهار الإسلام والخير وإبطان Ø§Ù„ÙƒÙØ± والشر . سمي بذلك لأنه يدخل ÙÙŠ الشرع من باب ويخرج منه من باب آخر . وعلى ذلك نبه الله تعالى بقوله ( إن المناÙقين هم Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ون ) . أي الخارجون من الشرع وجعل الله المناÙقين شرا من Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† Ùقال ( إن المناÙقين ÙÙŠ الدرك الأسÙÙ„ من النار ) . وقال تعالى ( إن المناÙقين يخادعون الله وهو خادعهم ) . وقال تعالى ( ÙÙŠ قلوبهم مرض ÙØ²Ø§Ø¯Ù‡Ù… الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون ).
ØÙ‚يقة Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚
الإيمان تمام التصديق لما جاء بالشرع مقرونا بالعمل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ± انعدام هذا التصديق انعداما مقرونا بنطق اللسان ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ù‚ تصديق للقلب مع ترك العمل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ØªØ±ÙƒØ§ لا يقصد Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡Ù‡ عن الناس.
ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ وص٠يضا٠لكل من Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ إذا لم يقترن الأول بنطق اللسان وإذا قصد الثاني Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡ تقصيره عن أعين الناس.
ÙØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ وص٠يلØÙ‚ كلا من Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ إذا ظهر منهما ما يخال٠ØÙ‚يقة أمرهما ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ± ÙƒÙØ± مثله بل هو شر منه ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ ÙØ³Ù‚ أيضا والأول Ù†ÙØ§Ù‚ أكبر مخرج عن الملة والثاني أصغر لا يخرج منها.
ثم إن العمل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù†Ù‡ ما هو من أعمال القلب ومنه ما هو من أعمال Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ يلØÙ‚ كلا منهما وهو ÙÙŠ أعمال القلب أدق وأخطر Ùمن أعمال القلب الإخلاص ÙØ¥Ø°Ø§ ما ظهر من أعمالك ما لم يكن مقرونا بالإخلاص ÙØ£Ù†Øª أمام أمرين الاعترا٠بعدم الإخلاص أو عدم ذلك ÙØ¥Ø°Ø§ Ø§Ø¹ØªØ±ÙØª سلمت من Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ وإذا لم تعتر٠وقعت ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ وقل أن يسلم عمل من الرياء والأخطر منه قل وجود الرياء مع اعترا٠المرائي به.
لهذا كان Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من أشدÙÙ‘ الناس ØØ±ØµØ§Ù‹ وأكثرهم خشية أن يشملهم ذلك الوص٠المشين ØŒ وسؤال عمر بن الخطاب رضي الله عنه Ù„ØØ°ÙŠÙØ© بن اليمان رضي الله عنه عن وجود اسمه ÙÙŠ جدول المناÙقين ØŒ مشهور متواتر . وعن ابن أبي مليكة رØÙ…Ù‡ الله قال : " أدركت ثلاثين من Ø£ØµØØ§Ø¨ النبي صلى الله عليه وسلم كلهم ÙŠØ®Ø§Ù Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ على Ù†ÙØ³Ù‡ " . ويذكر عن Ø§Ù„ØØ³Ù† قوله عن Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ : " ما خاÙÙ‡ إلا مؤمن ولا أمنه إلا مناÙÙ‚ " . وقال إبراهيم التيمي : " ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذبا " .ÙØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ وص٠يلاØÙ‚ المؤمن مع كل عمل Ùما انØÙ„ت عروة من عرى الدين انØÙ„الا مخÙيا عن أعين الناس غير مقرون Ø¨Ø§Ø¹ØªØ±Ø§Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ إلا Ù„ØÙ‚ ØµØ§ØØ¨Ù‡ ÙˆØµÙ Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ÙØ§Ù„كذب إن ظهر للناس ÙØ³Ù‚ وإن Ø®ÙÙŠ Ù†ÙØ§Ù‚ وهكذا ÙÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الظاهر Ù„ØÙ‚يقة الأمر ÙÙŠ العمل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ العمل ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ ÙÙŠ التصديق Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ العقيدة وهذا يجرنا Ù„Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن أنواع Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚.
جهاد المناÙقين
إن جهاد المناÙقين من أجلّ ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ الدين، لا يقلÙÙ‘ شأناً عن ÙØ±ÙŠØ¶Ø© الجهاد ضد Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† قال الله تعالى : ( ÙŠٰØ£ÙŽÙŠÙّهَا ٱلنَّبÙÙ‰ÙÙ‘ جَـٰÙ‡ÙØ¯Ù ٱلْكÙÙَّـٰرَ ÙˆÙŽٱلْمÙÙ†ÙŽÙ€ٰÙÙÙ‚Ùينَ ÙˆÙŽٱØºÙ’Ù„ÙØ¸Ù’ عَلَيْهÙمْ) وقد ذكر بعض العلماء بأن جهاد المناÙقين ÙØ±ÙŠØ¶Ø© دائمة، بينما جهاد Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† قد لا يكون على الدوام، وذلك من خمسة أوجه:
الوجه الأول: أن جهاد Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± يجيء ويذهب باختلا٠الأزمنة والأمكنة ÙˆØ¨ØØ³Ø¨ وجود دواعيه ومسبباته من مداهمة Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± لبلدان المسلمين أو ÙØªØ المسلمين لمعاقل Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±ØŒ أما المناÙقون ÙØ¬Ù‡Ø§Ø¯Ù‡Ù… قائم ودائم ÙÙŠ السلم ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨ لأن أذاهم للدين موصول ÙÙŠ السلم ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨.
الوجه الثاني: أن عداء المناÙقين ÙÙŠ الغالب مستتر Ø®ÙÙŠØŒ وعداء Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± معلن جليّ، ولا شك أن المستعلن بالعداء يعطي من يعاديهم ÙØ±ØµØ© للتØÙز والاستعداد وأخذ Ø§Ù„ØØ°Ø± بخلا٠من يتآمر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡.
الوجه الثالث: أن خطر المناÙقين ينطلق من الداخل بين صÙو٠المسلمين بينما يجيء خطر Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± الظاهرين ÙÙŠ أكثر الأØÙŠØ§Ù† من الخارج، وخطر الخارج لا ÙŠØ³ØªÙØÙ„ دائماً إلا بمساندة٠من الداخل.
الوجه الرابع: أن عداوة المناÙقين شاملة لا تقتصر على جانب دون جانب، Ùهي تبدأ من الكلمة همزاً ولمزاً وسخرية وغمزاً وتنتهي إلى الخيانة العظمى بالقتال ÙÙŠ ØµÙ Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± ÙˆØªØØª راياتهم والتآمر معهم على المسلمين وكش٠أسرارهم.
الوجه الخامس: أن جهاد Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± قد يكون عينياً أو يكون ÙƒÙØ§Ø¦ÙŠØ§Ù‹ وقد يسقط بالأعذار أما جهاد المناÙقين Ùهو غير قابل للسقوط إذا وجدت مسوغاته، Ùهو واجب على كل Ù…ÙƒÙ„Ù Ø¨ØØ³Ø¨Ù‡ØŒ ÙÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من نبي بعثه الله ÙÙŠ أمة قبلي إلا كان له من أمته ØÙˆØ§Ø±ÙŠÙˆÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخل٠من بعدهم Ø®ÙÙ„Ùو٠يقولون ما لا ÙŠÙØ¹Ù„ون، ÙˆÙŠÙØ¹Ù„ون ما لا يؤمرون، Ùمن جاهدهم بيده Ùهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه Ùهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه Ùهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان ØØ¨Ø© خردل)) رواه مسلم.
كيÙية جهادهم
لقد اختل٠العلماء ÙÙŠ كيÙية جهاد المناÙقين هل يكون باللسان والبيان أم بالسي٠والسنان ÙØ°Ù‡Ø¨ الإمام السيوطي إلى ØªÙØ³ÙŠØ± الجهاد Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø© والبيان وذهب غيره كما عند ابن كثير إلى جهادهم بالسي٠ووجه الجمع بين الأقوال أن الجهاد يكون تبعا لدرجة Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ÙØ¥Ø°Ø§ لم يظهر منهم Ø§Ù„ÙƒÙØ± الجلي ÙØ¬Ù‡Ø§Ø¯Ù‡Ù… بالوعظ والبيان ولكن إذا ظهر من Ù†ÙØ§Ù‚هم Ø§Ù„ÙƒÙØ± الجلي بقول أو ÙØ¹Ù„ Ùيأخذ جهادهم Ø£ØÙƒØ§Ù… جهاد Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† ØŒ قال ابن كثير رØÙ…Ù‡ الله: "روي عن علي رضي الله عنه أنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعة أسياÙ: سي٠للمشركين ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ ٱنسَلَخَ ٱلأشهر ٱلْØÙرÙÙ…Ù ÙÙŽٱقْتÙÙ„Ùواْ ٱÙ„Ù’Ù…ÙØ´Ù’رÙÙƒÙينَ [التوبة:5]ØŒ ÙˆØ³ÙŠÙ Ù„ÙƒÙØ§Ø± أهل الكتاب Ù‚ÙŽÙ€ٰتÙÙ„Ùواْ الذين لاَ ÙŠÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ بÙٱللَّه٠وَلاَ بÙٱلْيَوْم٠ٱÙ„Ø§Ù’Ø®ÙØ±Ù وَلاَ ÙŠÙØÙŽØ±ÙÙ…Ùونَ مَا ØÙŽØ±ÙŽÙ‘Ù…ÙŽ ٱللَّه٠وَرَسÙولÙه٠وَلاَ يَدÙينÙونَ دÙينَ ٱلْØÙŽÙ‚ÙÙ‘ Ù…ÙÙ†ÙŽ ٱلَّذÙينَ Ø£ÙوتÙواْ ٱÙ„Ù’ÙƒÙØªÙŽÙ€ٰبَ ØÙŽØªÙŽÙ‘Ù‰ٰ ÙŠÙØ¹Ù’Ø·Ùواْ ٱÙ„Ù’Ø¬ÙØ²Ù’يَةَ عَن يَد٠وَهÙمْ صَـٰØºÙØ±Ùونَ [التوبة:29]ØŒ وسي٠للمناÙقين ( ÙŠٰØ£ÙŽÙŠÙّهَا ٱلنَّبÙÙ‰ÙÙ‘ جَـٰÙ‡ÙØ¯Ù ٱلْكÙÙَّـٰرَ ÙˆÙŽٱلْمÙÙ†ÙŽÙ€ٰÙÙÙ‚Ùينَ ÙˆÙŽٱØºÙ’Ù„ÙØ¸Ù’ عَلَيْهÙمْ) وسي٠للبغاة ÙÙŽÙ‚ÙŽÙ€ٰتÙÙ„Ùواْ ٱلَّتÙÙ‰ تَبْغÙÙ‰ ØÙŽØªÙŽÙ‘Ù‰ٰ تَÙÙىء Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ٰ أَمْر٠ٱللَّه٠[Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª:9]ØŒ ثم قال ابن كثير: "وهذا يقتضي أن ÙŠÙØ¬ÙŽØ§Ù‡ÙŽØ¯ÙˆØ§ بالسيو٠إذا أظهروا Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ وهو اختيار ابن جرير". هذا ويمكن القول إن كان Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ واجب الجهاد Ùكم ØØ¬Ù… الذين يجب جهادهم اليوم وقد قال سيدنا ØØ°ÙŠÙØ© بن اليمان رضي الله عنه مبينا ØØ¬Ù… المناÙقين ( لو هلك المناÙقون Ù„Ø§Ø³ØªÙˆØØ´ØªÙ… ÙÙŠ الطريق ) لكثرة من يهلك Ùلا يبقى إلا القليل
أنواع Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚
يمكن تقسيم Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ عدة تقسيمات بØÙŠØ«ÙŠØ§Øª متعددة
أنواع Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ من ØÙŠØ« درجته وهو نوعان
النوع الأول Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ الاعتقادي
وهو Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ الأكبر الذي يظهر ØµØ§ØØ¨Ù‡ الإسلام ويبطن Ø§Ù„ÙƒÙØ± . وهذا النوع مخرج من الملة بالكلية ÙˆØµØ§ØØ¨Ù‡ ÙÙŠ الدرك الأسÙÙ„ من النار
ØµÙØ§Øª أهله ÙˆØ§Ù„ØªØØ°ÙŠØ± منهم : وقد وص٠الله أهله Ø¨ØµÙØ§Øª الشر كلها من Ø§Ù„ÙƒÙØ± وعدم الإيمان والاستهزاء بالدين Ùˆ أهله والسخرية منهم والميل بالكلية إلى أعداء الدين لمشاركتهم لهم ÙÙŠ عداوة الإسلام وهؤلاء موجودون ÙÙŠ كل زمان ولا سيما عندما تظهر قوة الإسلام ولا يستطيعون مقاومته ÙÙŠ الظاهر ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… يظهرون الدخول Ùيه لأجل الكيد له ولأهله ÙÙŠ الباطن ØŒ ولأجل أن يعيشوا مع المسلمين Ùˆ يأمنوا على دمائهم وأموالهم ØŒ Ùيظهر المناÙÙ‚ إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ØŒ وهو ÙÙŠ الباطن منسلخ من ذلك كله مكذب به ØŒ لا يؤمن بالله ØŒ ولا برسوله ولا ينزل Ø£ØµØØ§Ø¨ نبيه منازلهم 0 وقد هتك الله أستار هؤلاء المناÙقين وكش٠أسرارهم ÙÙŠ القرآن الكريم Ùˆ جلى لعباده أمورهم ليكونوا منهم على ØØ°Ø± ØŒ وذكر طوائ٠العالم الثلاثة ÙÙŠ أول سورة البقرة ØŒ المؤمنين ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ§Ø± والمناÙقين ØŒ ÙØ°ÙƒØ± ÙÙŠ المؤمنين أربع آيات ØŒ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± آيتين ØŒ ÙˆÙÙŠ المناÙقين ثلاث عشرة آية ØŒ لكثرتهم وعموم الابتلاء بهم وشدة ÙØªÙ†ØªÙ‡Ù… على الإسلام Ùˆ أهله ÙØ§Ù† بلية الإسلام بهم شديدة جداً ØŒ لأنهم منسوبون إليه والى نصرته وموالاته وهم أعداؤه ÙÙŠ الØÙ‚يقة
ومن أنواع Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ الاعتقادي نذكر :
1- تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم
2 – تكذيب بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
3 – بغض الرسول صلى الله عليه وسلم ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الكرام
4 – بغض بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
5- المسرة Ø¨Ø§Ù†Ø®ÙØ§Ø¶ دين الرسول صلى الله عليه وسلم
6 – الكراهية لانتصار دين الرسول صلى الله عليه وسلم
النوع الثاني Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ العملي :
وهو Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ الأصغر – وهو عمل شيء من أعمال المناÙقين مع بقاء الإيمان ÙÙŠ القلب . وهذا لا يخرج من الملة – لكنها وسيلة إلى ذلك ØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨Ù‡ يكون Ùيه إيمان ÙˆÙ†ÙØ§Ù‚ وإذا كثر صار بسببه مناÙقاً خالصاً والدليل عليه قوله ( أربع من كن Ùيه كان مناÙقاً خالصاً ØŒ ومن كانت Ùيه خصلة منهن كانت Ùيه خصلة من Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ØØªÙ‰ يدعها ØŒ إذا أؤتمن خان وإذا ØØ¯Ø« كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم ÙØ¬Ø± ) 0 Ùمن اجتمعت Ùيه هذه الخصال الأربعة Ùقد اجتمع Ùيه الشر وخلصت Ùيه نعوت المناÙقين ØŒ ومن كانت Ùيه ÙˆØ§ØØ¯Ø© منها صار Ùيه خصلة من Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ØŒ ÙØ§Ù†Ù‡ قد يجتمع ÙÙŠ العبد خصال خير وخصال شر وخصال إيمان وخصال ÙƒÙØ± ÙˆÙ†ÙØ§Ù‚ ويستØÙ‚ من الثواب والعقاب Ø¨ØØ³Ø¨ ما قام به من موجبات ذلك ØŒ ومن Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ التكاسل عن الصلاة مع الجماعة ÙÙŠ المسجد خاصة صلاة العشاء ÙˆØ§Ù„ÙØ¬Ø± ÙØ§Ù†Ù‡ من ØµÙØ§Øª المناÙقين
Ø§Ù„ÙØ±ÙˆÙ‚ بين Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ الأكبر ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ الأصغر
1 – أن Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ الأكبر يخرج من الملة ويخلد ØµØ§ØØ¨Ù‡ ÙÙŠ النار ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ الأصغر لا يخرج من الملة ولا يخلد ØµØ§ØØ¨Ù‡ ÙÙŠ النار.
2 – أن Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ الأكبر اختلا٠السر والعلانية ÙÙŠ الاعتقاد ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ الأصغر اختلا٠السر والعلانية ÙÙŠ الأعمال والأقوال دون الاعتقاد.
3- أن Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ الأكبر لا يصدر من مؤمن وأما Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ الأصغر Ùقد يصدر من مؤمن .
4 – أن Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ الأكبر ÙÙŠ الغالب لا يتوب ØµØ§ØØ¨Ù‡ ولو تاب Ùقد اختل٠ÙÙŠ قبول توبته عند Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙˆØ§Ù„Ø£ØµØ Ø£Ù†Ù‡Ø§ لا تقبل أمام Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… لان ذلك لا يعلم إذ المناÙقون دائماً يظهرون الإسلام ويبطنون Ø§Ù„ÙƒÙØ± ولعل هذه المرة من تلك هذا أمام Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أما أمام الله ÙØ£Ù…ره موكول إلى الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى ØŒ Ø¨Ø®Ù„Ø§Ù Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ الأصغر ÙØ¥Ù† ØµØ§ØØ¨Ù‡ يتوب إلى الله ÙÙŠ الغالب Ùيتوب الله عليه ØŒ بل كثيراً ما تعرض للمؤمن شعبة من شعب Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ثم يتوب الله عليه ØŒ Ùˆ قد يرد على قلبه بعض ما يوجب Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ÙˆÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡ الله عنه
أنواع Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ من ØÙŠØ« مكان ظهوره
Ùقد يكون Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ظاهرا ÙÙŠ سلوك الإنسان أو طباعه أو Ùكره ولذلك Ùيمكن تقسيم Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ من ØÙŠØ« مكان ظهوره إلى ثلاثة أنواع :
1- Ù†ÙØ§Ù‚ السلوك: وسلوك الإنسان هو ØªØµØ±ÙØ§ØªÙ‡ وأعماله Ùقد يبدو للناس من الأعمال ما ينسب بها إلى Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ أنه على غير ذلك Ùقد يبدو منه الصدق ÙˆØØ§Ù„Ù‡ الكذب وإنما تظاهر بالصدق Ù†ÙØ§Ù‚ا وكذلك يظهر الأمانة وهو خائن لا ÙŠØÙظها والداعي لذلك صر٠أنظار الناس عن ØÙ‚يقة سلوكه ليتوصل بهذا Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ إلى مراده من مصالØÙ‡ الدنيئة
2- Ù†ÙØ§Ù‚ الطباع: طبع الإنسان ما انطوت عليه ذاته وتØÙƒÙ… ÙÙŠ سلوكه والطباع ÙÙŠ أصلها سلوك ØØ³Ù† أو سيء اعتاد عليه الإنسان ÙØ§Ù†Ø·Ø¨Ø¹ ÙÙŠ ذاته وساقه ÙÙŠ كل أوقات ØÙŠØ§ØªÙ‡ ÙØ§Ù„صدق مثلا سلوك ØØ³Ù† تورث المداومة على ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙÙŠ الإنسان طبعا ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡ إلى قول الØÙ‚ مهما كانت الظرو٠و لك أن تعر٠سلوك الإنسان من طبعه الذي يتمثل ÙÙŠ Ù…Ù„Ø§Ù…Ø ÙˆØ¬Ù‡Ù‡ ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ الطبع هو التظاهر بالرقة رياء وطبعه Ø§Ù„Ø¬Ù„Ø§ÙØ© أو يتظاهر بالمودة وطبعه نكران الجميل وإنما يعر٠المناÙÙ‚ عند Ø§Ù„Ø§Ù…ØªØØ§Ù†
3- Ù†ÙØ§Ù‚ الÙكر: Ùكر الإنسان عقيدته التي تقود Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ Ùما ظهر ÙØ¹Ù„ إلا عن عقيدة يؤمن بها الإنسان والإنسان لا يغير Ùكره مهما كانت الأسباب بل الموت أقرب إليه من أن يقول ما لا يؤمن به ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ ذلك أن يظهر الإنسان بÙكر لا يؤمن به Ø®ÙˆÙØ§ من بطش باطش أو طمعا ÙÙŠ مرضاة ØØ§ÙƒÙ…
أنواع Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ من ØÙŠØ« ÙØ§Ø¹Ù„Ù‡
ويمكن تقسيم Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ من هذه الØÙŠØ«ÙŠØ© إلى الأنواع التالية
1- Ù†ÙØ§Ù‚ العلماء : وهو أخطر أنواع Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ إذ هم المستأمنون على هذا الدين وهم ورثة أنبيائه من بعدهم Ùيجب أن يكونوا صوتا للØÙ‚ لا يداهنون ÙÙŠ دين الله Ø£ØØ¯Ø§ ولا يكونون صوت ØØ§ÙƒÙ… ولا يستØÙ„ون ÙÙŠ دين الله ØØ±Ø§Ù…ا إرضاء لغني أو عزيز
ما عرÙناه ÙÙŠ التاريخ أن العالم قائد لا منقاد متبوع غير تابع تق٠الناس ببابه ولا يق٠بباب Ø£ØØ¯ ولذلك قيل نعم الأمراء بباب العلماء Ùˆ بئس العلماء بباب الأمراء أن ما نشهده ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© اليوم تسابق العمائم ÙÙŠ أبواب الØÙƒØ§Ù… يطلبون منهم الرضا بسخط الله ونسوا قول النبي صلى الله عليه وسلم من طلب رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس
اخرج البيهقي عن عروة قال : أتيت عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما Ùقلت له : يا أبا عبد الرØÙ…Ù† ! إنا نجلس إلى أئمتنا هؤلاء Ùيتكلمون بالكلام Ù†ØÙ† نعلم أن الØÙ‚ غيره Ùنصدقهم , ويقضون بالجور ÙˆÙ†ØØ³Ù†Ù‡ لهم , Ùكي٠ترى ÙÙŠ ذلك ØŸ
Ùقال : يا ابن أخي كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نعد هذا Ù†ÙØ§Ù‚ا Ùلا ادري كي٠هو عندكم ØŸ
واخرج أبو نعيم ÙÙŠ الØÙ„ية عن الشعبي قال : قلنا لابن عمر رضي الله عنهما إذا دخلنا على هؤلاء نقول ما يشتهون ÙØ¥Ø°Ø§ خرجنا من عندهم قلنا خلا٠ذلك قال : كنا نعد ذلك Ù†ÙØ§Ù‚ا على عهد الرسول
واخرج أبو نعيم ÙÙŠ الØÙ„ية عن ØØ°ÙŠÙØ© رضي الله عنه
قال : إياكم ÙˆÙ…ÙˆØ§Ù‚Ù Ø§Ù„ÙØªÙ† !
قيل : وما Ù…ÙˆØ§Ù‚Ù Ø§Ù„ÙØªÙ† يا أبا عبد الله ØŸ
قال : أبواب الأمراء , يدخل Ø£ØØ¯ÙƒÙ… على الأمير Ùيصدقه بالكذب ويقول ما ليس Ùيه
ولقد ورد عن بعض العلماء أنه استدعي عند بعض السلاطين ÙØØ°Ø±Ù‡ الناس من قتله له عند دخوله ÙØ¹Ù…د إلى ÙƒÙÙ† ÙØ§Ø¹ØªÙ… به وقال هذه Ø£ÙƒÙØ§Ù†Ù†Ø§ على رؤوسنا نقول الØÙ‚ ولا نخا٠ÙÙŠ الله لومة لائم
ولنا بالإمام العز بن عبد السلام القدوة والمثل Ùله مع الØÙƒØ§Ù… مواق٠لا تنسى
الأول : ÙÙŠ أول القرن السابع الهجري، ÙˆØ§Ù„ØØ¯Ø« هو خيانة والي دمشق Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¥Ø³Ù…Ø§Ø¹ÙŠÙ„ بن العابد، والمؤرخون يذكرون زاويتين Ù…Ø®ØªÙ„ÙØªÙŠÙ†: Ùمنهم من يقول أن Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¥Ø³Ù…Ø§Ø¹ÙŠÙ„ استعان Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø¬Ø© لقتال ابن عمه ØØ§ÙƒÙ… مصر نجم الدين أيوب بسبب خلا٠كان بينهما، والرواية الأخرى نصها أن Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¥Ø³Ù…Ø§Ø¹ÙŠÙ„ سلم قلعة ØµÙØ¯ اختيارا Ù„Ù„ÙØ±Ù†Ø¬Ø© ولكن مع توÙيق بين Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠÙ†ØŒ ولعل تسليم قلعة ØµÙØ¯ أدى إلى الخلا٠بين Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¥Ø³Ù…Ø§Ø¹ÙŠÙ„ ونجم الدين أيوب ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø§Ù† الأول Ø¨Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ù†Ø¬ Ùكان هذا Ø§Ù„ØØ¯Ø« البارز مسيراً Ù„ØÙيظة سلطان العلماء الذي اعتبره عملاً من Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ للشرع الإسلامي لأن الله تعالى نهى عن موالاة Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† ÙØ§ØªÙ‡Ù…Ù‡ العز بن عبد السلام بالخيانة العظمى وأقرها علانية ÙÙŠ خطبة الجمعة التي ØØ¶Ø±Ù‡Ø§ والي دمشق ÙÙŠ الجامع الأموي ÙØ¹Ù†Ø¯Ù…ا انتهت الخطبة الأولى جلس العز بن عبد السلام ثم قام ÙÙŠ الخطبة الثانية Ùلم يدع٠للوالي كما كانت العادة جارية ÙÙŠ الإسلام بل أعلنها ÙˆØ¨Ø§Ù„ØµØ±Ø§ØØ© أن الملك خائن ويجب خلعه لأنه لا ولاية لخائن الله أكبر!!! ما Ø£ØÙ„Ù‰ صوت الØÙ‚ أمام السلطان الجائر كم كنت مقداماً يا سيدي عندما أعلنتها ÙˆØØ¯Ùƒ وسكت عنها الكثيرون وأين كانوا؟
ولعلهم كانوا يؤدون ÙØ±ÙˆØ¶ الولاء والطاعة لولي نعمتهم الوالي ناسين أن علمهم الذي تعلموه ليخدموا به المسلمين كان ذريعة خسيسة منهم وصلوا بها إلى مآربهم ثم تركوه خارج أسوار قصر الملك.
إنهم علماء السلطة الذين يتكررون ÙÙŠ كل عصر، يشترون بالمال ويرضون بالمناصب.
نعم يا سيدي ÙˆØ¨ÙØ®Ø± تقال وتسطر، كنت سيد الوقت ورَجÙÙ„Ùه، كنت سيد العلماء وسيد السلاطين، وسرت عليهم بإيمانك، بعقائدك التي لم تتزلزل، وثوابتك التي لم تتزعزع.
كم Ù†ØÙ† Ø¨ØØ§Ø¬Ø© لأمثالك لينهضوا بأمتنا من Ø§Ù„ØØ¶ÙŠØ¶ ويرونا بصيص النور ويضعونا على طريق الØÙ‚ ويأخذوا بأيدينا إلى دين الإسلام، لا دين Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ§Ù„Ø´Ù‡ÙˆØ§ØªØŒ لا دين المناصب والكراسي، لا دين الأكل والموائد. نعم يا سيدي كنت بØÙ‚ ØØ§Ù…٠لهذا الدين، ÙˆØØ§Ù…٠للإسلام ÙÙŠ عصرك.
كما هو متوقع لم ترÙÙ‚ هذه الكلمات للوالي Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¥Ø³Ù…Ø§Ø¹ÙŠÙ„ ÙØ£Ù…ر زبانيته أن تسجن العز بن عبد السلام.
نعم سجن الØÙ‚ ولكن ليس تغييباً للعز كما ظن الوالي بل أراد الله تعالى أن يكون سجن العز ØªØ¹Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ بمقامه وزيادة ÙÙŠ ترقية ÙÙŠ مقامات العلماء العاملين.
وهنا ØªØØ±ÙƒØª غيرة الشعب وعلماءه الصادقين مطالبين Ø¨Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ø§Ø¬ عنه، ÙØ£Ø±Ø³Ù„ الملك رجل إلى العز بن عبد السلام ÙÙŠ سجنه وقال له: أن الملك مستعد أن ÙŠÙØ±Ø¬ عنه مقابل أن يعتذر العز بن عبد السلام للملك ويقبل يده.
كانت تلك Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© ÙˆØ§Ø¶ØØ© لشراء الØÙ‚ ووضعه ÙÙŠ سجن الباطل، وإسكات صوت الإسلام النقي الصاÙÙŠ الذي خرج من باطن كبواطن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© رضوان الله تعالى عليهم.
Ùقال ابن عبد السلام:( يا هذا إني والله لا أرضى أن يقبل يدي ÙØ¶Ù„ا عن أن Ø£ÙقَبÙّل يده، يا ناس انتم ÙÙŠ واد وأنا ÙÙŠ واد والØÙ…د لله الذي Ø¹Ø§ÙØ§Ù†ÙŠ Ù…Ù…Ø§ ابتلاكم به) ÙØ§ØºØªØ§Ø¸ الملك ÙÙŠ عقوبته.
وعندما ØØ§Ù† وقت المعركة أخذه سجيناً إلى ميدان المعركة وضرب خيمته بجانب خيمة العز.
وعندما ØØ¶Ø± ÙˆÙØ¯ من Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ù†Ø¬ إلى الملك Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¥Ø³Ù…Ø§Ø¹ÙŠÙ„ سمعوا صوتاً قريباً من خيمة الملك، وكان هذا الصوت هو صوت العز بن عبد السلام يتلو القران ÙÙŠ خيمته، Ùقال الملك لأعضاء Ø§Ù„ÙˆÙØ¯: أتسمعون هذا القارئ ØŸ قالوا: نعم، قال إنه من أعظم قساوسة المسلمين لكني غضبت عليه وسجنته لأنه اتهمني بالخيانة لأنني أعطيتكم بلدين من بلادنا ÙˆØØ§Ù„ÙØªÙƒÙ….
Ùقال له Ø§Ù„ÙˆÙØ¯:(لو كان هذا قسيسنا لغسلنا رجليه وشربنا ماءهما) ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© أن السلطان يعلم جلالة قدر العز بن عبد السلام Ùيقول لهم: (من أعظم قساوسة المسلمين) ومع ذلك يعصي أمره ظنا منه أن السلطة الإدارية Ù…ÙØªØ±Ù‚Ø© Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚اً تاماً عن الدين وهذا ما يغذيه أعداء الإسلام منذ أمد الأزمنة ØØªÙ‰ Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… واقعاً ملموساً ÙÙŠ بلاد المسلمين، ÙØ£ØµØ¨ØØª اسماً دون مسمّى.
ÙˆØØ§Ù† وقت المعركة ÙØ§Ù„تقى الجيشان ÙØ£Ø®Ø²Ù‰ الله تعالى جيش الملك Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ£Ù†ØµØ§Ø±Ù‡ الصليبيين ونصر الملك نجم الدين أيوب، ÙØ§Ù†ØªÙ‚Ù„ العز بن عبد السلام رضي الله تعالى عنه إلى مصر بدعوة من الملك نجم الدين أيوب واستقبله استقبالاً كبيراً ÙÙŠ مصر وعهد إليه جميع وظائÙÙ‡ التي سلبها منه الناصر إسماعيل وهنا بدأت مرØÙ„Ø© ثانية ÙÙŠ تاريخ العز بن عبد السلام ØØ§ÙØ© Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø¢Øª والØÙˆØ§Ø¯Ø« غير المتوقعة.
الثاني : سيدي ابن عبد السلام وموقÙÙ‡ من ØÙƒØ§Ù… مصر:
قدم سيدي ابن عبد السلام إلى مصر سنة 639 هـ بأمر من السلطان نجم الدين أيوب، ÙØ§ØØªÙÙ‰ به وولاه خطابة مصر وقضاءها. وكان أيوب ملكاً شديد البأس لا يجسر Ø£ØØ¯ أن يخاطبه إلا مجيباً ممتثلاً. ولا يتكلم Ø£ØØ¯ Ø¨ØØ¶Ø±ØªÙ‡ ابتداء. وكان وقد اشترى المماليك الأتراك من مال الدولة ودربهم على Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ³ÙŠØ© والقتال لكي يقوÙّي جيشه ويØÙ…ÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ وبلده. لكن Ù†Ùوذهم زاد عن ØØ¯Ù‡ ØØªÙ‰ بلغوا رتباً ومناصب عالية إذ أن Ø£ØØ¯Ù‡Ù… Ø£ØµØ¨Ø Ù†Ø§Ø¦Ø¨ السلطان Ù†ÙØ³Ù‡. وأكثر أمراء جنده منهم أيضاً. وهم معروÙون بالخشونة والبأس ÙˆØ§Ù„ÙØ¸Ø§Ø¸Ø© والاستهانة بكل أمر.
Ùلما كان يوم العيد صعد الشيخ إلى السلطان، وكان يعرض الجند ويظهر قوته وملكه وسطوته والأمراء يقبلون الأرض بين يديه، Ùناداه الشيخ بأعلى صوته ليسمعه الكل. يا أيوب !. وأمره بإبطال منكر ÙÙŠ ØØ§Ù†Ø© تباع Ùيها الخمور كانت من زمن والد السلطان، ÙØ±Ø³Ù… Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ بإبطال Ø§Ù„ØØ§Ù†Ø© واعتذر إليه.
Ùقال Ø£ØØ¯ تلامذة الشيخ له: "كي٠كانت Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŸ"
Ùقال الشيخ: "يا بني رأيته – أي السلطان – ÙÙŠ تلك العظمة ÙØ®Ø´ÙŠØª على Ù†ÙØ³Ù‡ أن يدخلها الغرور ÙØªØ¨Ø·Ø±Ù‡ Ùكان ما باديته به".
قال التلميذ: "أما Ø®ÙØª"
قال الشيخ: "يا بني، Ø§Ø³ØªØØ¶Ø±Øª هيبة الله تعالى Ùكان السلطان أمامي كالقط ولو أن ØØ§Ø¬Ø©Ù‹ من الدنيا ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ø±Ø£ÙŠØªÙ‡ الدنيا كلها. بيد أني نظرت بالآخرة ÙØ§Ù…تدت عيني Ùيه إلى غير المنظور للناس. Ùلا عظمة ولا سلطان ولا بقاء ولا دنيا بل هو لا شيء ÙÙŠ صورة شيء Ù†ØÙ† يا ولدي مع هؤلاء كالمعنى الذي ÙŠØµØØ معنى آخر. ÙØ¥Ø°Ø§ أمرناهم ÙØ§Ù„ذي يأمرهم وينهاهم هو الشرع لا الإنسان، وهو قوم يرون Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… الØÙ‚ ÙÙŠ إسكات الكلمة الصØÙŠØØ© أو طرØÙ‡Ø§ أو ØªØØ±ÙŠÙها. Ùلا بد أن يقابلوا من العلماء والصالØÙŠÙ† ممن يرون Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… الØÙ‚ ÙÙŠ إنطاق هذه الكلمة وبيانها وتوضيØÙ‡Ø§. ÙØ¥Ø°Ø§ كان ذلك Ùهاهنا المعنى بإزاء المعنى، Ùلا خو٠ولا مبالاة ولا شأن للØÙŠØ§Ø© أو الموت.
وإنما الشر كل الشر أن يتقدم إليهم العالم Ù„ØØ¸ÙˆØ¸ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙˆÙ…Ù†Ø§ÙØ¹Ù‡Ø§ØŒ Ùيكون باطلاً مزوراً ÙÙŠ صورة الØÙ‚ØŒ وهنا تكون الذات مع الذات. Ùيخشع الضع٠أمام القوة ÙˆÙŠÙØ°ÙŽÙ„٠الÙقر بين يدي الغنى. وترجو الØÙŠØ§Ø© Ù„Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ وتخشى على Ù†ÙØ³Ù‡Ø§.
ÙØ¥Ø°Ø§ العالم من السلطان كالخشبة البالية Ø§Ù„Ù†Ø®ÙØ±Ø© ØØ§ÙˆÙ„ت أن تقارع السيÙ.
كلا يا ولدي، إن السلطان والØÙƒØ§Ù… أدوات يجب تعيين عملها قبل إقامتها. ÙØ¥Ø°Ø§ تÙككت ÙˆØ§ØØªØ§Ø¬Øª إلى مسامير دقت Ùيها المسامير. وإذا Ø£Ù†ÙØªÙ‚ الثوب Ùمن أين للإبرة أن تسلك بالخيط الذي Ùيها إذا هي لم تخزه؟ إن العالم الØÙ‚ كالمسمار. وإذا أوجد المسمار لذاته دون عمله ÙƒÙØ±Øª به الخشبة "
"إن خداع القوة الكاذبة لشعور الناس باب من Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ إذ ÙŠØØ³Ø¨ÙˆÙ† كل ØØ³Ù†Ù منها هو Ø§Ù„ØØ³Ù† وإن كان Ù‚Ø¨ÙŠØØ§Ù‹ ÙÙŠ ذاته ولا Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù…Ù†Ù‡. ويرون كل Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¹Ù†Ø¯Ù‡Ø§ هو Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø ÙˆØ¥Ù† كان ØØ³Ù†Ø§Ù‹ ولا Ø£ØØ³Ù† منه"
"ما معنى الإمارة والأمراء؟ وإنما قوة الكل الكبير هي عماد العز الكبير Ùلكل جزء من هذا الكل ØÙ‚Ù‡ وعمله. وكان ينبغي أن تكون هذه الإمارة أعمالاً Ù†Ø§ÙØ¹Ø© قد كبرت وعظمت ØØªÙ‰ استØÙ‚ت هذا اللقب بطبيعة منها، كطبيعة أن العشرة أكثر من Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ØŒ لا أهواء وشهوات ورذائل ÙˆÙ…ÙØ§Ø³Ø¯ تتخذ لقبها ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ بطبيعة كطبيعة Ø§Ù„ÙˆØØ´ Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø³" [خلاصة زبد التصوÙ].
وأقلق الشيخ ما وجده من زيادة Ù†Ùوذ الأمراء ÙÙŠ البلاد وتعاليهم على الشعب ÙˆÙكر ÙÙŠ أمرهم ÙˆÙÙŠ ØØ§Ù„هم، ÙØ£ÙŠÙ‚Ù† أن المماليك ØÙƒÙ…هم ØÙƒÙ… الرقيق، ويجب شرعاً بيعهم كما يباع الرقيق، ووضع أموال بيوعهم ÙÙŠ بيت مال المسلمين. ÙˆØ£ÙØªÙ‰ الشيخ أنه لا ÙŠØµØ Ù„Ù‡Ù… بيع ولا شراء ولا زواج ولا طلاق ولا معاملة، ØØªÙ‰ يباعوا ÙˆÙŠØØµÙ„ عتقهم بطريق شرعي.
وعندما بلغ ذلك للأمراء جزعوا له، وعظم الخطب عليهم، ÙˆØ§ØØªØ¯Ù… الأمر عليهم ولكنهم أيقنوا أنهم بإزاء الشرع لا بإزاء القاضي بن عبد السلام. وعندها لجؤوا إلى مكرهم، ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ يستميلون ويطلبون رضاه، ويتØÙ…لون عليه Ø¨Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¹Ø§ØªØŒ وهو مصر على رأيه، وهيهات أن ÙŠØÙˆÙ„ عن الØÙ‚ØŒ لا يعباً بأخطارهم ولا يخشى اتسامه بعداوتهم، ÙØ±Ùعوا الأمر إلى السلطان، الذي أرسل إليه بدوره Ùلم يتØÙˆÙ„ الشيخ عن رأيه ÙˆØÙƒÙ…Ù‡.
ÙØ§Ø³ØªØ´Ù†Ø¹ السلطان ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙˆØÙ†Ù‚ عليه وأنكر منه دخوله Ùيما يعتقد أنه لا يعنيه ÙˆÙ‚Ø¨Ø Ø¹Ù…Ù„Ù‡ وسياسته وما تطاول إليه، وعز ذلك بأنه رجل ليس له إلا Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ناسياً أن سيدنا ابن عبد السلام اتخذ منصبه القضائي إصلاØÙŠØ§Ù‹ لا اتكالياً. ومنبراً لإقامة الشرع والØÙ‚ وليس التغاضي عن ØÙ‚ ÙŠØ®Ø§Ù„Ù Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø³Ù„Ø·Ø§Ù† ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ ذلك القول من السلطان إلى العز بن عبد السلام ÙØºØ¶Ø¨ ولم يبال بالسلطان ولا كبر عليه إعراضه. وأزمع الهجرة من مصر، ÙØ£ÙƒØªØ±Ù‰ ØÙ…يراً أركب أهله وولده عليها ومشى هو خلÙهم يريد الخروج إلى الشام. Ùلم يبعد إلا قليلاً ØØªÙ‰ طار الخبر ÙÙŠ القاهرة ÙÙØ²Ø¹ الناس وتبعوه لا يتخل٠منهم رجل ولا امرأة ولا صبي، وصار Ùيهم العالم ÙˆØ§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ§Ø¬Ø± ÙˆØ§Ù„Ù…ØØªØ±ÙØŒ كأن خروجه خروج نبي من بين المؤمنين به. ÙØ£Ø´Ø§Ø± Ø£ØØ¯ الناصØÙŠÙ† على الملك قائلاً: "أدرك ملكك، وإلا ذهب بذهاب الشيخ" ÙˆØÙ‚يقة نجد أن العز بن عبد السلام هو الملك وليس نجم الدين. وهنا ارتاع السلطان وركب Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ولØÙ‚ بالشيخ يسترضيه ÙˆØ³ØªØ¯ÙØ¹ به غضب الأمة، وأطلق له أن يأمر بما يشاء، وقد أيقن أنه ليس رجل الدينار والدراهم والعيش والجاه والمنصب والكرسي. ÙواÙÙ‚ العز مشترطاً أن يبيع الأمراء بالمناداة عليهم، ÙواÙÙ‚ السلطان، ورجع العز إلى القاهرة، وتهيأ الكل بعد أن أمرهم الشيخ بأن يعقد مجلس ويجمع Ùيه الأمراء وينادى عليهم للمساومة ÙÙŠ بيعهم وضرب لذلك أجلاً بعد أن يكون الأمر قد تعالمه كل القاهرة ليتهيأ من يتهيأ للشراء والسوم ÙÙŠ هذا الرقيق.
وكان من الأمراء المماليك نائب السلطنة ÙØ¨Ø¹Ø« إلى الشيخ يلاطÙÙ‡ ويسترضيه Ùلم يعبأ الشيخ به، Ùهاج هيجانا وقال: "كي٠يبيعنا هذا الشيخ وينادي علينا وينزلنا منزلة العبيد ÙˆÙŠÙØ³Ø¯ Ù…ØÙ„نا من الناس ويبتذل أقدارنا ونØÙ† ملوك الأرض. وما الذي ÙŠÙقد هذا الشيخ من الدنيا Ùيدرك ما Ù†ØÙ† Ùيه، إن ÙŠÙقد ما لا يملك Ùلا جرم لا يبالي ولا يرجع عن رأيه ما دام هذا الرأي لا يمر ÙÙŠ Ù…Ù†Ø§ÙØ¹Ù‡ ولا ÙÙŠ شهواته ولا ÙÙŠ أطماعه كالذين نراهم من علماء الدنيا. أما والله لأضربنه بسيÙÙŠ هذا Ùما يموت رأيه وهو ØÙŠ".
ÙØ±ÙƒØ¨ النائب مع عسكره وجاء إلى دار الشيخ واستل سيÙÙ‡ وطرق الباب ÙØ®Ø±Ø¬ ابنه عبد اللطي٠ورأى ما رأى ÙØ§Ù†Ù‚لب إلى أبيه وقال له: "Ø§Ù†Ø¬Ù Ø¨Ù†ÙØ³Ùƒ إنه الموت، إنه Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒ إنه .. إنه ..."
Ùما اكترث الشيخ لذلك ولا جزع ولا تغير بل قال له متواضعاً: "يا ولدي أبوك أقل أن يقتل ÙÙŠ سبيل الله".
وخرج من داره لا يعر٠الØÙŠØ§Ø© ولا الموت، ونظر إلى نائب السلطنة ÙˆÙÙŠ يده Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙØ§Ù†Ø·Ù„قت أشعة من عيني الشيخ ÙÙŠ أعصاب يد نائب السلطنة Ùيبست ووقع السي٠منها. ÙØ§Ø¶Ø·Ø±Ø¨ وتزلزل Ùهو لا يستقر ولا يهدأ أبداً.
وأخذ يبكي ويسأل الشيخ أن يدعو له. ثم قال له: "يا سيدي ما تصنع بنا؟"
قال: "أنادي عليكم وأبيعكم"
قال: "ÙˆÙيما تصر٠ثمننا؟"
قال: "ÙÙŠ Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…ÙŠÙ†"
قال: "ومن يقبضه؟"
قال: "أنا"
ÙˆØÙ‚يقة كان الشرع هو الذي يقول (أنا) ÙØªÙ… للشيخ ما أراد ونادى على الأمراء ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹. واشتط ÙÙŠ ثمنهم Ùلا يبيع Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ ØØªÙ‰ يبلغ الثمن آخره وكان كل أمير قد أعد من شيعته أنصاراً يستأمرونه ليشتروه. وهكذا Ø¯ÙØ¹ الظلم Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ والتكبر والاستطالة على الناس بهذه الكلمة التي أعلنها الشرع : أمراء للبيع
ومن هنا دوى اسمه على مر الأزمنة: "بائع الملوك بائع الأمراء"
(ينظر ÙÙŠ قصة سيدي عبد السلام رØÙ…Ù‡ الله ÙÙŠ
1- الأعلام للزركلي.
2- البداية والنهاية لابن كثير.
3- الطبقات الكبرى لسيدي عبد الوهاب الشعراني.
)
2- Ù†ÙØ§Ù‚ التجار : وهذا صن٠آخر يظهر مالا يبطن يكذب على الناس ويخدعهم ÙÙŠ بضاعته ويØÙ„٠الأيمان الكاذبة
وأسوأ التجار من يتظاهر بالدين ليخدع الناس بصلاته أو Ù„ØÙŠØªÙ‡ Ùيطمئنوا له ÙØ¥Ø°Ø§ ما سلموا له بدا على ØÙ‚يقته واعتبر هذا ضربا من الدهاء والØÙ†ÙƒØ© التجارية
3-Ù†ÙØ§Ù‚ أرباب المسؤولية : الوالد راع ÙÙŠ منزله هو مسؤول عن رعيته والزوجة راعية ÙÙŠ بيت زوجها Ùˆ مسؤولة عن رعيتها وهكذا ومن بات غاشا لرعيته بات بسخط من الله ÙØ¥Ø°Ø§ وكلت إليك أمانه ÙØ£Ø¯Ù‡Ø§ بإخلاص وإياك أن تتظاهر بالمسؤول الأمين وأنت تكن لرعيتك شتى أنواع الخديعة ÙØ§Ù„مدرس مؤتمن على طلابه ومدير العمل مؤتن على موظÙيه وهكذا
Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ القرآن
لقد ورد Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ القرآن الكريم ÙÙŠ عدة سور منه بدأ من سورة البقرة ÙØ¢Ù„ عمران وانتهاء بالمناÙقين وقد يرد ذكره ØµØ±Ø§ØØ© ÙˆØ§ØµÙØ§ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بأوصاÙهم وقد يرد من غير ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù‡Ù… وإذا ØµØ±Ø Ù‚Ø¯ ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ø§Ø³Ù…Ù‡Ù… وقد يكتÙÙŠ بذكر إشارة عنهم وبين أيدينا الآن دراسة لآيات Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ بدأ من سورة البقرة
سورة البقرة
الم (1) ذلك الكتاب لا ريب Ùيه هدى للمتقين (2) الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينÙقون (3) والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون (4) أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المÙÙ„ØÙˆÙ† (5) إن الذين ÙƒÙØ±ÙˆØ§ سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون(6) ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم (7) ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين (8) يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… وما يشعرون (9) ÙÙŠ قلوبهم مرض ÙØ²Ø§Ø¯Ù‡Ù… الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون (10) وإذا قيل لهم لا ØªÙØ³Ø¯ÙˆØ§ ÙÙŠ الأرض قالوا إنما Ù†ØÙ† مصلØÙˆÙ† (11) ألا إنهم هم Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯ÙˆÙ† ولكن لا يشعرون (12) وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السÙهاء ألا إنهم هم السÙهاء ولكن لا يعلمون (13) وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما Ù†ØÙ† مستهزئون (14) الله يستهزئ بهم ويمدهم ÙÙŠ طغيانهم يعمهون (15) أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى Ùما Ø±Ø¨ØØª تجارتهم وما كانوا مهتدين (16) مثلهم كمثل الذي استوقد نارا Ùلما أضاءت ما ØÙˆÙ„Ù‡ ذهب الله بنورهم وتركهم ÙÙŠ ظلمات لا يبصرون (17) صم بكم عمي Ùهم لا يرجعون (18) أو كصيب من السماء Ùيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم ÙÙŠ آذانهم من الصواعق ØØ°Ø± الموت والله Ù…ØÙŠØ· Ø¨Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† (19) يكاد البرق يخط٠أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا Ùيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير (20)
الناس ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© الدنيا على ثلاثة Ø£ØÙˆØ§Ù„ : إما مؤمن ØŒ وإما ÙƒØ§ÙØ± وإما مناÙÙ‚ .
والله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى ÙÙŠ بداية القران الكريم ÙÙŠ سورة البقرة . يعطينا وص٠البشر جميعا بالنسبة للمنهج وأنهم ثلاث ÙØ¦Ø§Øª :
1-المؤمنون: عرÙنا الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى ØµÙØ§ØªÙ‡Ù… ÙÙŠ أربع آيات
2-ÙˆØ§Ù„ÙØ¦Ø© الثانية هم Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± ØŒ وعرÙنا الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى ØµÙØ§ØªÙ‡Ù… ÙÙŠ آيتين
3- Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الثالثة هم المناÙقون Ùˆ Ø¹Ø±Ù ØµÙØ§ØªÙ‡Ù… ÙÙŠ ثلاث عشرة آية متتابعة ØŒ لماذا ØŸ لخطورتهم على الدين ØŒ ÙØ§Ù„ذي يهدم الدين هو المناÙÙ‚ ØŒ أما Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± ÙÙ†ØÙ† نعرÙÙ‡ ÙˆÙ†ØØ°Ø±Ù‡ لأنه يعلن ÙƒÙØ±Ù‡ !صلا. المناÙÙ‚ØŒ يتظاهر أمامك بالإيمان ØŒ ولكنه يبطن الشر ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ± ØŒ وقد تظنه مؤمنا ØŒ ÙØªØ·Ù„عه على أسرارك ØŒ Ùيتخذها Ø³Ù„Ø§ØØ§ لطعن الدين وقد خلق الله ÙÙŠ الإنسان ملكات متعددة ØŒ ولكي يعيش الإنسان ÙÙŠ سلام مع Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ لا بد أن تكون ملكاته منسجمة وغير متناقضة. المؤمن ملكاته منسجمة ØŒ لأنه اعتقد بقلبه ÙÙŠ الإيمان ونطق لسانه به ØŒ Ùلا تناقض بين ملكاته أبدا . ÙˆØ§Ù„ÙƒØ§ÙØ± قد يقال إنه يعيش ÙÙŠ سلام مع Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ Ùقد Ø±ÙØ¶ الإيمان بقلبه ØŒ ولسانه ينطق بذلك ØŒ ولكن الذي Ùقد السلام مع ملكاته هو المناÙÙ‚ ØŒ إنه Ùقد السلام مع مجتمعه ÙˆÙقد السلام مع Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ Ùهو يقول بلسانه ما لا يعتقد قلبه ØŒ يظهر غير ما يبطن ØŒ ويقول غير ما يعتقد ØŒ يخا٠أن يكشÙÙ‡ الناس ØŒ Ùيعيش ÙÙŠ خو٠عميق ØŒ وهو يعتقد أن ذلك مؤقت سينتهي . ولكن هذا التناقض يبقى معه إلى آخر يوم له ÙÙŠ الدنيا ØŒ ثم ينتقل معه إلى الآخرة ØŒ Ùينقض عليه ØŒ ليقوده إلى النار ØŒ واقرأ قوله تبارك وتعالى : "وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون (21)". كل ملكاتهم انقضت عليهم ÙÙŠ الآخرة.
وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما Ù†ØÙ† مستهزئون (14) وهكذا يرينا الØÙ‚ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أن كل مناÙÙ‚ له أكثر من ØÙŠØ§Ø© ØŒ والØÙŠØ§Ø© لكي تستقيم ØŒ يجب أن تكون ØÙŠØ§Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø© ولكن انظر إلى هؤلاء: مع المؤمنين يقولون : آمنا ØŒ Ùˆ يتخذون ØÙŠØ§Ø© الإيمان ظاهرا ØŒ أي : أنهم يمثلون ØÙŠØ§Ø© الإيمان كما يقوم الممثل على Ø§Ù„Ù…Ø³Ø±Ø Ø¨ØªÙ…Ø«ÙŠÙ„ دور شخصية غير شخصيته تماما ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… كلها تناقض ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ بعدوا عن الذين امنوا ØŒ يقول الØÙ‚ تبارك وتعالى : وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم. وانظر إلى دقة الأداء القرآني ØŒ ÙØ§Ù„شيطان هو الجزء الخÙÙŠ . الØÙ‚ ظاهر ÙˆÙˆØ§Ø¶Ø ØŒ أما منهج الشيطان وتآمره ÙÙŠØØ¯Ø« ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ لأنه باطل . ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ لا تخجل من ØÙ‚ أبدا ØŒ ولكنها تخشى ÙˆØªØ®Ø§Ù ÙˆØªØØ§ÙˆÙ„ أن تخÙÙ‰ الباطل. ولنضرب لذلك مثلا بسيطا : رجل يجلس مع زوجته ÙÙŠ منزله ØŒ وطرق الباب طارق ØŒ ماذا ØØ¯Ø« ØŸ يقوم الرجل بكل اطمئنان ØŒ ÙˆÙŠÙØªØ الباب ليرى من الطارق ØŒ ÙØ¥Ù† وجده صديقا أو قريبا أكرمه ÙˆØ±ØØ¨ به وأصر على أن يدخل يضيÙÙ‡ . وتقوم الزوجة بإعداد الطعام أو الشراب الذي سيقدم للضي٠، نأخذ Ù†ÙØ³ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© إذا كان الإنسان مع زوجة غيره ÙÙŠ شقته وطرق الباب طارق ØŒ ÙŠØØ¯Ø« ارتباك عني٠، ÙˆÙŠØ¨ØØ« الرجل عن مكان يخÙÙ‰ Ùيه المرأة التي معه ØŒ أو ÙŠØ¨ØØ« عن باب Ø®ÙÙŠ ليخرجها منه ØŒ أو ÙŠØØ§ÙˆÙ„ أن ÙŠØ·ÙØ¦ الأنوار ويمنع الأصوات لعل الطارق ÙŠØØ³ أنه لا يوجد Ø£ØØ¯ Ùينصر٠، وقبل أن يخرج تلك المرأة ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙŠÙØªØ الباب Ø¨ØØ±ØµØŒ وينظر يمينا ويسارا ليتأكد هل يراه Ø£ØØ¯ ØŒ وعندما لا يجد Ø£ØØ¯Ø§ يسرع Ø¨Ø¯ÙØ¹ المرأة إلى الخارج ØŒ لأنها خطر يريد أن يتخلص منه ØŒ وإذا نزل ليوصلها يمشى بعيدا عنها ØŒ ويظل يرقب الطريق ØŒ ليتأكد من أن Ø£ØØ¯Ø§ لم يره ØŒ وعندما يركبان السيارة ينطلقان بأقصى سرعة . هذا هو Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين منهج الإيمان ØŒ ومنهج الشيطان ØŒ Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØŒ ولكن الذي اختل٠هو الØÙ„ال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù… . انظر كي٠يتصر٠الناس ÙÙŠ الØÙ„ال . . ÙÙŠ النور . . ÙÙŠ الأمان ØŒ وكي٠يتصرÙون ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… ومنهج الشيطان ÙÙŠ الظلام ÙˆÙÙ‰ الخÙية ÙˆÙŠØØ±ØµÙˆÙ† على ألا يراهم Ø£ØØ¯ ØŒ ومن هنا تأتى دقة التعبير القرآني . . ÙÙŠ "وإذا خلوا إلى شياطينهم" . إن منهج الشيطان ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى خلوة ØŒ إلى مكان لا يراك Ùيه Ø£ØØ¯ ØŒ ولا يسمعك Ùيه Ø£ØØ¯. لأن العلن ÙÙŠ منهج الشيطان يكون ÙØ¶ÙŠØØ©. لذلك تجد غير المستقيم ÙŠØØ§ÙˆÙ„ جاهدا أن يستر ØØ±ÙƒØªÙ‡ ÙÙŠ عدم الاستقامة، ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„ته أن يستتر هي شهادة منه بأن ما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ جريمة ÙˆÙ‚Ø¨Ø ØŒ ولا ÙŠØµØ Ø£Ù† يلجمه Ø£ØØ¯ عنه ØŒ وما دام لا ÙŠØµØ Ø£Ù† يراه Ø£ØØ¯ ÙÙŠ مكان ما ØŒ ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أنه ÙŠØØ³ أن ما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ ÙÙŠ هذا المكان هو من عمل الشيطان الذي لا يقره الله ØŒ ولا يرضى عنه . ولا بد أن نعلم أن القيم هي القيم ØŒ ØØªÙ‰ عند Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ù ØŒ وقوله تعالى : "وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا" معناها أنهم عندما يتظاهرون بالإيمان يأخذون جانب العلن ØŒ بل ربما Ø§ÙØªØ¹Ù„وه ØŒ وكان Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أن يكون المقابل عندما يخلون إلى شياطينهم أن يقولوا : لم نؤمن . وهناك ÙÙŠ اللغة جملة اسمية وجملة ÙØ¹Ù„ية ØŒ الجملة Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ية تدل على التجدد ØŒ والجملة الاسمية تدل على الثبات ØŒ ÙØ§Ù„مناÙقون مع المؤمنين يقولون : آمنا ÙØ¥ÙŠÙ…انهم غير ثابت ØŒ متذبذب ØŒ وعندما يلقون Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† ØŒ "قالوا إنا معكم" دلالة على الثبات ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ±. "الله يستهزئ بهم ويمدهم ÙÙŠ طغيانهم يعمهون " إن هؤلاء المناÙقين قوم لا ØÙˆÙ„ لهم ولا قوة ØŒ ولكن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى ØŒ وهو القادر القوى ØÙŠÙ†Ù…ا يستهزئ بهم يكون الاستهزاء أليما ØŒ كان المناÙÙ‚ قد أظهر بلسانه ما ليس ÙÙŠ قلبه ØŒ ÙØ¥Ù† الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى يعامله بمثل ÙØ¹Ù„Ù‡ ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ كان له ظاهر وباطن ØŒ يعامله ÙÙŠ ظاهر الدنيا خيرا Ùˆ يشمله ما يشمل المسلمين من خير ØŒ ÙˆÙÙ‰ الآخرة يوم تبلى السرائر يجعله ÙÙŠ الدرك الأسÙÙ„ من النار ØŒ لا يسويه Ø¨Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± لأن ذنب المناÙÙ‚ أشد
تجارة المناÙÙ‚
الإنسان مخلوق على Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غاÙلين (الأعرا٠172)" استخرج الله ذرية بني آدم من أصلابهم شاهدين على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… أن الله ربهم Ùˆ مليكهم Ùˆ أن لا اله إلا هو كما انه تعالى ÙØ·Ø±Ù‡Ù… على ذلك Ùˆ جبلهم عليه قال تعالى "ÙØ£Ù‚Ù… وجهك للدين ØÙ†ÙŠÙا ÙØ·Ø±Ø© الله التي ÙØ·Ø± الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون" (الروم 30)ØŒ Ùˆ ÙÙŠ الصØÙŠØÙŠÙ† Ù† أبى هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه Ùˆ سلم "كل مولود يولد على Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø©" ومن هنا Ù†Ùهم معنى الآية اللاØÙ‚Ø© التي تستعمل مثل التجارة:
أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى Ùما Ø±Ø¨ØØª تجارتهم وما كانوا مهتدين (البقرة 16)
ÙÙŠ الشراء ركنان المشترى أي السلعة Ùˆ المشترى به Ùˆ هو عادة المال. Ùˆ ÙÙŠ هذه الآية المال هو الهدى Ùˆ السلعة هي الضلالة دلالة كما شرØÙ†Ø§ ÙÙŠ الآيات السابقة على كون الهدى Ùˆ الإيمان هو الأصل ÙÙŠ الإنسان لأنك لا تستطيع شراء الضلالة (السلعة) ما لم تكن تملك الهدى (المال) ÙÙŠ الأصل. ثم تأتي تكملة الآية Ù„ØªÙˆØ¶Ø Ø£Ù† عملية التجارة هذه خاسرة "Ùما Ø±Ø¨ØØª تجارتهم" Ùˆ كي تخسر التجارة يكÙÙŠ أن يكون Ø§Ù„Ø±Ø¨Ø Ù…Ø¹Ø¯ÙˆÙ…Ø§ Ùˆ لكن ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± "Ùˆ ما كانوا مهتدين" تدل على أنهم لم يخسروا ÙØ§Ø¦Ø¶ المقايضة أو Ø§Ù„Ø±Ø¨Ø Ùقط بل خسروا رأس المال الذي تاجروا به أيضا Ùˆ هو كما نذكر "الهدى" Ùكانت تجارتهم أسوأ أنواع التجارة.
الأمثال ÙÙŠ ØÙ‚ المناÙقين Ùˆ Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±
مثلهم كمثل الذي استوقد نارا Ùلما أضاءت ما ØÙˆÙ„Ù‡ ذهب الله بنورهم وتركهم ÙÙŠ ظلمات لا يبصرون (17) صم بكم عمي Ùهم لا يرجعون
وأراد الله أن يقرب المعنى إلينا Ùقال عن المناÙقين: مثلهم كمثل الذي استوقد نارا والذي ÙŠØØ§ÙˆÙ„ أن يوقد نارا لا بد أن له Ù‡Ø¯ÙØ§. والهد٠قد يكون Ø§Ù„Ø¯ÙØ¡ وقد يكون الطهي وقد يكون الضوء وقد يكون غير ذلك. المهم أن يكون هناك هد٠لإيقاد النار . . يقول الØÙ‚ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى :" Ùلما أضاءت ما ØÙˆÙ„Ù‡ ذهب الله بنورهم وتركهم ÙÙŠ ظلمات لا يبصرون". ذلك أنهم ÙÙŠ الØÙŠØ±Ø© التي تملأ قلوبهم. كانوا قد سمعوا من اليهود أن زمن نبي جديد قد أتى Ùقرروا أن يؤمنوا به. ولكن إيمانهم لم يكن عن رغبة ÙÙŠ الإيمان ولكنه كان Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© Ù„Ù„ØØµÙˆÙ„ على أمان دنيوي لأن اليهود كانوا يتوعدونهم ويقولون : أتى زمن نبي سنؤمن به ونقتلكم به قتل عاد وثمود. ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ هؤلاء المناÙقون أن يتقوا هذا القتل الذي يتوعدهم به اليهود . ÙØªØµÙˆØ±ÙˆØ§ أنهم إذا أعلنوا أنهم آمنوا بهذا النبي Ù†ÙØ§Ù‚ا ممكن أن ÙŠØØµÙ„وا على الأمن. إن الØÙ‚ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى يعطينا هذه الصورة. أنهم أوقدوا هذه النار. لتعطيهم نورا يريهم طريق الإيمان. وعندما جاء هذا النور بدلا من أن يأخذوا نور الإيمان انصرÙوا عنه. وعندما ØØ¯Ø« ذلك ذهب الله بنورهم. Ùلم يبق ÙÙŠ قلوبهم شيء من نور الإيمان Ùهم الذين طلبوا نور الإيمان أولا Ùلما استجاب الله لهم انصرÙوا عنه. Ùكأن Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ÙÙŠ ذاتهم. وكأنهم هم الذين بدؤوا Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ وساعة ÙØ¹Ù„وا ذلك ذهب الله بنور الإيمان من قلوبهم .
أو كصيب من السماء Ùيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم ÙÙŠ آذانهم من الصواعق ØØ°Ø± الموت والله Ù…ØÙŠØ· Ø¨Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ†
الصيب هو المطر. والله تبارك وتعالى ينزل الماء ÙØªÙ‚وم به الØÙŠØ§Ø© مصداقا لقوله جل جلاله : "Ùˆ جعلنا من الماء كل شيء ØÙŠ" ØŒ ومن البديهي أننا نعر٠أن إنزال المطر هو من قدرة الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى ÙˆØØ¯Ù‡ ذلك أن عملية المطر Ùيها خلق Ùˆ ضرب الله لنا به المثل كما ضرب لنا المثال بالنار وضوئها. Ùكلها أمثله لتقرب إلى عقولنا ما هو غيب عنا ÙØ§Ù„ماء هو الØÙŠØ§Ø© لكن هؤلاء المناÙقين لم ÙŠÙ„ØªÙØªÙˆØ§ إلى هذا الخير ØŒ الذي ينزل عليهم من السماء من غير نصب أو جهد منهم. بل Ø§Ù„ØªÙØªÙˆØ§ إلى أشياء ثانوية كان من Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أن ÙŠØ±ØØ¨ÙˆØ§ بها لأنها مقدمات خير لهم . ÙØ§Ù„مطر قبل أن ينزل من السماء لابد أن يكون هناك شيء من الظلمة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ الذي يأتي بالمطر. ÙÙŠØØ¬Ø¨ أشعة الشمس إن كنا نهارا ويخÙÙ‰ نور القمر والنجوم إن كان ليلا. هذه الظلمة مقدمات خير لكنهم لم ÙŠÙ„ØªÙØªÙˆØ§ إلى الخير الذي ملأ الله به Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى الأرض ØŒ بل خاÙوا من الظلمة ÙÙ†ÙØ±ÙˆØ§ من الخير. كذلك صوت الرعد ونور البرق. الرعد يستقبله الإنسان بالأذن وهى آلة السمع والبرق تستقبله العين. صوت الرعد قوى ØŒ أقوى من طاقة الأذن . ولذلك عندما يسمعه الإنسان وهؤلاء المناÙقون لم يضعوا الأنامل . ولكن كما قال الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى : " يجعلون أصابعهم ÙÙŠ آذانهم" ولم يقل : أناملهم. وذلك مبالغة ÙÙŠ تصوير تأثير الرعد عليهم . Ùكأنهم من خوÙهم وذعرهم ÙŠØØ§ÙˆÙ„ كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم أن يدخل كل إصبعه ÙÙŠ أذنه ليØÙ…Ù‰ Ù†ÙØ³Ù‡ من هذا الصوت المخي٠Ùكأنهم يبالغون ÙÙŠ خوÙهم من الرعد . لماذا ÙŠÙØ¹Ù„ون ذلك ØŸ إنهم ÙŠÙØ¹Ù„ونه Ø®ÙˆÙØ§ من الموت لأن الرعد والبرق ÙŠØµØ§ØØ¨Ù‡Ù…ا الصواعق Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ ØŒ ولذلك ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… من مبالغتهم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®ÙˆÙ ÙŠØØ³ كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم أن صاعقة ستقتله. Ùكأنهم يستقبلون نعمة الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى بغير ØÙ‚يقتها وهم لا يرون النعمة الØÙ‚يقية ÙÙŠ أن هذا المطر يأتي لهم بعوامل استمرار الØÙŠØ§Ø© . ولكنهم يأخذون الظاهر ÙÙŠ البرق والرعد . وكذلك المناÙقون، لا يستطيع Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منهم أن يصبر على شهوات Ù†ÙØ³Ù‡ ونزواتها إنه يريد ذلك العاجل ولا ينظر إلى الخير الØÙ‚يقي الذي وعد الله به عباده المؤمنين ÙÙŠ الآخرة وهو ينظر إلى التكالي٠كأنها شدة ومسألة تØÙ…Ù„ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بعض المشاق ويغÙÙ„ عن ØÙ‚يقة جزاء التكالي٠ÙÙŠ الآخرة وكي٠أنها Ø³ØªÙˆÙØ± لهم النعيم الدائم تماما كما ينظر الإنسان إلى المطر على أنه ظلمة ورعد وبرق ØŒ وينسى أنه بدون هذا المطر يستØÙŠÙ„ أن تستمر ØÙŠØ§ØªÙ‡. هم يأخذون هذه الظواهر على أنها كل شيء بينما هي ÙÙŠ الØÙ‚يقة تأتى لوقت قصير وتختÙÙŠ ØŒ Ùهي قصيرة كالØÙŠØ§Ø© الدنيا. ولكنهم لا يؤمنون إلا بالدنيا وغÙلوا عن الآخرة. . غÙلوا عن ذلك الماء الذي يبقى ÙØªØ±Ø© طويلة ØŒ وتنبهوا إلى تلك الظواهر الوقتية التي تأتى مع المطر ÙØ®Ø§Ùوا منها وكان خوÙهم منها يجعلهم لا ÙŠØØ³ÙˆÙ† بما ÙÙŠ المطر من خير . والمناÙقون يريدون أن يأخذوا خير الإسلام دون أن يقوموا بواجبات هذا الدين ! ! ثم ÙŠÙ„ÙØªÙ†Ø§ الØÙ‚ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى إلى قضية هامة ØŒ وهى أن خوÙهم من زوال متع الدنيا ونÙوذها لن ÙŠÙØ¹Ù„ لهم شيئا . لأن الله Ù…ØÙŠØ· Ø¨Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ†ØŒ Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© معناها السيطرة التامة على الشيء ØÙŠØ« لا يكون أمامه وسيلة للإÙلات ØŒ وقدرة الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى Ù…ØÙŠØ·Ø© Ø¨Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† وغير Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ†. إذن : عدم Ø§Ù„ØªÙØ§ØªÙ‡Ù… Ù„Ù„Ù†ÙØ¹ الØÙ‚يقي ØŒ وهو منهج الله ØŒ لا يعطيهم قدرة الإÙلات من قدرة الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى ÙÙŠ الدنيا والآخرة . "يكاد البرق يخط٠أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا Ùيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير" إن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى يريد أن ÙŠÙ„ÙØªÙ†Ø§ إلى أن البرق - الذي هو وقتي وزمنه قليل - هو الذي يسترعى انتباههم ØŒ ولو آمنوا لأضاء نور الإيمان والإسلام طريقهم . ولكن قلوبهم مملوءة
بظلمات Ø§Ù„ÙƒÙØ± Ùلا يرون طريق النور . . والبرق يخط٠أبصارهم ØŒ أي : يأخذها دون إرادتهم . وأن لهم سمعا يستمعون به كل شيء من خطط المؤامرات على الإسلام . وضرب الإيمان وغير ذلك . ÙØ¥Ø°Ø§ تليت عليهم آيات الله ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… لا يسمعونها . ÙˆÙÙ‰ ذلك يقول الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى "ومنهم من يستمع إليك ØØªÙ‰ إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال Ø¢Ù†ÙØ§ أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم" : أنهم يسمعون ولا يعقلون ولا يدخل النور إلى قلوبهم ØŒ Ùكأنهم صم عن آيات الله لا يسمعونها. والØÙ‚ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى يريد أن يعطينا مثل المناÙقين بأنهم لا ÙŠÙ„ØªÙØªÙˆÙ† إلى القيم الØÙ‚يقية ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© ØŒ ولكنهم يأخذون ظاهرها Ùقط يريدون Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ العاجل ØŒ ظلمات قلوبهم لا تجعلهم يرون نور الإيمان وإنما يبهرهم بريق الدنيا مع أنه زائل ووقتي . ولأنه لا نور ÙÙŠ قلوبهم ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ ذهبت عنهم الدنيا تØÙŠØ· بهم الظلمات من كل مكان لأنهم لا يؤمنون بالآخرة .
موقع آخر ÙÙŠ سورة البقرة
ومثل الذين ÙƒÙØ±ÙˆØ§ كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي Ùهم لا يعقلون
والذي ينعق هو الذي يصوت ويصرخ للبهائم ØŒ وهو الراعي ØŒ إذن ØŒ Ùكلمة ينعق أعطتنا صورة راع يرعى بهائم . وكان هذا Ø§Ù„ØµÙŠØ§Ø Ù…Ù† الراعي Ù„ÙŠÙ„ÙØª الماشية المرعية لتسير خلÙÙ‡ ØŒ وهو لا يقول لها ما يريده أن ØªÙØ¹Ù„Ù‡ ØŒ إنما ينبهها بالصوت إلى ما يريد ØŒ ويسير أمامها لتسير خلÙÙ‡ إلى المرعى أو إلى نبع الماء ØŒ ÙØ§Ù„نداء Ù„ÙØªØ© ودعاء Ùقط ØŒ لكن ما يراد من الدعاء يصير أمرا ØØ±ÙƒÙŠØ§ تراه الماشية . Ùكان الماشية المرعية لا تÙهم من الراعي إلا النداء والدعاء ØŒ وهكذا Ù†Ùهم أن هناك " راعيا " ØŒ وماشية، Ùˆ"صوتا من الراعي" وهو مجرد دعاء ونداء . مقابل هؤلاء الثلاثة ÙÙŠ قضيتنا هو الرسول ØÙŠÙ† يدعو Ùيكون هو" الراعي " ويدعو من ØŸ ØŒ يدعو " الرعية " الذين هم الناس . وبماذا يدعو الرعية ØŸ أيناديها Ùقط لتأتيه ØŒ أم يناديها لتأتيه ويأمرها بأشياء ØŸ إنه يأمرها باتباع منهج السماء وهذا هو Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‚ بين الراعي ÙÙŠ الماشية والراعي ÙÙŠ الآدمين . ÙØ¹Ù†Ø¯Ù…ا يأتي الرسول ويقول " يا قوم إني لكم رسول ØŒ وإني لكم نذير " ØŒ Ùهذا هو الدعاء ØŒ ومضمون ذلك الدعاء هو " اعبدوا الله " . " انظروا ÙÙŠ السماوات والأرض " ØŒ " Ø§ÙØ¹Ù„وا كذا من أوامر وانتهوا عن تلك النواهي " ØŒ هذا ما يريده الرسول . إذن Ùمثل الذين ÙƒÙØ±ÙˆØ§ بالرسول كمثل الماشية مع الراعي ØŒ Ùهم لا يسمعون إلا مجرد الدعاء ØŒ كما أن الماشية تسمع الراعي ولا تعقل ØŒ مع Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‚ أن الدواب ليس مطلوبا منها أن ترد على من يناديها لذا كان Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ† شر الدواب . وقول الØÙ‚ : " صم " أي مصابون بالصمم وهو Ø¢ÙØ© تمنع الأذن من أداء . مهمتها . Ùˆ" بكم " أي مصابون Ø¨Ø¢ÙØ© تصيب اللسان تمنعه من أداء مهمته ØŒ إلا أن السبب ÙÙŠ الصمم سبب إيجابي ØŒ لأن هناك شيئا قد سد Ù…Ù†ÙØ° السمع Ùلا تسمع ØŒ وبسبب الصمم Ùهم أبكم ØŒ والبكم هو عجز اللسان عن الكلام ØŒ لأن الإنسان إذا لم يسمع Ùهو لن يتكلم . ولذلك ÙØ§Ù† الإنسان إذا وجد ÙÙŠ بيئة عربية Ùهو يتكلم اللغة العربية ØŒ وإذا نشا الإنسان ÙÙŠ بيئة إنجليزية Ùهو يتكلم لغة إنجليزية . وهب أنك قد نشأت ÙÙŠ بيئة تتكلم العربية ثم لم تسمع كلمة من كلماتها هل تتكلم بها ØŸ لا . إذن . ÙØ§Ù„لسان ينطق بما تسمعه الأذن ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ لم تسمع الأذن لا يتكلم اللسان . والصمم يسبق البكم ØŒ ولذلك ÙØ§Ù„بكم هو Ø¢ÙØ© سلبية ØŒ وتجد أن اللسان ÙŠØªØØ±Ùƒ ويصوت أصواتا لا مدلول لها ولا Ù…Ùهوم . Ùهل Ù†Ùهم من قوله تعالى عنهم : " صم " أنهم مصابون بالصمم ØŸ لا . إن الØÙ‚ يقول :لقد جعلت الأذن لتسمع السماع المÙيد ولأنها معطلة لا تسمع شيئا . وكذلك اللسان أوجدته ليتكلم الكلام المÙيد ØŒ بØÙŠØ« من لا يتكلم به كأنه أبكم ØŒ والعقل أوجدته ليÙكر به ÙØ¥Ø°Ø§ لم ÙŠÙكر تÙكيرا سليما منطقيا ØŒ Ùكان ØµØ§ØØ¨Ù‡ لا عقل له . ÙØ§Ù„أصم ØÙ‚يقة خير من الذي يملك ØØ§Ø³Ø© السمع ولا ÙŠÙهم بها ØŒ لأن الأصم له عذره ØŒ والأبكم كذلك ØŒ والمجنون أيضا له عذره ØŒ Ùليت هؤلاء Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± كانوا كذلك ØŒ لقد صموا آذانهم عن سماع الدعوة ØŒ وهم بكم عن النطق بشهادة أن لا إله إلا الله وأن Ù…ØÙ…دا وسول الله.
المناÙقين ÙÙŠ سورة آل عمران
يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من Ø£Ùواههم وما تخÙÙŠ صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون(118)ها أنتم أولاء ØªØØ¨ÙˆÙ†Ù‡Ù… ولا ÙŠØØ¨ÙˆÙ†ÙƒÙ… وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور(119)إن تمسسكم ØØ³Ù†Ø© تسؤهم وإن تصبكم سيئة ÙŠÙØ±ØÙˆØ§ بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون Ù…ØÙŠØ·(120)
يا أيها الذين آمنوا : جاء الخطاب "يا أيها الذين آمنوا" على المواجهة تقديرا لهم وتعظيما ÙˆÙÙŠ جانب Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± يأتي على الغيبة إعراضا عنهم كقوله تعالى :"قل للذين ÙƒÙØ±ÙˆØ§ إن ينتهوا ÙŠØºÙØ± لهم ما قد سلÙ".
لا تتخذوا بطانة : بطانة الرجل هم خاصته الذين يبطنون أمره، تشبيها ببطانة الثوب التي تلي البطن، Ùمن يخصه الإنسان بمزيد من التقريب يسمى بطانة، لأنه بمنزلة ما يلي بطنه ÙÙŠ القرب منه.
من دونكم : ليسوا منكم وعبر Ø¨Ù„ÙØ¸ "دون" أعلاما لهم بأنهم يظلمون Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… وينزلونها من علي درجتها بمودة المناÙقين.
وذكر علة النهي ÙˆØØµØ±Ù‡Ø§ ÙÙŠ ثمانية أمور:
1-لا يألونكم خبالا
2-ودوا ما عنتم
3-قد بدت البغضاء من Ø£Ùواههم.
4-وما تخÙÙŠ صدورهم أكبر.
5-ها أنتم أولاء ØªØØ¨ÙˆÙ†Ù‡Ù… ولا ÙŠØØ¨ÙˆÙ†ÙƒÙ….
6-وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ
7-إن تمسسكم ØØ³Ù†Ø© تسؤهم
8-وإن تصبكم سيئة ÙŠÙØ±ØÙˆØ§ بها
لا يألونكم خبالا: "يألو" إذا قصر Ùيه Ùˆ "الخبال" Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ والضرر. والمعنى لا يقصرون ÙÙŠ مضرتكم ÙˆØ¥ÙØ³Ø§Ø¯ÙƒÙ….
ودوا ما عنتم: الود هو Ø§Ù„ØØ¨ الشديد والعنت شدة المشقة والضرر. وليست هذه الجملة تكرارا للسابقة بل معناها بأن هؤلاء لا يقصرون ÙÙŠ Ø¥ÙØ³Ø§Ø¯ دينكم ودنياكم ÙØ¥Ù† عجزوا عن ذلك، ÙØØ¨ ذلك وتمنيه غير زائل عنهم، بل يظل دÙينا ÙÙŠ قلوبهم ولما كان هذا قد يخÙÙ‰ بينه قوله تعالى ÙÙŠ العبارة التالية.
قد بدت البغضاء من Ø£Ùواههم : والبغضاء أشد البغض، ÙØ§Ù„بغض مع البغضاء كالضر مع الضراء. والأÙواه جمع ÙÙ…. وكلمة البغضاء مجاز عن "الكلام الدال على الكراهية" إذ البغضاء من المعاني المكنونة ÙÙŠ القلب وهي لا تبدو وتظهر من الأÙواه، إنما الذي يبدو منها هو الكلام المترتب على البغضاء، Ùقد أطلق السبب (البغضاء) وأريد به المسبب (الكلام الدال على الكراهية).
وبلاغة هذا المجاز تبدو ÙÙŠ تصوير الكلام الدال على العداوة بصورة البغضاء، للإشعار بأن الذي بدا من Ø£Ùواههم هو ذات البغضاء على الرغم من Ù…ØØ§ÙˆÙ„تهم Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡Ù‡Ø§ ÙÙŠ صدورهم، وذلك دليل على إنها تمكنت من قلوبهم، ØØªÙ‰ أبت ألا أن تÙيض ÙØªÙ†ØØ¯Ø± من Ø£Ùواههم.
وذكر "الأÙواه" من دون "الألسنة " لأشعار بأن ما ØªÙ„ÙØ¸ÙˆØ§ به يملأ Ø£Ùواههم كما يقال ØªØØ¯Ø« بملء Ùيه.
وما تخÙÙŠ صدورهم أكبر: ثم ذكر من بعد ذلك أن ما أبطنوه من الشر والإيذاء للمؤمنين، والبغض لهم اكبر، لأن ما بدا وظهر كان عن Ùلتة ومثله لا بد أن يكون قليلا، ÙˆÙ„ÙØ¸ الصدور مجاز عن القلوب، إذ القلوب مجمع الأضغان ومØÙ„ الأØÙ‚اد Ùقد أطلق المØÙ„ وأريد Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùيها، والمجاز أبلغ ÙÙŠ المعنى Ùكأنه قيل : أن هذه القلوب قد تضخمت بما Ùيها من الكراهية، ØØªÙ‰ ÙØ§Ø¶Øª على الصدور Ùملأتها.
قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون: إن بيان هذه الأسرار من نعمة الله على المؤمنين وجملة الشرط "إن كنتم تعقلون" أتت على سبيل هز النÙوس والتهييج لهم ØØªÙ‰ لا يتخذوهم بطانة.
ها أنتم أولاء ØªØØ¨ÙˆÙ†Ù‡Ù… ولا ÙŠØØ¨ÙˆÙ†ÙƒÙ… وتؤمنون بالكتاب كله: ومعناه أنهم لا ÙŠØØ¨ÙˆÙ†ÙƒÙ…ØŒ مع أنكم تؤمنون بكتابكم وكتابهم، Ùما بالكم لو كنتم لا تؤمنون بكتابهم، كما لم يؤمنوا بكتابكم؟ ÙØ£Ù†ØªÙ… Ø£ØØ±Ù‰ ببغضهم، وهذا توبيخ للمؤمنين، إذ إن المناÙقين ÙÙŠ باطلهم أصلب من المؤمنين ÙÙŠ ØÙ‚هم. وذكر الكتاب Ø¨Ù„ÙØ¸ Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ والمراد به الجمع لأن المراد به هنا هو الجنس كقولهم "كثر الدرهم ÙÙŠ أيدي الناس".
وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ: بلغ من شدة Ù†ÙØ§Ù‚هم أنهم إذا لقوا المؤمنين قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض اظهروا العداوة ØØªÙ‰ تبلغ الشدة عض الأنامل وهذا كناية عن الغضب إذ لما كثر هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ من الغضبان Ø£ØµØ¨Ø ÙŠØ·Ù„Ù‚ ÙˆØµÙØ§ عليه ولو لم يعض أنامله.
قل موتوا بغيظكم : ظاهرها صيغة الأمر للرسول صلى الله عليه وسلم ومعناها الدعاء وقيل ظاهرها أمر Ùˆ معناها الخبر ويقول ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ø¨ØØ± المØÙŠØ·" هذا ليس بأمر ØØ§Ø²Ù… لأنه لو كان أمرا لماتوا من Ùورهم، وليس بدعاء لأنه لو أمره بالدعاء لماتوا جميعا على هذه Ø§Ù„ØµÙØ© ÙØ¥Ù† دعوته لا ترد وقد آمن منهم بعد هذه الآية كثير. وليس خبرا لأنه لو كان خبرا لوقع على ØÙƒÙ… ما اخبر به يعني لم يؤمن به Ø§ØØ¯ بعد. وإنما هو أمر معناه التوبيخ والتقريع كقوله تعالى "اعملوا ما شئتم" وقوله صلى الله عليه وسلم "إذا لم ØªØ³ØªØ ÙØ§ØµÙ†Ø¹ ما شئت".
إن الله عليم بذات الصدور: إن الله يعلم بما يجول ÙÙŠ صدوركم من خواطر Ùلا تظنوا أن شيئا من أسراركم يخÙÙ‰ عليه.
إن تمسسكم ØØ³Ù†Ø© تسؤهم وإن تصبكم سيئة ÙŠÙØ±ØÙˆØ§ بها : عبر ÙÙŠ جانب Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© بالمس، ÙˆÙÙŠ جانب السيئة بالإصابة، للإشارة إلى تمكن الأØÙ‚اد من قلوبهم، بØÙŠØ« أن أي ØØ³Ù†Ø© ØØªÙ‰ ولو كان مسها للمؤمنين Ø®ÙÙŠÙØ§ØŒ Ùهم ÙŠØØ²Ù†ÙˆÙ† لذلك، أما بالنسبة لما يصيب المسلمين من مكاره ÙØ¥Ù† هؤلاء المناÙقين لا ÙŠÙØ±ØÙˆÙ† إلا ÙÙŠ المصيبة التي تتمكن من المسلمين وتبلغ بهم أشد الضرر، وتؤذيهم ÙÙŠ دينهم ودنياهم.
وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون Ù…ØÙŠØ·: إن تصبروا على عداوتهم، وتتقوا اتخاذهم بطانة لا يضركم كيدهم، لأنكم ÙˆÙيتم له بØÙ‚ العبودية Ùهو ÙŠÙÙŠ لكم بØÙ‚ الربوبية، ويØÙظكم من Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Øª كما قال تعالى :" ومن يتق الله يجعل له مخرجا".
وللكلام تتمة إن شاء الله تعالى ....