موقع الطريقة الشاذلية الدرقاوية
التسلسل
نفحات رمضانية.....1437 هـ - ج1
النفحات المضرية الرمضانية


  • نفحات ١٥‏/٦‏/٢٠١٦ :

(إنّ مَن أحبّ شيئاً كان له مملوكا..ً
أحب أم كره ..والملكية لا تصح حقيقةً إلا لله تعالى)

  • نفحات ١٦‏/٦‏/٢٠١٦ :

١. "ينبغي للمريد الصادق أن يشتغل بمراعاة قلبه مع الأنفاس و اللحظات حتى يذوق حلاوة محبة ربّه جلّ و علا الحنّان"
٢. " المتمسك بالمحبة لا يفوته شيء من الخير لأن ثمرة الأعمال كلها راجعة إلى المحبة"
٣. " التمكين في الاخلاص لا يكون إلا بعد أن تندرس نفس المريد بأحوال الشيخ، والنفس تشم رائحة البقية ولذلك لا تتمكن في الاخلاص حتى تندرس بالأقوال ثم بالأحوال "

  • نفحات ١٦‏/٦‏/٢٠١٦ :

"الفهم و الحب" سئل سيدنا الشيخ حفظه الله و قدًس الله سره ذات مرة عن الفهم و كيف نفهم وما هو المفتاح لذلك , فأجاب بما يلي:
"الفهم إنّ ما يحجبه وجود النفس لأن النفس حجاب ،و تتوسع دائرة الفهم عندما تلازم الأذكار. الذي يقرأ ورده تتوسع له دائرة الفهم ..بعد الثبات على قراءة الورد.
مفتاح الفهم الذكر و الغاية منه زوال النفس..لأن النفس هي حجاب عن الحب و عن الفهم و عن الاشراق .
فالحجاب عن الحب الحقيقي هو النفس فيشوبها تباعيض النفس ..فلا يتأهل بوجود النفس للحب الصافي الخالي من الدنس و الشهوة و الكدر "
و أضاف أن:
"المفتاح هو التسليم الكامل و الاعتقاد و النية الحسنة"

  • نفحات ١٧‏/٦‏/٢٠١٦ : (۱۲رمضان)

" صاحب الحال سُقط عنه شروط الأدب لكونه محكوماً عليه و الحال ما حالَ عنك و زال . العبرة في المقام ثم في التحقيق ، (أي مقام وأي باب من باب أبواب المعرفة) ...فمثلاً:
مقال التوبة : (استغفر الله العظيم وأتوب إليه)
حال التوبة: أن يندم على ما فعل و يبكي للحظات ، و حاله الندم.
و صدق عليه الصلاة و السلام :(الندم توبة)
صاحب الحال للحظات أما المقام دائم
فهو التائب الحقيقي و هو التوبة النصوح.
"التحقيق" : أن لا يخطر السوء على قلبه .
و كذلك الرضا فيها:
~حال و ~مقام و ~تحقيق
ويوجد للعامة ~الإدعاء.
وكل مقام من المقامات يكون هكذا.

نفحة أخرى :
قال سيدنا الشيخ حفظه الله : " يقول سيدي أبي العباس المرسي رضي الله عنه أن يُسلّك ألفاً من العامة خيراً من أن يُسلّك عالما.ً
لأن العلماء تحجبهم نفوسهم ، فالذي يتظاهر بالعلم على معلمه ألم يعرف أنه كان جاهلاً ، أعمى ، أبكم ، أصم ..و قد علمك معلمك علم التحقيق و كشف عن قلبك حجاب الغفلة ، فسمعت مالم تسمع ، و رأيت مالم ترَ ، ونطقت بما لم تتكلم قبل،
فكيف يليق بك يا أخي أن تظهر القوة في العلم و الحال و أنت نقطة من بحر معلمك و حاله و تدّعي صفاء البصيرة و السريرة و أنت لمحة من بصيرته و تدّعي صفاء اللسان و أنت لفتة من لفتاته و تدّعي المكالمة مع الله و أنت لم تحصل لك المكالمة مع أولياء الله..فلو فهمتَ المكالمة سمعت المناجاة ..لفهمت من أين هي و لعرفت قدر من كان سبباً في وصولها إليك و لتواضعت إليه و انكسرت و احترقت و ضعفت و تركت علمك و عملك و أحوالك و قمت مقام العبد المملوك بين يدي الملوك.
و من لم يكن على هذا الحال فهو من قومٍ نيام ، لا يصح للحضرة و لا للجلوس مع أهلها و إنما يصلح بكنس المزابل الخبيثة لعل نفسه تموت هناك "

  • نفحات ١٨‏/٦‏/٢٠١٦ : (۱٣رمضان)

النَفْس
"هنا يكمن السر لله سبحانه و تعالى أنْ خلق هذا الانسان فجعل فيها (نَفْس)
النفس لها سبع درجات : أمارة بالسوء - لوّامة - ملهمة - مطمئنة - راضية - مرضيّة – كاملة
فإذا ما زكّاها !
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّاهَا
التزكية إنّ ما زكيتم على النصب أي ذبحتم على النصب(بضم النون و الصاد).
فالتزكية هي الذبح لحظها الشرّاني حتى تنال راحة السعادة
وَ أمّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّه _في ذاته_ و نَهَى النَفْسَ عن الهَوَى فَإنَّ الجَنَّة هي المَأْوى
إذاً نهي النفس عن الهوى نتيجتها "الجنة"
يوجد شيء الشرع حلّله و شيء حرمه ، على الانسان أن يأخذ بالحلال و لا يأخذ بالحرام.
لذلك كثير من كتب القوم و كتب التصّوف تكلمت عن التزكية ،هذا كلام ، العبرة بالفعل
قَدْ أفْلحَ مَنْ زكّاهَا وقَدْ خَابَ مَنْ دَسّاهَا
فكل واحد يقيس نفسه ،هو بأي درجة من الذي وضعه القرآن!؟ قد أفلح أم وقد خاب؟!!
الكلام عن النفس كثير جداً ، فلاسفة الاسلام ،حسب القرن الهجري ،اختلفوا في تعاريف النفس ، فمنهم من جعلها إذا تزكت هي الروح
ومنهم من فرّق بينهم ..و خير من من تكلم في هذا في العصر الأخير الشيخ عبد الحليم محمود : من عرف نفسه عرف ربه.

الجهل في التزكية
النفس تحتاج لتزكية، أربع آيات في القرآن
بشارة سيدنا عيسى عليه السلام و دعوة سيدنا ابراهيم عليه السلام.
هو الذي بَعَثَ في الأُميين رَسولاً منهم يَتْلوا عليهم آياته و يُزكّيهم
إذاً يوجد مزكى و تزكية و مزكي.
هي أحد أركان هذا الدين- هذا يجهله كثير من الناس -و إنْ كانوا يدّعون الاسلام
إذاً: أحد أركان هذا الدين هنا :وَ يٌزَكّيهم وَ يعلّمهم الكتاب و الحكمة
إذاً إن لم يتزكى الانسان فلا يستطيع أن يتعلم العلم اللدني أو يصل إلى المعرفة
(و يعلمهم الكتاب و الحكمة و إن كانوا من قبل في ضلال مبين)
فثمرة التزكية أكثر مما يخطر في بال الانسان.
كثير من يسلك الطريق ، عوضاً عن أن تتزكى نفسه يزداد حجابه كثافةً و غلظةً لتهاونه في أمر الشارع .
إذاً :
التزكية مخالفة الهوى
التزكية عدم الرضا عن النفس
التزكية انقياد النفس للشريعة
التزكية أن تسلك سلوك المحبوب عليه الصلاة و السلام و تطبقه فعلاً و قولا ًو حالاً.
التزكية ترك كل أمر قبيح و التحلي بكل أمر مليح وأن تخرج من المستنقع ،من مستنقع النفاق.
التزكية لها تعاريف كثيرة جداً جداً جداً حسب حال و نفس و عمر و الوضع الذي فيه المريد لكن لا يُوْمَن لهذه النفس مهما كان..فإنْ أَمِنَ وقع !
إذاً المزكي هو النبي عليه الصلاة والسلام و هنا يأتي الوارث المحمدي و المزكى هو كل مسلم إن كان ذكر أو أنثى.
فعل التزكية هي المجاهدة.
هذه المجاهدة، يقول سيدنا رسول الله عليه الصلاة و السلام (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر )--يغفل عنها كثير من الناس.
من المجاهدة الاستقامة لأنها من أصعب الأمور على النفس
أن يستقيم ، صلاة الضحى ١٢ركعة ،قيام الليل ، التهجد ،صيام الاثنين و الخميس و الاقبال على الله سبحانه و تعالى..
الحقوق و الحظوظ للنفس حددتها الشريعة ..لذلك قالوا : العجب بالحسنات ذنب أكبر من الوقوع في المعاصي
يقول ابن عطاء الله رضي الله عنه : رُبّ معصيةٍ أورثت ذلاً و انكساراً خير من طاعة أورثت عزاً و استكباراً .
كالذي يقود دراجة أو فرس أو سيارة إن كان ماهراً في السواقة هو من يقودها ، وإن لم يكن ماهراً في السواقة فهي ستقوده فتؤديه إلى الهلاك
ومن لم يعرف السواقة قد يدخل بحائط يؤذي حاله و يقع بحفرة....الأمر واضح!
هذا بحث كامل و تهثي كثير من الناس .
الذي يصلي و يعجب بصلاته..الذي يصوم ويغتر بصيامه..الذي يذكر الله و يحسب نفسه أحسن من الناس ..هذا تزكيته أصعب من الواقع بالمعاصي ،لأنه منتحس!
العبرة مراعاة القلب و النفس و العقل و الروح حتى تحدث التزكية الكاملة"
والحمدلله رب العالمين

  • نفحات ١٩‏/٦‏/٢٠١٦ : (۱٤رمضان)

""النَفْس لا تحب أنْ تُرَى جَاهِلة لكَثافة حِجَابِها فَكَثَافة الحِجَاب يَحْجب النَفْس عَنْ كثير مِن الحَقَائق و المعَارف".

العيون
لغة العيون أفصح اللغات
ومن كان أعمى البصيرة لا يفهم لغة العيون
لغة العيون تحرك القلب و تدخل إلى السر و تعطي المعاني وترفع الحجب
لغة العيون أن تشهد الذات وأن لا يغيب المحبوب وأن ترى الحق في الخلق ..والصانع في الصنعة
لغة العيون أن تزداد قرباً من الله و عبّاً من الأنوار.
لغة العيون تعلم الأدب، فمن لا يفهم لغة العيون فهو عن الأدب بعيد.
لغة العيون تعطي الفتح و الاشراق. و العين هو العضو الوحيد في الانسان الذي ليس فيه لحم ..لماذا ؟ لأنه عين الشيء .
فإنك بأعيننا
إلى من عائدة ضمير "إنك" فإنك بأعيننا
أي يا سيدي يا رسول الله أنك بأعين الحق
أم أن الحق بعين النبي صلى الله عليه وسلم.

  • نفحات ٢٠‏‏/٦‏/٢٠١٦ : (۱٤رمضان)

" أخرج مسلمٌ في صحيحه عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أنّه رأى مريضاً يئن في حضرته عليه الصلاة و السلام ، فنهاه بعضهم و أمره بالصبر..فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذروه يئن ، فإنّه يذكر اسماً من اسماء الله .
و أخرج البخاري و الترمذي قوله عليه الصلاة و السلام ، دعوه يئن فإنّ الأنين اسم من اسماء الله يستريح إليه العليل .
فكيف مَنْ ينكر على ما نذكر بالحضرة إذا قلنا آه....آه..أليس هذا دليل كافي !!!؟
-ذكر في مفيد الراوي للشيخ سيدي مصطفى ماء العينين عن ابن جرير في تفسيره ذكر الاسم المفرد للمريد في حال سلوكه :
جاء في الحديث ..أنّ العبد إذا قال "الله" صعد من فيه عمود من نور فينتشر في الأفق ثم يصعد إلى عنان العرش فيملأ الكون طُراً فيقول له الله : كُف، فيقول: و عزتك و جلالك لا أكف حتى تغفر لمن ذكر هذا الاسم، فيقول : و عزتي و جلالي لقد آليت على نفسي قبل أن أخلق الدنيا لا أجري على لسان عبد من عبادي إلا وقد غفرت له.
فخر الرازي في تفسيره يقول عن البسملة: اعلموا أيها الناس أني أقول طول عمري " الله "
وإذا مت أقول "الله"
وإذا سُئلت في القبر أقول "الله"
و يوم القيامة أقول "الله"
و إذا أخذت الكتاب أقول "الله"
و إذا وزنت أعمالي أقول "الله"
و إذا جزت الصراط أقول "الله"
و إذا دخلت الجنّة أقول "الله"
و إذا رأيت الله قلت "الله"
........إلخ
هذا ما نقله الإمام الرازي على رغم أنف من لم يقل "الله"
و أننا ما تكلفنا إلى نقل هذه الجمل إلا لتعلم أن أهل الطريق لم يكونوا مبتدعين بقولهم
"الله".

  • نفحات ٢٠‏/٦‏/٢٠١٦ :

هل لك أخ تحبه في الله؟؟
و تشتاق إليه في الله ؟؟
إليك ما سمعته من سيدنا الشيخ مضر رضي الله عنه و أرضاه في ذلك..
~قوله صلى الله عليه وسلم :
( نَظْرَةٌ فِي وَجْهِ أَخٍ فِي الله عَلى شَوقٍ إلَيه خَيْرٌ مِنْ أَجْرِ مَنْ اعْتَكَفَ فِي مَسْجِدي هذا أَرْبَعينَ سَنَة )
و كذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
(مَنْ أَحبّ قـومَاً حُشِـر مَعَهم)
وقوله صلى الله عليه وسلم:
(المَرْءُ مَعَ مَنْ أحَـب)
وقوله صلى الله عليه وسلم:
(المَرْءُ عَـلى دينِ خَليلـه)

  • نفحات ٢١‏/٦‏/٢٠١٦ : ١٦ رمضان

الصدق \ أهل الظاهر \ أهل الباطن
الصادق الحاذق الذي أحرقت نار الصدق كبده قليل الوجود
هناك من شمّ سيدنا أبا بكرٍ في الليل و منه رائحة الكبد المشوي..في صلاته
أين هذا المقام و أين نحن !!
فإن زُمَّت نفسك فقل هذا وصفي و هذا حقيقتي ..تنجو و تسلم من دخول آفات الجهل ..تشهد الله أنه تكلم بهم . ولا يوجد أحد دافع عن نفسه إلا خسر, و إنْ سلّم الأمر لله و سكت دافع عنه الحق فنجا و ربح.
فالعاقل من أعطى للمجاهدة حقها و ألزم في نفسه وصفها
و الأحمق من أتبع نفسه هواها و طلب مع الأكدار صفائها.
يقول سيدي البوزيدي رضوان الله عليه و قّدس الله سره:
من جاء صادقاً رجع في الحين مرشداً لأن الصدق سيف الله ما إن وضع على شيء قطعه ، و الفتح بحسب الصدق وهو في الحقيقة في الله ،،،و الشيح واسطة بينه وبين الله
ولا يصير واسطة حتى يكون ظاهره عبودية محضة و باطنه حرية ..يقابل العبيد بظاهره و يمدهم بباطنه فيأخذهم ..ولولا ظاهره ما عُرِف باطنه و لولا باطنه ما عُرِف ظاهره
ما ظهرت أنوار الحقيقة إلا بوجود الشريعة ..و كل حقيقة تخالف الشريعة فهي باطلة
ونحن كالسمك لا يغادر الماء فإن خرج من الماء مااات و إذا خالفنا حدود الشرع كذلك متناااا.
أهل الظـاهر يسيرون وراء القصر يلتمسون البـاب
و أهل البـاطن يسيرون داخل القصر يلتمسون حضرة الأحـباب
يقول سيدي البوزيدي:
و من أهل الخـفاء من يضيء نوره على الوجود كله ولا يعرف له قدر مثل نـور الشـمس فإن الناس تعودوه صغاراً و كباراً.
و إذا قوي نورها في بعض الأوقـات استعاذوا بالله من حرها و فروا من الشمس إلى الظـل كذلك الولـي يقوى نوره في بعض الأحـيان حتى يثقل على النـاس النظر إليه.
ولا يكثر قرب الناس إلا ممن نوره ضعيف أو كاملٌ سترت أنواره بالشرائع و هو نادر قلّ أن يوجد ..و أولياء الله تعالـى لا يظهرهم الله إلا لأهل الصـدق،هم الذين ينتفعون بهم و إن وقعوا ظهورهم لعامة الناس فلا ينالون بهم سوى التبـرك بهم وهم شيء عظـيم .
أما الصالحون من العلماء و غيرهم فإنهم ظاهرون في كل زمـان لكونهم أهل ظاهر بخلاف الولـي ..فلا يعرفه إلا ولـي ..فمن كشف الله له حقيقة ولي فليعلم أنه أراد الله سبحانه وتعالى أن يكشف له عن حقيقة سر توحيده ..لأن الولـي دليل يدّل به الحق سبحانه و تعالى على نفسه ..و الصالحون و العلماء من أهل الظاهر دلائل يدّل بهم الله سبحانه وتعالى على الطريق لا على عين التحقيـق ..فإن التحقيق نهاية الطريق و الطريق نعت التحقيق و هذا هو الفرق بين أهل الظاهر و أهل الباطن والحمدلله رب العالمين

  • نفحات ٢١‏/٦‏/٢٠١٦ : ١٦ رمضان

نصيحة من سيدنا الشيخ حفظه الله: (اكسبوا رمضـــان ..اكسبوا عمركــم
فعجلة الزمــان لا ترجع إلى الوراء لا ترجـع إلى الـوراء,و أكبر خسارة خسارة العمـر ,الــذي يكسب الوقت هذا هو الصوفـــي)


  • نفحات ٢١‏/٦‏/٢٠١٦ : ١٦ رمضان

"لا يـزال يتقـرب إلـي عبـدي بالنوافـل حتـى أحبـه فإذا أحببتـه كنت سمعـه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها و رجلـه التي يمشي بهـا "
_رواه البخاري_حديث قدسي
هذا حال سيد الكائنات سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
وكذلك حال كل ولي من أولياء الله ..فكيف بحال شيخ الزمان و غوثه ..فهو في الشهود الدائم للذات .
"الكشف" ليس إلا دليلاً على الوراثة النبوية لسيدي حفظه الله
الكشف أمر شرعي ليس بفراسة أو ذكـاء بل تجسيداً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم و كذلك الأولياء لهم نصيباً من هذا الميراث
وكل ذلك بأمر الله
وليس كل مريد هو أهل للمكاشفة .. حسب حال و اعتقاد المريد و تسليمه و نفسه
فإن حدث و ادّعى المريد فإنه يخشى على قلبه و يخشى انقطاعه عن الله.
نسألك اللهم الثبات و حسن الختام و الارتقاء في درجات الكمالات
والحمدلله رب العالمين

  • نفحات ٢٢‏/٦‏/٢٠١٦ : ١٧ رمضان

"مـَنْ لـَمْ تُمْحَى مِنْ قَلْبِهِ صُوَرُ الكَائنَات لا يَشُمْ رَائحَةَ العُلومِ اللَّدُنِّيّة و الأَسْرَار الغَيبية، وَ كَيفَ تَأتيه الأَنْوَار وَ قَلْبُهُ مُنكّس مُقْبلٌ عَلى الدُّنْيَا"
: ومن جميل ما قاله من حضرته الشريفة: "الطريق كله بدايات ومن لم تكن له بداية محرقة لن تكن له نهاية مشرقة...وعدد الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق فاغتنــم عمــرك"

  • نفحات ٢٣‏/٦‏/٢٠١٦ :

"الشيخ"
قال سيدي أبو مدين رضي الله عنه :
الشيخ من شهدت له ذاتك بالتقديم و سرك بالتعظيم
الشيخ من هذبك بأخلاقه و أدبك باطراقه و أنار باطنك باشراقه
قال في "لطائف المنن":
ليس شيخك من استمعت منه, إنما شيخك الذي أخذت عنه , وليس شيخك من واجهتك عبارته إنما شيخك الذي سرت فيك اشارته
ليس شيخك من دعاك إلى الباب ، إنما شيخك من رفع بينك وبينه الحجاب
وليس شيخك من واجهك مقاله إنما شيخك من نهض بك حاله
شيخك هو الذي أخرجك من سجن الهوى ودخل بك على المولى
شيخك هو الذي مازال يجلو مرآة قلبك حتى تجلت فيه أنوار ربك
نهض بك إلى الله فنهضت إليه و سار بك حتى وصلت إليه ولازال محاذياً لك حتى ألقاك بين يديه فزجك في نور الحضرة و قال ها أنت و ربك.
هناك محل الولاية من الله و مواطن الامداد من الله و بساط التلقي من الله