التسلسل
ØµÙØ§Øª المرشد الكامل
- طباعة
- 18 Mar 2010
- مواضيع مختارة
- 6640 القراءات
قال سيدي عبد القادر عيسى رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙÙŠ كتابه ØÙ‚ائق عن التصوÙ:
وللمرشد شروط لا بد منها ØØªÙ‰ يتأهل لإرشاد الناس، وهي أربع:
1- أن يكون عالماً Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ العينية.
2- أن يكون Ø¹Ø§Ø±ÙØ§Ù‹ بالله.
3- أن يكون خبيراً بطرائق تزكية النÙوس ووسائل تربيتها.
4- أن يكون مأذوناً بالإرشاد من شيخه.
وشرØÙ‡Ø§ موجود ÙÙŠ كتاب ØÙ‚ائق عن التصو٠ÙÙŠ باب "Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن الوارث المØÙ…دي" ÙØ·Ø§Ù„عه ØªØ³ØªÙØ¯ إن شاء الله. وإعلم أن المأذون، هو مأذون من الله تعالى ومن الرسول عليه الصلاة والسلام ومن شيخ الوقت رضي الله عنه ومن شيخه الذي رباه.
واعلم أن المرشد يجب أن يكون كما قال سيدي الهاشمي قدس الله سره العظيم: "عارÙÙŒ بالله، صادق Ù†Ø§ØµØØŒ له علم صØÙŠØØŒ وذوق ØµØ±ÙŠØØŒ وهمة عالية، ÙˆØØ§Ù„Ø© مرضية، سلك الطريق على يد المرشدين وأخذ أدبه عن المتأدبين عار٠بالمسالك ليقيك ÙÙŠ طريقك المهالك، ويدلك على الجمع على الله،ويعلمك Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± من سوى الله، ويسايرك ÙÙŠ طريقك ØØªÙ‰ تصل إلى الله. يوقÙÙƒ على إساءة Ù†ÙØ³Ùƒ ويعرÙÙƒ Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù† الله إليك. ÙØ¥Ø°Ø§ Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ (أي الله تعالى) Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙ‡ØŒ وإذا Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙ‡ جاهدت Ùيه، وإذا جاهدت Ùيه هداك لطريقه ÙˆØ§ØµØ·ÙØ§Ùƒ Ù„ØØ¶Ø±ØªÙ‡". قال تعالى: {والذين جاهدوا Ùينا لنهدينهم سبلنا} سورة العنكبوت آية 69 ÙØµØØ¨Ø© الشيخ والإقتداء به واجب. والأصل Ùيه قوله تعالى: {واتبع سبيل من أناب إلي} سورة لقمان 15 وقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} سورة التوبة 119. وقوله تعالى: {واصبر Ù†ÙØ³Ùƒ مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه، ولا تعد٠عيناك عنهم تريد زينة الØÙŠØ§Ø© الدنيا، ولا تطع من أغÙلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره ÙØ±Ø·Ø§Ù‹} سورة الكه٠28.
ÙˆØÙ‚يقةً: لا ÙŠØ¹Ø±Ù Ø£ØØ¯ مقام المشيخة ÙÙŠ الطريق إلا مشايخ الطريق Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…. وكثيراً ما سمعت سيدي الشيخ Ù…ØÙ…د مضر مهملات ØÙظه الله يقول: "المشيخة أمانة، ÙˆÙŠØØ±Ù… على الشيخ إن لم يكن يعلم اØÙˆØ§Ù„ مريده، Ù‚Ø±ÙØ¨ أو Ø¨Ø¹ÙØ¯ عنه، أن يسّلك عنده Ø£ØØ¯"ØŒ وكثيراً ما يتمثل رضي الله عنه بقول من قال: "ويعلم شيخي تقلبي ÙÙŠ ÙØ±Ø§Ø´ÙŠ" ÙˆÙŠØØ±Ù… عليه أن يجمع عليه الناس إذا لم ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡Ù…ØŒ أو لم يكن باستطاعته دلالتهم على الله تعالى ويعرÙهم عليه"
واعلم أن للشيخ تعاري٠كثيرة عرÙÙ‡ بها أهل الله تعالى:
Ùمنهم من يقول أنه من سلك طريق الØÙ‚ وعر٠المهالك والمخاو٠Ùيرشد المريد ويشير إليه بما ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡ وما يضره. أو أنه الذي ÙŠØØ¨Ø¨ عباد الله إلى الله، ÙˆÙŠØØ¨Ø¨ الله إلى عباده. وهو Ø£ØØ¨ عباد الله إلى الله. أو أنه قدسي الذات، ÙØ§Ù†ÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª. أو أنه الذي يجلو بقوة نظر الباطن والإيمان صدأ الدنيا ÙˆØØ¨Ù‡Ø§ من قلب المريد ØØªÙ‰ لا يبقى من كد ر الدنيا، وغشها ÙˆÙØØ´Ù‡Ø§ وعلائقها شيء ÙÙŠ قلب المريد. وأخيراً: هو الشخص الذي يستقيم على الشرع. ومن لم يكن Ù…ØªØµÙØ§Ù‹ بهذه Ø§Ù„ØµÙØ§Øª ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يشم Ø±Ø§Ø¦ØØ© المشيخة قط.
والشيخ هو طبيب النÙوس، مداوي القلوب، مجدد الدين ÙÙŠ قلب المريدين، عارÙÙŒ بالشريعة، سالك للطريقة، ØØ§Ø¦Ø² للØÙ‚يقة. إلى Ø§Ù„ØØ¯ الذي يقدر Ùيه على معالجة الأمراض ÙÙŠ Ù†Ùوس طالبي الوصول إلى الله تعالى. وذلك Ø¨Ø±ÙØ¹ العلائق والعوائق والآثار، التي توجب غÙلة الإنسان عن خالقه لأنها مصدر للØÙØ¬ÙØ¨ المظلمة والقيود المØÙƒÙ…Ø© والأوصا٠المردية، والأخلاق Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±ÙØ©. وبالتالي تصر٠الإنسان من طلبه إلى الله والسير ÙÙŠ طريقه إلى ما تقتضيه من أهواء وميول طبيعية، وشهوات، وتعشقات وهمية ÙˆØØ³ÙŠØ©ØŒ وآمال وأماني وهواجس، وظنون وتسهيلات ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª وتكاسلات ÙˆØ±ÙØ®ØµØŒ وأمراض قلبية وهذه مستعصية العلاج على غير المرشد: كالØÙ‚د، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø¯ØŒ والكبر، والعجب، ... وغيرها. ولا يمكن Ù„Ø£ØØ¯Ù‹ أن يداوي هذه الأمراض سوى أكابر الشيوخ الذين هم علماء الشريعة والØÙ‚يقة.
ÙØ¨Ù†Ùوذ بصائرهم يشاهدون أمراض الطالبين والسالكين Ùيعلمون ما تقتضيه تلك العلل Ø¨ØØ³Ø¨ ØØ§Ù„ها ÙÙŠ ØªÙØ§ÙˆØª Ø£ØÙƒØ§Ù…ها ÙÙŠ القلة والكثرة والشدة والضعÙ. من كثرة الإعجاب وقلته. ومن اختصاص كل ÙˆØ§ØØ¯Ø© منها بأثر معين ÙÙŠ السالك. بØÙŠØ« صار منها ما يوجب لبعض السالكين الانقطاع عن السلوك بالمرة، ولبعضهم بطء السلوك، وبعضهم التوق٠ÙÙŠ السلوك ÙÙŠ بعض المراتب والأØÙˆØ§Ù„ والمقامات. ولبعضهم سرعة التعدي إلى مقام من مقام أدنى منه. ÙØ·Ø¨ÙŠØ¨ Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ هو العالم الرباني Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø±Ù Ø¨ØØ§Ù„ كل ÙˆØ§ØØ¯Ù من Ø§Ù„ØØ¬Ø¨ والأØÙƒØ§Ù… والتعويقات التي لا بدَّ لمن قصد باب القرب من ØØ¶Ø±Ø© الله تعالى ومن Ø±ÙØ¹Ù‡Ø§ وإزالتها. وهو أي الشيخ الكامل. هو العار٠بما يزيل كل ÙˆØ§ØØ¯ منها. وما يضاده. اعتماداً مع ما يعطيه تعالى من الأقوال، والأذكار والأعمال القلبية والقالبية. لأنه مختص بعلم البصيرة Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ°Ø© المؤيدة بالرأي الموÙÙ‚ عن الشهود والمØÙ‚Ù‚ والعلم اليقيني بمراتب الخلق وبأسماء الله تعالى ومقتضياتها وتجلياتها.
ووقوÙÙ‡ على أسرار المنازل والمقامات والأØÙˆØ§Ù„ لتØÙ‚قه بها صورة ومعنى كما هو عليه ØØ§Ù„ الرسل والأنبياء صلى الله عليهم وسلم جمعياً، وكبار المشايخ الذين Ø£ÙØ§Ø¶ الله تعالى عليهم علوم الشريعة والطريقة والØÙ‚يقة. ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© الأمراض وعلاجاتها. ولا تسلك على يد شيخ مدع٠غير سالك للطريق، وما أكثرهم. وما أكثرهم. ÙØ´Ø±Ø· الشيخ أن يكون كما قال سيدي ابن البنا:
سلك الطريق ثم عادا...............ليخبر القوم بما Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø§
وقول القائل:
سلّم لأناس قد سلكوا..............سبل Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† وما تاهوا
وقد وردت قصة مشهورة جرت مع سيدنا أبي يزيد البسطامي قدس الله سره، هذا نصها: "قال سيدنا أبو يزيد البسطامي لبعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: قم بنا ØØªÙ‰ ننظر إلى هذا الرجل الذي قد شهر Ù†ÙØ³Ù‡ بالولاية. وكان رجلاً مقصوداً مشهوراً بالزهد. Ùمضينا إليه. Ùلما خرج من بيته ودخل المسجد. بصق تجاه القبلة ÙØ§Ù†ØµØ±Ù أبو يزيد ولم يسلم عليه. وقال :هذا غير مأمون على أدب من آداب رسول الله صلى الله عليه وسلم Ùكي٠يكون مأموناً على ما يدعيه" وبالتالي نبهنا سيدنا أبو يزيد قدس الله سره أن كل إنسان يدعي الكمال ويخال٠شيئاً مما ذكر ÙÙŠ الشريعة، ØµØºÙØ± لأم ÙƒØ¨ÙØ±. Ùلا يقتدى به ولو أتى بعبادة الثقلين، ولو أكرم الخوارق: أنظر إلى قوله قدس الله سره: "لو نظرتم إلى أعطي من الكرامات ØØªÙ‰ يرتقي ÙÙŠ الهواء Ùلا تغتروا به ØØªÙ‰ تنظروا كي٠تجدونه عند الأمر والنهي ÙˆØÙظ Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ وأداء الشريعة". وقد قال سيدي زروق قدس الله سره ÙÙŠ قواعده: " وكل شيخ لم يظهر بالسنة Ùلا ÙŠØµØ Ø¥ØªØ¨Ø§Ø¹Ù‡ لعدم تØÙ‚Ù‚ ØØ§Ù„Ù‡ وإن ØµØ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ وظهر عليه أل٠ألأ٠كرامة من أمره".
وهذا أهم شرط ÙÙŠ الاقتداء بالشيخ. وهو ØÙظ الشريعة ظاهراً وباطناً قلباً وقالباً والتأدب بأدابها، أمراً ونهياً. والاستقامة على ذلك. وبالتالي يكون قد ØØ§Ø² الكرامة العظمى.
وقد كثر أدعياء التصو٠كثيراً، واتخذوا طريق أهل الله مهنة يستجدون منها جاهاً أو غير ذلك. وهؤلاء الناس ينكشÙون بسرعة وهو Ø§Ù…ØªØØ§Ù† للمريد وبالتالي Ùلا يجب التسليم لهم، بل لا تميل لقولك: "أنهم هم الأشياخ" ÙØ§Ù„شيخ هو كما قال سيدي ابن عطاء الله السكندري: "ليس شيخك من سمعت منه إنما شيخك من أخذت عنه، وليس شيخك من واجهتك عبارته، وإنما شيخك الذي سرت Ùيك إشارته، وليس شيخك من دعاك إلى الباب، وإنما شيخك الذي Ø±ÙØ¹ بينك وبينه Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨. وليس شيخك من واجهك مقاله، وإنما شيخك الذي نهض بك ØØ§Ù„Ù‡. شيخك هو الذي أخرجك من سجن الهوى، ودخل بك على المولى. شيخك هو الذي ما زال يجلوا مرآة قلبك ØØªÙ‰ تجلت Ùيها أنوار ربك. أنهضك إلى الله Ùنهضت إليه. وسار بك ØØªÙ‰ وصلت إليه. ومازال Ù…ØØ§Ø°ÙŠØ§Ù‹ لك ØØªÙ‰ ألقاك بين يديه ÙØ²Ø¬ÙŽÙ‘ بك ÙÙŠ نور Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø© وقال: ها أنت وربك"
وإعلم أن الوقوع ÙÙŠ شرك الأدعياء كثر ÙÙŠ هذا الزمان ولكن الله ØØ§Ùظ لمريديه الصادقين. ولا تبر ØØªÙ…اً أن تظهر بارقة ØÙ‚ للطريق الØÙ‚. ÙØ¹Ù„يك استغلالها والتمسك بطريقك. وهذه ميزة هامة من ميزات الشيخ الØÙ‚يقي المأذون إذناً مأخوذاً عن شيخ مأذون آخر وهكذا انتهاءً بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. واعلم أنه يجب على ØµØ§ØØ¨ الإذن أن يكون له ØØ§Ù„ يثبت Ùيه سر إذنه. وهذا Ø§Ù„ØØ§Ù„ يظهر على الشيخ بكرامات أو Ù…ÙƒØ§Ø´ÙØ§Øª أو علوم لدنية، أو تظهر على مريديه. من علم ÙˆØµÙ„Ø§ØØŒ أو رؤىً مؤيدة لأقوال الشيخ أو Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡. أو معلمةً للمريد أموراً غيبية ØÙ‚ّة، أو مؤدبة له، كما ØØ¯Ø« لكثير من مريدي سيدي الشيخ رضي الله تعالى عنه. أو أن تظهر Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ ÙÙŠ غيره.
والأذن قد يكون كتابياً كما تم التعار٠عليه ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹. ØÙŠØ« يكتب الشيخ ورقة يبين لمأذونه أنه أذن له بتلقين الأوراد كلها أو بعضها. أو Ø´Ùهياً بوجود شهود، أو قلبياً وهو المعول عليه لأنه هو الأساس. Ùلا بد للأذن الخطي أو الشÙهي من إذن قلبي باطني يدعمهما. وعادة كتابة الإذن عادة Ù…ØØ¯Ø«Ø©. وهي جيدة ÙÙŠ زمن كثر Ùيه المدّعون. ولكنها ليست كاÙية. Ùكم من أذن٠قد زوÙّر. أو كتب ولم يبلغ المريد بعد مبلغ الرجال وهذا ما ÙŠØØ¯Ø« عندما يكتب شيخٌ غير مأذون لمريد له. أما الشيخ المأذون ÙØ¥Ù†Ù‡ يعلم من سيأذنه ويستش٠ذلك من سلوكه ومن تعامله مع أخوانه ومن بعض المرائي التي يراها سواءً مناماً أو يقظةً وكما يقول سيدي Ù…ØÙ…د مضر مهملات رضي الله عنه: "لا يوجد أبٌ لا يعر٠أولاده" وكل ذلك يكون Ø¯Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ للØÙاظ على سر الطريقة من أن يقع بين أيدي Ù…ØªØµÙˆÙØ© جاهلين لا يعرÙون سر الإذن، ولا ÙŠØÙظونه. وكم من إذن خطي عند مأذون وهو ليس بمأذون. وكم من شيخ لا ÙŠØÙ…Ù„ إذناً خطياً لكنك تراه ÙŠÙيض شريعة ÙˆØÙ‚يقة. ÙØªØ¹Ù„Ù… عندها كما قال سيدي الهاشمي ÙÙŠ إجازته لسيدي عبد القادر عيسى قدس الله أسرارهما ورØÙ…هما جميعاً: "واعلم أن الإذن الØÙ‚يقي والإجازة الØÙ‚يقية هي ما ØØµÙ„ لكم من الإذن الشÙهي الباطني والإجازة القلبية الØÙ‚يقية. Ùهي التي ÙŠÙØ¹Ù…Ù„ بها. وهي التي ØªÙ†ÙØ¹Ù„ لها القلوب وتنقاد لها النÙوس. ولولا الضرورة لما اعتاد عليه الناس من الإجازة بالكتابة، لما كتب أهل الله إجازة لمأذون من الله ومن الرسول ثم منهم إجازة Ø´Ùوية قلبية ØÙ‚يقية".
وبالتالي ÙØ§Ù„إذن القلبي هو المعول عليه باطناً، والالتزام بالشرع هو معيار قبولك لشيخ ستتخذه مستقبلاً كمرشد للطريق إلى الله. وكما يقول سيدي الشيخ مضر ØÙظه الله تعالى: "الميزان الذي تزين به الشيخ هو الشريعة الإسلامية والØÙ„ال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù… والالتزام بالسنة المطهرة على ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ Ø§ÙØ¶Ù„ الصلاة والسلام، وليس الميزان هو هوى Ù†ÙØ³Ùƒ".
وقد ذكر سيدي الششتري ÙÙŠ رائيته ØµÙØ§Øª المرشد وشرØÙ‡Ø§ القطب الكبير سيدي عبد العزيز الدباغ Ø¨Ø´Ø±Ø Ù…Ùيد جداً. هذا نصه:
وللشيخ آيات إذا لم تكن له...............Ùما هو إلا ÙÙŠ ليالي الهوى يسري
قال سيدي عبد العزيز: "ولشيخ التربية علامات ظاهرة وهي أن يكون سالم الصدر على الناس. ليس له ÙÙŠ هذه الأمة عدو (من جهته). وأن يكون كريماً إذا طلبته أعطاك. وأن ÙŠØØ¨ من أساء إليه وأن يغÙÙ„ عن خطايا المريدين، ومن لم تكن له هذه العلامات Ùليس بشيخ"
إذا لم يكن علم لديه بظاهرÙ...............ولا Ø¨Ø§Ø·Ù†Ù ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ به لجج Ø§Ù„Ø¨ØØ±
قال الشيخ: "مراده بعلم الظاهر علم الÙقه والتوØÙŠØ¯ أيالقدر الواجب منهما على Ø§Ù„Ù…ÙƒÙ„ÙØŒ ومراده بعلم الباطن Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الله تعالى".
وإن كان إلا أنه غير جامــع Ù ...............لوصÙهما جمعاً على أكمل الأمر
ÙØ£Ù‚رب Ø£ØÙˆØ§Ù„ العليل إلى الردى...............إذا لم يكن منه الطبيب على Ø®ÙØ¨Ø±Ù
قال الشيخ: "وإن وجد الشيخ إلا أنه لم يكن جامعاً لوص٠العلم الظاهر والباطن جمعاً كاملاً ÙØ£Ù‚رب Ø£ØÙˆØ§Ù„ المريد معه إلى الهلاك. وقوله إذا لم يكن منه الطبيب على Ø®ÙØ¨Ø±ØŒ يريد أن هذا الشيخ الذي ليس بجامع لقصور علمه لا يعلم ما يضر المريد ÙØ£Ù‚رب Ø£ØÙˆØ§Ù„ المريد معه إلى الهلاك. قال سيدي منصور: "إذا كانت ØµØØ¨ØªÙƒ مع شيخ كامل ÙØ§ØØ±Øµ أن تÙنى عن مرادك ÙÙŠ مراده. واطلب ألا تعيش بعده. ÙØ³Ù„امتك مع غيره غريبة ووصلك أغرب وأعجب من كل شيء"".
ومن لم يكن إلا الوجود أقامه...............وأظـهر منشـور ألويـة النصر
ÙØ£Ù‚بل أرباب الإرادة نـØÙˆÙ‡...............بصدق ÙŠØÙ„ العسر من جلمد الصخر
وآيتـه ألا يميـل إلى هوى...............ÙØ¯Ù†ÙŠÙ€Ø§Ù‡ ÙÙŠ طي٠وأخراه ÙÙŠ نشر
قال الشيخ: "ومن لم يكن الشيوخ أثبته شيخه من المشيخة بالإذن له Ùيها لكونه مات عنه قبل أن يكمله. ولكن أثبته Ùيها الناس وأظهروره Ùيها منشورة أعلام النصر بØÙŠØ« نصر الله به أعلام المريدين على Ù†Ùوسهم وهوهم وشياطينهم. ÙØ£Ù‚ÙÙ„ بسب ذلك النصر لأرباب الإرادة وأهل الهمة الذين يرغبون ÙÙŠ القرب إلى الله عز وجل بصدق يخرق الصخور Ùهذا شيخ مقبول أيضاً. يريد أنه ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يكون قد تكمل على يد رجال الغيب أو أنه يأخذ على يد سيدي Ø£ØÙ…د الخضر. وقوله آيته أي علامته الظاهرة الدالة على استØÙ‚اقه رتبة المشيخة. أن لا يميل إلى هوى ÙÙŠ تربيته بما يبدو من شاهد ØØ§Ù„Ù‡ وتكون دنياه ÙÙŠ استتار وآخرته ÙÙŠ انتشار. Ùقوله ÙØ¯Ù†ÙŠØ§Ù‡ ÙÙŠ طي كناية عن الزهد Ùيها والإعراض عنها كما أنه قوله وأخراه ÙÙŠ نشر، كناية عن الرغبة Ùيها والإقبال عليها" وهنا نشير إلى أنه إذا لم يكتمل ÙÙŠ زمان شيخه الذي مات عنه Ùهذا المريد إن ظهرت عليه أمارات Ø§Ù„ÙØªØ وعلامات الخير وأعرض عن الدنيا وأقبل على الآخرة ووقع Ø§Ù„ÙØªØ على يديه للمريدين Ùهذا أيضاً شيخ".
وإن كان ذا جمع٠لأكل طعامه...............مريدٌ Ùلا ØªØµØØ¨Ù‡ يوماً من الدهر
قال الشيخ: "معنى كلامه إن كان شيخ التربية يجمع الناس لأكل طعامه Ùلا تتبعه ولا ØªØµØØ¨Ù‡ يا مريد أبداً. ويريد والله أعلم إذا كان يجمع الناس لأكل طعامه ولا أثر له Ùيهم Ø¨ÙØªØ ÙØ¥Ù† هذا يصير الاجتماع عليه لأجل طعامه، لا لأجل الله عز وجل. أما إذا كان يجمع الناس عليه ليجمعهم على الله وله مع ذلك طعام Ùلا بأس Ø¨ØµØØ¨ØªÙ‡ وإتباعه".
ولا تسألن عنه سوى ذي بصيرة٠...............خليّ من الأهواء ليس بمغتر
قال لاشيخ: "المعنى أن لا تسأل عن شيخ التربية إلا من جمع ثلاثة شروط: أن يكون ذا بصيرة، وأن يكون خالياً من الأهواء، وأن لا يكون مضطراً. Ùكونه ذا البصيرة Ø§ØØªØ±Ø§Ø²Ø§Ù‹ من السالك Ø§Ù„Ù…ØØ¶ الذي ليست له معاملة القلوب ÙØ¥Ù†Ù‡ إذا سئل عن شيخ التربية ÙŠØÙŠÙ„ على سالك آخر، هو أكثر منه اجتهاداً وأدوم على الأوراد وأØÙظ للوظائ٠لأنه يرى أن هذا المقام هو غاية الطريق. وإن Ø§Ù„ØªÙØ§ÙˆØª بين أهله هو بالقوة والضعÙ. والسالك Ø§Ù„Ù…ØØ¶ ليس أهلاً للمشيخة ولا يبلغها. وكونه خالياً من الأهواء Ø§ØØªØ±Ø§Ø²Ø§Ù‹ من ØµØ§ØØ¨ التعصب ولو كان ذا بصيرة. ÙØ¥Ù† المتعصب للشخص إذا سئل عن شيخ التربية ربما ØÙ„ عليه لأجل التعصب. وكونه ليس Ù…ÙØªØ±Ø§Ù‹ Ø§ØØªØ±Ø§Ø²Ø§Ù‹ ممن لا ÙŠØ¹Ø±Ù Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ… ÙÙŠ وص٠شيخ التربية ÙØ¥Ø°Ø§ سئل عن شيخ التربية ربما ÙŠØÙŠÙ„ على المجذوب Ø§Ù„Ù…ØØ¶ ليس أهلاً للمشيخة ولا يبلغها". انتهى، نقلاً عن Ø´Ø±Ø Ø³ÙŠØ¯ÙŠ عبد العزيز الدباغ على رائية الششتري.
وكثيراً ما سمعت من سيدي Ù…ØÙ…د مضر مهملات ØÙظه الله ما معناه أن الشيخ الوارث المأذون هو المملوء من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ÙØ¥Ø°Ø§ ما راقبت ØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡ وسكناته تجدها أصلاً ÙÙŠ السنة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©. والوارث المØÙ…دي الصادق هو من يسقيك ØØ¨ سيدنا Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وسلم وغير ذلك باطل. ÙØ§Ù„أبواب إلى الله عز وجل مبدؤها سيدنا Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وسلم. والشيخ الØÙ‚يقي إذا نظر Ùيك أخذ لبَّك، وغيَّبك عن وجودك، ÙˆØ£Ø²Ø§Ø Ø¹Ù†Ùƒ هموم الدنيا. لا يدلك على Ù†ÙØ³Ù‡ أبداً، بل يدلك على الجمع على الله وعلى الهرب مما سوى الله. ÙØ¥Ù† ØµØ§Ø¯ÙØª الأول ÙØ§Ù‡Ø±Ø¨ منه وتجنبه وإن ØµØ§Ø¯ÙØª الثاني Ùلازمه واخدمه تنل إن شاء الله. والشيخ هو جسر يمشي عليه المريد ØØªÙ‰ يصل إلى الله والأشياخ وسائل وليسوا غايات. ÙÙ†ØÙ† نعبد الله ولا تشرك به شيئاً. وإنما Ù†ØÙ† نمتثل أمرهم لله، ÙˆÙ†ØØ¨Ù‡Ù… لله لا لشيء سواه.
واعلم أن شروط المرشد كثيرة جمة، لا يسعنا Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© ببعضها ÙØ¶Ù„اً عن معظمها لأن مشربهم، رضي الله عنهم، صعب المرتقى إلا لمن ارتقاه من الصادقين ولكن ÙÙŠ الشروط الأربعة التي ذكرها سيدي عبد القادر عيسى رضي الله عنه ÙƒÙØ§ÙŠØ©. وزاد عليها أيضاً: "أن يكون عالماً بعقيدة أهل السنة والجماعة ÙÙŠ التوØÙŠØ¯. وأن يتØÙ‚Ù‚ بعقيدة أهل السنة عملاً وذوقاً بعد أن عرÙها علماً ودراية، وأن يكون قد زكى Ù†ÙØ³Ù‡ على يد مرب٠ومرشد. وأنه أجيز من شيخه ...
ويلزمك يا سيدي أثناء Ø¨ØØ«Ùƒ عنه الأدب مع كل شيخ تقابله ØØªÙ‰ ولو لم تلتمس Ùيه الشيخ المناسب لك. ولا يمنع أن تلجأ إلى الاستخارة لكل شيخ تقابله ØØªÙ‰ وإن ÙŠØ±ØªØ Ù‚Ù„Ø¨Ùƒ له من النظرة الأولى ÙØ¥Ù†Ùƒ لا تدري أين وضع الله سره، وقدر لك الوصول على يد أي منهم؟ Ùيجب عليك التأدب مع كل شيخ وكل مسلم وكل مخلوق، ÙØ§Ù„طريق طريق أدب.
ومن علامات المرشد قول سيدي عبد القادر عيسى رØÙ…Ù‡ الله:
"من علامة المرشد أموراً يمكن Ù…Ù„Ø§ØØ¸ØªÙ‡Ø§:
إذا جالسته تشعر Ø¨Ù†ÙØØ© إيمانية ونشوة روØÙŠØ©ØŒ لا يتكلم إلا لله، ولا ينطق إلا بخير. تستÙيد من ØµØØ¨ØªÙ‡ كما تستÙيد من كلامه. ÙˆØªÙ†ØªÙØ¹ من قربه كما ØªÙ†ØªÙØ¹ من بعده. ومنها أن ØªÙ„Ø§ØØ¸ ÙÙŠ أخوانه ومريديه صور الإيمان والإخلاص والتقوى والتواضع. ومنها أنك ترى تلامذته يمثلون مختل٠طبقات الأمة، وهكذا كان Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله صلى الله عليه وسلم. وليست العبرة بقلة أوكثرة المريدين وإنما العبرة العبرة Ø¨ØµÙ„Ø§Ø Ù‡Ø¤Ù„Ø§Ø¡ المريدين وتقواهم"
وخير ما نختم به ØµÙØ§Øª المرشد قصيدة سيدي Ø£ØÙ…د العلوي قدس الله سره العظيم الذي يقول Ùيها:
ومن لم يغن المريد أول نظرته ...............Ùهو ÙÙŠ قيد الجهل يعتمد الجهلا
Ùلا شيخ إلا من يجود بسره .................ØØ±ÙŠØµ على المريد من Ù†ÙØ³Ù‡ أولا
ÙˆÙŠØ±ÙØ¹ عنه ØØ¬Ø¨Ø§Ù‹ كانت لقلبه ..................منيعة عن الوصول للمقام الأعلى
ويدخل ØØ¶Ø±Ø© الله من بعد ÙØ¶Ù„Ù‡.............. ويرى ظهور الØÙ‚ أينما تولى
ويÙنى عن العالم طراً بأسره..................Ùلا قاصرات الطر٠يهوى ولا خلا
Ùهذا تالله شيخ ليس كمثله....................Ùهو ÙˆØ§ØØ¯ العصر ÙØ±ÙŠØ¯ ÙÙŠ الجملا
Ùهو النجم الثاقب إن رمت قربه.................وإن Ù†ÙØ³Ùƒ عزت Ùهو منه ا أغلى
كساه رسول الله ثوب Ø®Ù„Ø§ÙØ©....................كساه رسول الله ثوب Ø®Ù„Ø§ÙØ©
ولكن هو الوارث لسر ربه ......................صÙÙŠ نقي القلب Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù† تجلا
أخذ عن رسول الله علماً ÙƒÙÙ‰ به...............أنه علم الباطن ÙÙŠ القلب تدلى
علمٌ كان مكتوماً عن الخلق جملة................وسرٌ كان مصونا Ù‹ Ø¨Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ لا يتلى
عزيز ØÙˆÙ‰ عزيزاً ØÙ„ ÙÙŠ قلبه....................ولله العزة وللرسول والولاة
هم بدل للرسل ÙÙŠ كل أمة...................... قاموا بدعوة الØÙ‚ واستوجبوا Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ا
هنيئاً لهم من قوم قد جاد ربهم....................عليهم بقربه وبالرضى تجلى
هم القوم لا يشقى جليسهم قد قال.............نبيهم ÙÙŠ الصØÙŠØ ØµØ Ù…Ø§ قد قالا
هم العروة الوثقى بهم ÙØªÙ…سكن....................هم أمان أهل الأرض ÙÙŠ الخلا والملا
لهم قلوب ترى ما لا يرى غيرها........................أيقاظ وإن ناموا ÙÙÙŠ نومهم وصلا
والخلاصة أنك إذا ارتØÙ„ت قولاً ÙˆÙØ¹Ù„اً ÙÙŠ طلب المرشد بصدق وهمة. ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أن هذا المرشد يكون بانتظارك. ÙØ¥Ù† كان رزقك عنده Ùلا تمل ÙÙŠ طلبه.
وصلى الله على سيدنا Ù…ØÙ…د وعلى آله ÙˆØµØØ¨Ù‡ وسلم. والØÙ…د لله.